kayhan.ir

رمز الخبر: 166991
تأريخ النشر : 2023March17 - 20:16
ملتقيا رئيس الدولة وكبارالمسؤولين الاماراتيين في ابوظبي..

شمخاني: معظم مشاكل المنطقة ناجمة عن ممارسات اميركا والكيان الصهيوني وتدخلاتهما

 

 

 

 

 

*محمد بن زايد يرحب بالاتفاق الايراني السعودي ويصف زيارة شمخاني بالخطوة المصيرية لتضافر الجهود الجماعية بين دول المنطقة

 

*الادميرال شمخاني: طهران وابوظبي قادرتان على المضي بخطوات كبيرة في سياق تطوير التعاون الثنائي وتعزيز دبلوماسية الجوار

 

*الجهود من اجل التوصل الى الامن الجماعي القائم على الطاقات المحلية من شانها ان تضع حدا للكثير من الازمات الراهنة

 

*آل مكتوم: الرابحون الوحيدون في الخلاف بين البلدين هم أعداء دول المنطقة ولن نسمح بإستخدام جغرافية الإمارات ضد إيران

 

*طحنون بن زايد: التعاون والصداقة مع دولة إيران العظيمة والقوية أمر مهم للغاية ومن أولويات دولة الامارات

 

طهران-كيهان العربي:- التقى امين المجلس الاعلى للامن القومي "الادميرال علي شمخاني"، في ابوظبي يوم الخميس، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة "الشيخ محمد بن زايد ال نهيان"، وبحث معه في القضايا الثنائية واهم التطورات الاقليمية والدولية.

واعرب رئيس دولة الامارات عن ترحيبه بزيارة امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني والوفد المرافق، كما هنأ بالاتفاق الاخير بين طهران والرياض؛ واصفا اياه خطوة مصيرية في سياق تظافر الجهود الجماعية بين دول المنطقة.

وتطلع "الشيخ محمد بن زايد"، خلال استقباله "الادميرال شمخاني" اليوم، بان تؤدي زيارة هذا الوفد الايراني الى فتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات بين ايران والامارات.

ولفت رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، الى رغبة بلاده الشديدة واستعدادها لمعالجة جزءا من سوء الفهم بين طهران وابوظبي، وبما يسهم في الارتقاء بالعلاقات الثنائية في جميع المجالات والى اعلى المستويات.  

من جانبه نوه "شمخاني" في هذا اللقاء، الى "العلاقات التاريخية والمشتركات الثقافية والدينية" بين ايران والامارات؛ مؤكدا على ضرورة توسيع هذه الاواصر وتعميقها في جميع المجالات.

واعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي ، مسار التعاون المتنامي ودور رئيس دولة الامارات الخاص بانه جدير بالاهتمام في هذا الشان، واضاف : طهران وابوظبي قادرتان على المضي بخطوات كبيرة في سياق تطوير التعاون الثنائي وتعزيز دبلوماسية الجوار.

وفي معرض الاشارة الى العناصر الدخيلة في اثارة الازمات والاخلال بالامن والاستقرار بمنطقة الخليج الفارسي، وصف شمخاني الجهود من اجل التوصل الى الامن الجماعي القائم على الطاقات المحلية، من شانها ان تضع حدا للكثير من الازمات الراهنة.

ومضى الى القول : ان معظم المشاكل الحالية تنجم عن التدخلات الاجنبية وممارسات امريكا والكيان الصهيوني الشيطانية في منطقة الخليج الفارسي؛ وتابع، ان تعاظم قدرات المنطقة امل يمكن تحقيقه وبما يلزم على جميع بلدان المنطقة ان تظافر الجهود من اجل ذلك.

ولفت امين المجلس الاعلى للامن القومي ، الى ارادة قادة البلدين (ايران والامارات) الحاسمة لتوسيع شامل للعلاقات فيما بينهما؛ داعيا الى اتخاذ اجراءت جادة لتحديد العراقيل المحلية والخارجية التي تعترض مسار التعاون الثنائي ولاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية واتخاذ اجراءات عاجلة بهدف تذليل هذه العقبات.

