kayhan.ir

رمز الخبر: 16787
تأريخ النشر : 2015March15 - 22:10
بدء الجولة الجديدة من المفاوضات النووية بين ايران واميركا في لوزان..

طهران: لايمكن ابرام أي اتفاق نووي محتمل مع اميركا بل هو مع "5+1" وعبر مجلس الامن

طهران – كيهان العربي:- بدأت أمس الاحد في مدينة لوزان السويسرية المفاوضات بين الوفدين الايراني والاميركي بلقاء بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الدكتور علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الاميركي "ارنست مونيز" .

ويشارك في هذه المفاوضات مساعدا وزير الخارجية الدكتور عباس عراقجي ومجيد تخت روانجي والمتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي وخبراء الجانبين.

ويعد هذا اللقاء بين صالحي ومونيز الثالث خلال جولات المفاوضات النووية بين ايران واميركا.

وكان وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف والفريق النووي الايراني المفاوض قد وصلا الى مدينة لوزان السويسرية بهدف عقد جولة من المفاوضات مع الجانب الاميركي.

وقال الوزيرظريف اثناء توجهه الى سويسرا ان ثمة إمكانية للتوصل إلى تفاهم بين الجمهورية الاسلامية في ايران ودول مجموعة "5+1" حول الإطار العام شرط تحلي الطرف الآخر في المفاوضات النووية بالإرادة السياسية.

واضاف وزير الخارجية: هذه الجولة من المفاوضات النووية ستركز على التفاصيل وكذلك تعهدات كل أطراف التفاوض. مشدداً: تم إحراز تقدم في القضايا التقنية لكن بعض الأمور تحتاج إلى مزيد من النقاش والمحادثات، وقال: اصبحنا قريبين جدا من حسم القضايا التقنية.

هذا وبين الوزير ظريف ان صياغة نص الاتفاق النووي ستبدأ بعد التفاهم حول الاطار العام. موضحاً، ان المحادثات ستركز على كيفيه رفع الحظر والضمانات التي يمكن ان تقدمها الاطراف المعنية.

وتطرق وزير الخارجية، الى محاور الجولة الجديدة من المباحثات النووية بما فيها موضوع العقوبات، وقال: ان الضجة التي اثارها المسؤولون الغربيون خلال الاسبوع الاخير لم تكن الا لاغراض اعلامية.

من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية وكبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي الدكتور عباس عراقجي: ان أي أتفاق نووي محتمل لا يتم ابرامه مع الولايات المتحدة الاميركية بل مع دول مجموعة "5+1".

واكد: أن أي إتفاق نهائي حول الملف للنووي يجب أن يمر عبر مجلس الأمن الدولي، مشيراً إلى أن الإتفاق النهائي هو بين ايران و"مجموعة ٥+١"، وليس الولايات المتحدة فقط وبالتالي فهو سيكون ملزماً للجميع الآن ولاحقاً.

وقال عراقجي للمراسلين: أن التوصل لأي اتفاق نووي بين ايران ودول مجموعة "5+1" سيكون بمرحلة واحدة ونهائية، مستبعدا تمديد المفاوضات في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي.

وأضاف أن أي اتفاق نووي لابد من المصادقة عليه في مجلس الامن الدولي، مشيرا الى أن المفاوضات الحالية للتوصل لهكذا أتفاق وصلت الى مرحلة أخيرة وعلى كافة الاطراف العمل على أنجاز الاتفاق واظهاره الى العلن.

ووصف هذه المرحلة من المفاوضات النووية بالحساسة والصعبة، مؤكدا أن هذه الصعوبات طبيعية لانها تمثل النهاية والنتيجة التي لابد من أظهارها الى العلن وعبر مرحلة واحدة.

ونوه الدبلوماسي الايراني الى أن عدم التمديد للمفاوضات في حال عدم التوصل لاتفاق نهائي نابع من رغبة الجانبين أي 5+1 وايران ونتيجة لسلسلة ومجموعة من الظروف.

