قدرة "القصف بالقصف" سيقهر العدو الصهيوني
مهدي منصوري
الاحداث المتسارعة على الارض الفلسطينية اليوم تؤكد كل المؤشرات التي اكدت ان الصهاينة يحفرون قبورهم بايديهم ويخربون بيوتهم وبصورة تدريجية بحيث تصل الى حالة الانهيار والزوال والذي اكدت عليه كل التقارير والتحاليل السياسية والامنية خاصة الصهيونية منها.
ولذلك فان حالة القصف والقصف المتبادل بين المحتلين المجرمين الصهاينة وبين ابناء الارض من ابطال المقاومة الباسلة والتي لحد هذه اللحظة اثبتت التفوق النوعي الذي وصلت اليه المقاومة بحيث دكت بصواريخها اغلب المدن الفلسطينية وتجاوزت كل رادارات الدفاع المتطورة وابطلت فاعليتها لمنظومة القبة الحديدية وغيرها. وكذلك اثبتت المقاومة الاسلامية الفلسطينية للعالم اجمع انها صعبة المراس وقوة الشكيمة والاصرار على قهر العدو من خلال صورة الردع الجديدة والتي تمكنت بنظرية "القصف بالقصف" والذي لم يعهده منها الكيان الصهيوني من قبل. مما تركت حالة من اليأس لدى القادة الصهاينة وبصورة اخذوا يستنجدون من اجل ايقاف التصعيد والعودة بالاوضاع الى سابقاتها. خاصة وما ذكرته اوساط صهيونية ان الحالة التي يعيشونها اليوم لم يكن لها مثيل في المواجهات السابقة وانها تركت اثارها السلبية لكبيرة على المجتمع الصهيوني من دعوة المستوطنين الصهاينة ان يبقون مدفونون في الملاجئ والى اشعار آخر بالاضافة الى الهجرة المضادة بمغادرة اليهود الكيان الغاصب.
ولابد ان نؤكد وفي نهاية المطاف والذي شكل حالة فريدة وهي ان ابناء المقاومة في فلسطين ادركوا انهم ليس وحدهم في الميدان بل ابناء المقاومة والاحرار في العالم قد وقفوا معهم صفا واحدا وهو ما جاء على لسان قادة المقاومة في لبنان والعراق واليمن وغيرها من البلدان بحيث اعلنوا الاستعداد للمشاركة في هذه المواجهة ضد الكيان الغاصب للقدس. ولذا فان هذا الموقف الموحد للمقاومة قد اعطى ابناء الشعب الفلسطيني قدرة اقوى على المواجهة والاستبسال في الدفاع عن ارضهم ومقدساتهم خاصة القدس الشريف.
ولذا فعلى الكيان الصهيوني ان يدرك وقبل فوات الاوان ان رسائل سيل الصواريخ الذي انهال عليها من اشمال والجنوب لا يمكن ان يقف او يخمد رغم كل محاولاته الاجرامية في قصف واقع المقاومة على الحدود اللبنانية او داخل غزة وغيرها. لانه وكما اعترف بذلك من قبل قادة الكيان الصهيوني خاصة العسكريون منهم بما تملكه المقاومة من خزين كبير للصواريخ وكذلك اعترافهم الصريح بعجزهم عن استمرار المواجهة فيما اذا وصلت فيه الاوضاع الى التصعيد التي تسعى له المقاومة في قهر اعدائها المجرمين وتمريغ انوفهم في الوحل والى الابد.