المقاومة الاسلامية : لقنا الاحتلال درساً وأوقفناه على قدم واحدة وفرضنا عليه شروطنا بالقوة
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : نظمت حركة “الجهاد الإسلامي” عصر امس الجمعة، مهرجانا مركزيًا في قطاع غزة؛ بالتزامن مع حضور حاشد في كلٍ من مدينة جنين في الضفة الغربية ودولتي لبنان وسوريا؛ وذلك تكريما لشهداء العدوان الإسرائيلي الأخير الذي سمّته المقاومة بـ “معركة ثأر الأحرار”، فيما أطلق عليه الاحتلال اسم “السهم الواقي.
وشارك مئات الفلسطينيين وعوائل الشهداء في المهرجان الحاشد الذي أقيم على أرض الكتيبة غرب مدينة غزة، وأطلقت عليه حركة الجهاد الإسلامي اسم مهرجان “ثأر الأحرار”.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” صلاح البردويل في كلمة القوى الوطنية والإسلامية بمهرجان “ثأر الأحرار”، إن المعركة الأخيرة لقنت الاحتلال درساً وأوقفته على قدم واحدة، مؤكداً أنها فرضت على الاحتلال شروطها بكل قوة.
وأشار إلى أن “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد، خاضت معركة “ثأر الأحرار” وحولها باقي قوى المقاومة، واستطاعت أن تفرض على الاحتلال معادلة الردع مرة أخرى.
وتابع:” ظن الاحتلال أنه يستطيع إعادة الردع الذي فقده، لكن ما حدث أثبت رعبه الشديد وغياب ردعه، ولن يستطيع هو ولا مَن يتعاون معه أن يهزم الفلسطينيين”.
ويأتي مهرجان “ثأر الأحرار” عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي أسفر عن ارتقاء 33 شهيداً بينهم 6 قادة من حركة الجهاد الإسلامي وعشرات الإصابات، والأضرار المادية الجسيمة.
من جهتها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ مراكز الحماية النفسية التابعة للاحتلال الإسرائيلي سجلت ارتفاعاً حاداً في عدد الذين يطلبون مساعدة بعد عملية "ثأر الأحرار".
وبحسب "القناة 12"، فإنّ مراكز الحماية النفسية جنوبي الأراضي المحتلة أفادت بـ"ارتفاعٍ دراماتيكي" في طلبات المساعدة النفسية في مركز "سديروت" وفي "عسقلان".
وأشارت إلى أنّ هذه الحالة "ليست فقط في الجنوب"، لافتةً إلى أنه "في أيام الصواريخ من الصعب الخروج من المنزل، لذا هناك علاجات عن بُعد".
وقبل أسبوع، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن ارتفاع طلب اتصالات المساعدة من الصدمة بنسبة 550%، منذ الإصابة المباشرة في مستوطنة "روحوفوت".
وجاء ذلك بعد مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين من جراء صليات صواريخ للمقاومة من غزة على مستوطنة "روحوفوت". وجاء إطلاق صواريخ المقاومة ضمن معركة "ثأر الأحرار".
وسادت حالة من الرعب والهلع في صفوف المستوطنين حينها خوفاً من صواريخ المقاومة. وأظهرت المشاهد هروب المراسلين الإسرائيلين عبر الهواء مباشرة، خلال تغطيتيهم الإخبارية، بالتزامن مع إطلاق المقاومة الفلسطينية رشقة صاروخية بتوقيت " تاسعة البهاء".
وتصدّت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية للعدوان الإسرائيلي الذي تعرّض له قطاع غزة، مُعلنةً عملية الرد "ثأر الأحرار" بتوجيه ضربات صاروخية كبيرة لمواقع الاحتلال ومستوطناته، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة "سرايا القدس"، كما أنهت عملية الرد بضرب "تل أبيب" في رسالةٍ منها على قوة المقاومة وجسمها العسكري.