وأشار الى أن موعد نهاية شهر آذار / مارس الجاري تم قطعه من قبل الجانبين في المفاوضات للاعلان عن أنهاء معظم الصعوبات وتذليلها ومن ثم الاستمرار بالعمل حتى ثلاثة أشهر أخرى وهو الموعد النهائي لانجاز واعلان الاتفاق ولكن اذا ما توصلنا الى حلول للعقبات والصعوبات حتى نهاية الشهر الجاري من الممكن الحديث على أنه لماذا نستمر في المفاوضات وما الجدوى منها حيث لم نتمكن من التوصل لاتفاق على القضايا العامة فكيف نتوصل الى اتفاق حول القضايا التفصيلية الاخرى.

ونفى مساعد وزير الخارجية تفاوض ايران على أي ملف آخر غير الملف النووي مع مجموعة 5+1 ، مشيرا الى أنه لم يتم طرح أي مواضيع أخرى خلال هذه المفاوضات.

وفي الاطار ذاته قال مساعد وزير الخارجية مجيد تخت روانجي ان موعد التوصل الى اتفاق حول النووي مازال غير محدد كما لم يتم التوصل الى اتفاق حول الحظر لحد الآن لافتا الى ان بعض الخلافات لاتزال قائمة حول المواضيع التقنية بين ايران و 5+1.

واضاف عضو الفريق الايراني النووي المفاوض روانجي ، في تصريحات صحافية، "ان الوفد الايراني يؤكد على الغاء الحظر ولن يتخلى عن مطلبه "وانه بازالة الحظر تزول العقبات امام الاستثمارات الاجنبية في ايران وان نظرتنا الى التعاون الاقتصادي مع اوروبا لن تقوم على اسس التجارة التقليدية والتجزئة بل سندعو الشركات الاوروبية للتعاون على اسس التجارة الصناعية وبصورة استثمارية ضمن اطر تعاون طويل الامد".

وتابع: ان الشركات الاوروبية لن تكون لديها اي مشكلة على صعيد الاستثمارات في ايران ولاندعو للتعاون معها من موقع الضعف.

ولفت الى ان ارباح الاستثمارت في ايران ستكون كبيرة للغاية حيث ستسارع هذه الشركات الى الاسواق الايرانية وهي التي ستطرح مطالبها للتعاون.

واردف، انه من خلال ازالة الحظر فان هذه الشركات ستأتي الى الاسواق الايرانية بشروط نحن من يحددها وليست لدينا رغبة لاحدود لها لحضور الشركات الاوروبية وفي المقابل تقوم بالاستثمارات دون شعور بالرغبة.

وشدد ، اننا أكدنا خلال المفاوضات النووية مع 5+1 على ازالة الحظر بصورة كاملة وليس في اطار اتفاق جنيف فحسب بل نرفض جميع انواع الحظر الظالم المفروض على ايران ونطالب بازالته.

وحول العلاقات بين طهران وواشنطن قال ان المفاوضات الجارية تتركز على الموضوع النووي فقط وغير مسموح لنا بالدخول في مواضيع اخرى ولامصلحة في ذلك ايضا ونتصور ان المسؤولين الاميركيين ليست لديهم الرغبة للدخول الى مواضيع اخرى في المفاوضات.

واعتبر المفاوضات النووية مؤشرا على قياس حسن النية لدى الاميركيين فاذا تخلوا عن الاطماع ولم يثيروا مواضيع اخرى خارج النووي فانه بالامكان التفكير في المجالات الاخرى.

ووصف المفاوضات النووية بانها تجتاز مرحلة حساسة وتم تحقيق تقدم لافت فيها ، واشاد في ذات الوقت بحضور صالحي في المفاوضات حيث بات بالامكان التطرق الى الشؤون التقنية فيها علاوة على الموارد السياسية.