استخبارات الحشد الشعبي تلقي القبض على مجموعة إجرامية تنتمي وتروج لحزب البعث المحظور
*الحكيم: العراق يشهد استقراراً والحكومة جادة في تنفيذ برنامجها
*معهد "كوينشي" الاميركي : القوات الأميركية تنسحب من العراق لكنها "لن تخرج"!
بغداد – وكالات : أطاحت استخبارات الحشد الشعبي، امس الأربعاء، بمجموعة إجرامية تنتمي للبعث المحظور.
وقالت هيئة الحشد في بيان تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، إنه "تم الإطاحة بمجموعة إجرامية تنتمي لحزب البعث المحظور من قبل معاونية الاستخبارات والمعلومات في هيئة الحشد الشعبي".
افاد مصدر استخباري امس الأربعاء، بالقاء القبض على خلية قال إنها تروج لحزب البعث المحظور، في ثلاث محافظات، خلال عملية أمنية مشتركة مع أمن الحشد الشعبي.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن عملية قوة امنية مشتركة نفذت واجباً امنياً في بغداد، وألقت القبض على أحد المطلوبين والذي يعمل محامياً، وفق المادة 8 بتهمة الترويج لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وفي بابل، قال المصدر إن قوة امنية مشتركة اعتقلت مطلوباً ثلاثة أشخاص ضبط بحوزتهم أقراصاً ليزرية وعدداً من السجلات والاوراق التي تحمل فكر حزب البعث ومفكرة تحمل صورة (صدام حسين).
وفي الديوانية جنوبي العراقي، اعتقلت قوة أمنية مدرساً متقاعداً بتهمة الترويج لحزب البعث ايضاً.
من جهته أكد رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، أن الحكومة جادة في تنفيذ برنامجها الانتخابي على وفق الأولويات المحددة.
وقال السيد الحكيم في بيان، إن "تضافر جميع الجهود من أجل إدامة حالة الاستقرار التي يشهدها العراق، والمشهد السياسي العراقي والإقليمي، ملفات كانت حاضرة في لقائنا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت".
وأضاف، "دعونا لإقرار الاستحقاقات التشريعية بما يسهم في خدمة المواطن، كما أبدينا ارتياحا لحالة التجاوب الإقليمي ورسائل التهدئة المتبادلة بين فرقاء المنطقة".
وبين، أن" الحكومة جادة في تنفيذ برنامجها الانتخابي على وفق الأولويات المحددة، وأيضا استمعنا من بلاسخارت إلى رؤية الأمم المتحدة المتفائلة للوضع في العراق نظرا لما يشهده من هدوء واستقرار في الظرف الراهن".
من جانبه كشف معهد "كوينشي" الأمريكي للدراسات السياسية،امس الأربعاء، عن وجود تحركات داخل الإدارة الامريكية للبحث في إيجاد "مخرج" للقوات الامريكية من العراق دون الحاجة الى جدولة زمنية تعرضها للخطر او تكرار سيناريو ما حصل في أفغانستان.
وقال المعهد في تقريره الذي ترجمته (بغداد اليوم)، إن "الإدارة الامريكية تبحث الان سبلا للخروج من العراق بعد قضائها عقدين داخل البلاد اضطرت خلالها الى الانسحاب سابقا ثم العودة مرة أخرى مع ظهور تهديد تنظيم داعش الإرهابي عام 2014".
وبين التقرير، "حيث ترى واشنطن بأن وجود قوة أمريكية صغيرة سيكون كافيا للحفاظ على استقرار العراق ومصالح الولايات المتحدة داخله"، بحسب وصفها.
وبشأن المساعي الأمريكية للانسحاب قال المعهد إنها مدفوعة بوجود "خطر دائم" يهددها متمثلا بعمليات الاستهداف التي تتعرض لها على يد فصائل مسلحة داخل العراق تتهمها واشنطن بالارتباط بالحكومة الإيرانية، فضلا عن وجود ما وصفه المعهد بــ "رفض مجتمعي" من الشعب العراقي لوجود القوات الامريكية بشكل دائم على أراضيه.
واكد المعهد أن جهات داخل الحكومة الامريكية باتت ترى ضرورة كبرى في تحقيق انسحاب عسكري كامل من العراق خلال السنوات الخمس القادمة وبهدف التركيز على ملفات أكثر خطورة".
التحركات داخل الإدارة الامريكية حاليا ومراكز صنع القرار، ستؤدي في النهاية الى اخراج معظم القوات الامريكية من العراق لكن واشنطن نفسها "لن تخرج" بحسب وصف المعهد، الذي أكد أن "الولايات المتحدة ستحتفظ بنفوذ كبير داخل العراق من خلال عوامل عديدة من بينها العمل مع الشركاء السياسيين المحليين، الحلفاء الاوربيين داخل العراق، فضلا عن الاتفاقيات المشتركة التي عقدتها مع الطرف العراقي".
تقرير المعهد اختتم أيضا بالقول إن التركيز على أهمية ان يكون الانسحاب الامريكي "منظما وطويل الأمد" ويتابع ملفات حساسة داخل العراق، منها عدم تكرار تجربة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي التي استهدفت الأقلية السنية، بحسب المعهد، فضلا عن اغلاق مخيمات اللجوء بشكل كامل.