kayhan.ir

رمز الخبر: 165767
تأريخ النشر : 2023February21 - 20:22

ارادوا من زيلنسكي حصان طروادة

 

بعد عام على الحرب الروسية الاطلسية بقيادة اميركا على الارض الاوكرانية والتي تدرجت شيء فشيئا لتصبح اليوم حرب استنزاف حيث الخاسر الاكبر فيها هم الاوروبيين من اعضاء الناتو والشعب الاوكراني المسكين الذي يقاتل على ارضه التي تدمر بناه التحتية وبقتل الالاف من ابنائه خدمة للمصالح الاميركية التي تهدف الى اضعاف روسية من خلال توسيع الناتو الذي لم يشهد النور بعد اليوم. الزيارة المتهالكة للرئيس بايدن والتي جاءت متأخرة طغت عليها السرية لان بايدن كان مترددا للقيام بها بسبب الاوضاع المتدهورة في اوكرانيا بسبب كثرت قتلاه الذين تجاوزوا المائة الف والذي لم يطلع عليه الشعب الاوكراني لحد الان ناهيك عن التردد الاوروبي في استمرار دعمه لكييف حيث بات واضحا بان صوت الشارع والنخب بات يتعالى مطالبا بوقف ارسال السلاح والمساعدات لهذا البلد، والامر الاخر الذي بات يحاصر الرئيس الاوكراني زيلنسكي هو المحور الاوروبي الذي يقوده ماكرون الذي هو الاخر رفع صوته لمعارضة استمرار الحرب هو يصر على الحوار مع الجانب الروسي لانهائها غير ان زيلنسكي يعارض هذا الاتجاه بحجة ان موسكو لا تريد الحل السلمي ولا يمكن الوثوق بها.

يبدو ان الرئيس بايدن الذي يقود الحرب ضد روسيا في اوكرانيا بالامكانات الاوروبية الشحيحة ما عدا بريطانيا المتورطة حتى العظم في هذه الحرب قد وصل الى طريق مسدود ولم يكن امامه طريق سوى القيام بهذه الزيارة المفروضة عليه عسى ولعل ان ينتشل ما يمكن انتشاله ليفاوض اميركا لان الدعم الغربي لهذا البلد بدا يهتز وان الروس في تقدم ميداني مستمر وهذا ما طرح العديد من التساؤلات امام بايدن مع هذا الواقع المزري على الارض الاوكرانية الذي يستطيع بايدن المفلوك والمختل عقليا فعله وهو يقدم 500في هذه الزيارة مليون دولار من الاسلحة لرفع معنويات هذا البلد المهتز في وقت ان اميركا واوروبا والدول السائرة في هذا الفلك ومنها الكيان الصهيوني قد قدمت مساعدات مالية وعسكرية سخية لهذا البلد ولم يستطع ايجاد اي تغيير في معادلة الميدان بل المشهود على الارض ان الروس في تقدم ميداني مستمر وبخطى مدروسة وهم يسيطرون على ارض الواقع ويدمرون الاسلحة الغربية التي ترسل الى هذا البلد باستمرار.

فزيارة الرئيس بايدن المتأخرة جدا تاتي من موقف الضعف وكمحاولة اخيرة لانقاذ الموقف وهي بالاحرى رسالة للاوروبيين بان يساهموا بشكل اكبر عبر المال والسلاح لانتشال نظام زيلنسكي من السقوط الحتمي الذي ينتظره. ان اميركا والناتو ومن لف لفهم لم يتركوا مجالا للمساعدة الا وقدموه وبالطبع ليس من اجل عيون زيلنسكي او الشعب الاوكراني بل كل ما قدموه ويقدموه اليوم هو من اجل الحفاظ على مصالحهم واضعاف القوة الروسية المتنامية والتي اصبحت اليوم احدى اهم القوى العظمى في العالم وهذا ما لا يتحمله الغرب باتا.