مقاومون فلسطينيون يستهدفون نقطة عسكرية وطائرة استطلاع لقوات الاحتلال في نابلس
*"حماس": التهدئة التي تسعى اليها دول المنطقة بين فلسطين واسرائيل سياسة أميركية للتفرغ في مواجهة روسيا والصين
*خبير عسطري فلسطيني : المقاومة بالضفة امتلكت المبادرة وحكومة نتنياهو متأزمة
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : استهدف مقاومون فلسطينيون، امس السبت، بالرصاص نقطة عسكرية وطائرة استطلاع تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن مقاومين استهدفوا هذه النقطة العسكرية المقامة على جبل الطور، بصليات من الرصاص.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المقاومين استهدفوا أيضًا طائرة استطلاع "إسرائيلية" كانت تحلق في أجواء المدينة.
كما واستهدف مقاومين بالرصاص جيب عسكري بالقرب من مستوطنة "ايتمار" على بعد خمسة كيلومترات جنوب شرق نابلس.
وعبر بيان تم تداوله، أعلنت احدى كتائب المقاومة، أن منفذي هذه العملية انسحبوا إلى قواعدهم بسلام.
وفي غضون ذلك، ذكر شهود عيان، أن عبوة محلية الصنع تم تفجيرها بمحيط مستوطنة "إيتمار".
يُشار إلى أن مقاومين استهدفوا، أمس، مجموعة من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة والرصاص الحي خلال اقتحام مجموعات من المستوطنين لقرب يوسف والمنطقة الشمالية من نابلس.
وحقق هذا الاستهداف إصابات مباشرة بين صفوف الجنود، حيث تم تداول مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة تعرض القوات للاستهداف بشكل مباشر.
يأتي ذلك، في وقت أبدت فيه المنظومة الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية"، قلقها وتناقلتها وسائل الإعلام العبرية، من تصاعد التوتر الأمني وإشعال الأوضاع الميدانية في شهر رمضان المرتقب.
وذكرت قناة كان العبرية، أن جيش الاحتلال سيرفع حالة تأهب لدرجة القصوى في الجمعة الأولى من رمضان.
من جهته قال رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، إن التهدئة التي تسعى إليها دول المنطقة بين فلسطين وإسرائيل، هي سياسة أمريكية تهدف إلى التفرغ للصراع مع روسيا والصين.
وأوضح أبو مرزوق، "أن الولايات المتحدة تسعى للتهدئة في الشرق الأوسط، حتى تتمكن من التفرغ لمحاربة الصين اقتصاديا وأمنيا في جنوب شرق آسيا بالدرجة الأولى، ومن ثم محاربة روسيا من خلال أوكرانيا بالدرجة الثانية، فالتوتر في فلسطين يعيق هذه العملية".
وأضاف أبو مرزوق، أن "الولايات المتحدة بصفتها عنصرا فاعلا في الشرق الأوسط، تطالب إسرائيل بالتهدئة، وقامت بتحريك كل من الأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، لتحقيق ذلك".
وأشار أبو مرزوق، "إلى أنه بالرغم من توظيف الولايات المتحدة للأطراف السابق ذكرها لتحقيق التهدئة في المنطقة، إلا أنهم ليسوا أطرافا فاعلين سياسيا في المنطقة، أو في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حتى يكون لهم دور كبير في مسالة التسوية".
من جهته قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، عصمت منصور، إن حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، متأزمة من تصاعد حالة المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، مؤكداً أهمية تمدد ظاهرة المقاومين من مراكز المدن والتحصن فيها كما في كتيبة جنين وعرين الأسود إلى خارج المدن.
وبين “منصور”، في حديث صحفي لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”، أن المقاومة في الضفة استطاعت توجيه ضربات مبادرة ومباغتة للمستوطنين، عاداً ذلك تطوراً مهماً وتحدياً جديداً أمام الاحتلال.
وأوضح أن المقاومة وعناصرها سواء أفراد أو مجموعات عسكرية، بدأت تأخذ دور المبادرة في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، فيما أصبح جيش الاحتلال في “حالة دفاع”.
وأشار منصور إلى استخدام مقاومي الضفة سلاحاً احترافيا، باستخدامهم السلاح الأوتوماتيكي، محققين إصابات قاتلة بأهداف مركزة وخطط انسحاب واضحة، واصفاً تلك الحالة بـ”التطورات المهمة”.