للصهاينة .. عمليات الثأر للمقاومين مستمرة
مهدي منصوري
انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وضعت الكيان الصهيوني في حالة من الارباك الشديد خاصة وانه اليوم أزمة سياسية ودستورية مما يعكس تعمق الشرخ بالمجتمع الإسرائيلي.اذ أعلن ضباط وجنود في المخابرات العسكرية وطيارون احتياط،رفضهم الخدمة العسكرية على خلفية عزم نتنياهو تمرير خطة لإصلاح القضاء تصفها المعارضة بالإنقلاب القضائي في حين دخول التظاهرات شهرها الرابع احتجاجا على صلاحيات القضاء لصالح السلطة التنفيذية.
ولذا وضمن هذه الاجواء المربكة داخل الكيان الغاصب هناك ضغط داخلي قاهر لم يسبق للكيان الصهيوني ان مر به من قبل وهو ضغط المواجهات والاشتباكات اليومية التي تقوم بها المقاومة مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين والذي شكل عبئا كبيرا على القيادات السياسية والعسكرية الصهيونية لانها ورغم اجرامها وعمليات الدهم والتفتيش في المدن الفلسطينية للبحث عن المقاومين الا انها لم تستطع ان تحد من نشاط المقاومة الباسلة وقد فشلت في الوصول الى اهدافها بحيث يفترض ان عمليات الدهم والتفتيش وهدم بيوت الفلسطينين ان تترك اثرها في حركة السلبي في نشاط المقاومة الا ان الواقع العملي وعلى الارض اثبت ان المقاومة اخذت تتعاظم وبشكل غير متوقع مما اشارت اوساط اعلامية وسياسية انه قد تتحول هذه الانتفاضة الى ثورة شعبية فلسطينية عارمة مقاومة ضد الكيان ومستوطنيه.
وفي نعي المقاومة الفلسطينية باستشهاد فجر امس ثلاثة شبّان برصاص جيش الاحتلال الصهيوني واعتقل شاب رابع، خلال اشتباكٍ مسلح وقع قرب حاجز "صرة" العسكري غربي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية وكذلك العملية الفدائية الاخيرة في قلب تل ابيب والتي عكست وبصورة لاتقبل النقاش هشاشة المنظومة الاستخبارية والقوة العسكرية الصهيونية.
ردت المقاومة وبشكل قاطع على استشهاد هؤلاء الابطال بحيث حذرت مجاميع عرين الاسود المقاومة الكيان الغاصب برسالة للاحتلال بأن "إنجازكم الذي تتدّعونه بتصفية مقاتلينا ما هو الا رسالة أخرى لكم ، لنؤكد لكم من جديد بأن عرين الأسود تتحرك باحثةً عنكم في كل مكانٍ وزمان، وأن سلسلة عمليات الثأر مستمرة وما عليكم الآن إلا أن تستعدّوا لموجة جديدة من عملياتنا بتوقيع ذئابنا المنفردة" وبنفس الوقت خاطبت الشعب الفلسطيني،بالقول "لا تجزعوا فجنود العرين كُثُر ولا يعلمهم الا الله ، وإن ترجل فارس سيحل مكانه مئة فارس، ولاتأبهوا للمنبطحين المستسلمين دُعاة الذل وأهل الخزي والعار ، وتماسكوا تماماً والتفّوا حول مقاومتكم التي تفديكم بخيرة رجالها".
اذن فان المقاومة الفلسطينية الباسلة قد اتخذت قرارها الحاسم والذي لارجعة فيه مهما كانت التضحيات ان ايديها على الزناد وانها على اتم الاستعداد للرد على كل اعتداء صهيوني وبقوة وقدرة اكبر، حتى يتم تحرير الارض والانسان الفلسطيني من ربقة الاحتلال البغيض .