وشدد الادميرال شمخاني، على ان العالم الاسلامي ومنطقة الخليج الفارسي، اليوم واكثر من اي وقت مضى، بحاجة الى المودة والتعاون والتقارب بين الدول الاقليمية، واضاف : ان هذا التوجه الاساسي يسهم في الارتقاء بمستوى الدول الاسلامية وسيمنحها مزيدا من الرفاهية والهدوء.

كما استقبل نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي شمخاني.

وتم خلال اللقاء، الذي جرى في قصر زعبيل بدبي، استعراض العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وبما يخدم مصالح الجانبين ومناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وعددٍ من الموضوعات محل الاهتمام المشترك، وسبل إقرار مقومات السلام والاستقرار في المنطقة، بما يعزز مسارات التعاون بين شعوبها، ويضمن لها مزيداً من فرص التنمية والازدهار.

وقال شمخاني في اللقاء: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى جاهدة لتعزيز التعاون المستمر والبناء مع جيرانها، وقد استخدمت كل طاقاتها في هذا الصدد.

وأضاف: نحن بحاجة إلى التفاعل وتطوير التعاون بكافة أبعاده، الأمر الذي سيزيد بالتأكيد أمن وسلم ورفاهية شعوب المنطقة.

وصرح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي: إن الحكومة الإيرانية الحالية، من خلال تبني استراتيجية موجهة نحو الجوار، مصممة على تجاوز العقبات المصطنعة والمفروضة التي نشأت في تطوير العلاقات بين دول المنطقة.

وقال: إن المحادثات التي أجريت خلال هذه الرحلة مع كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين والمصرفيين والأمنيين في الإمارات تعد بمنظور واضح للغاية في مجال إحداث نقلة في العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف.

كما هنأ محمد بن راشد آل مكتوم شمخاني على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الثنائية ، وقال إن الإمارات ستستخدم كل إمكانياتها للمساعدة في تنفيذ هذا الاتفاق.

وأضاف: إن تعزيز العلاقات الثنائية والاستراتيجية مع إيران كان مهما للغاية بالنسبة لدولة الإمارات.

ووعد بن راشد في هذا الاجتماع بحل مشاكل المواطنين الإيرانيين والمؤسسات التي تتخذ من دبي مقرا لها وقال: سنبذل قصارى جهدنا لحل هذه المشاكل.

وقال : لقد أظهر التاريخ أن الرابحين الوحيدين في الخلاف بين البلدين هم أعداء دول المنطقة، لذا فإن سياستنا المحددة هي عدم السماح لأي دولة أو طرف ثالث بخلق الانقسام بين الدولتين أو استخدام جغرافية الإمارات ضد إيران.

وحضر اللقاء الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وأنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، وطلال حميد بالهول الفلاسي، المدير العام لجهاز أمن الدولة في دبي.

من جهته أكد مستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد خلال استقباله أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني في الإماراتأنّ التعاون مع "إيران القوية" أمر مهم للغاية بالنسبة إلى الإمارات.

وقال طحنون بن زايد، حسبما نقلت عنه وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، إنّ "التعاون والصداقة مع دولة إيران العظيمة والقوية أمر مهم للغاية ومن أولوياتها".

وأضاف المستشار الإماراتي أنّ "تطوير العلاقات الأخوية بين أبو ظبي وطهران من أولويات دولة الإمارات العربية المتحدة"، مشدداً على أنّ "الاتفاق بين إيران والسعودية له دور بنّاء في توسيع السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة".

وتابع: "آمل أن تكون زيارة الأدميرال شمخاني نقطة تحول في العلاقات بين البلدين وتطوير التعاون بينهما"، مضيفاً أنّ التعاون والصداقة مع إيران من أولويات الإمارات.

من جهته، اعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي أنّ هذه الرحلة إلى الإمارات "بداية مفيدة للبلدين لدخول مرحلة جديدة" من العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال شمخاني إنّه "ينبغي استبدال التعاون والتقارب بالعداء والتباعد" للتغلب على التحديات التي لا يصب استمرارها في مصلحة دول المنطقة.