kayhan.ir

رمز الخبر: 165016
تأريخ النشر : 2023February06 - 21:52

على خلفية الفوضى التي تضربها .. هل ستنتحر "إسرائيل"؟

 

قال رئيس وزراء الكيان "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، ان هناك تهديدا صريحا بقتله، وقتل مسؤولين آخرين، معربا عن خشيته من تزايد العنف والتهديدات بالقتل، مع استمرار الاحتجاجات ضد مخططه الرامي الى الهيمنة على القضاء لسد الطريق امام محاكمته بتهم فساد مثل خيانة الأمانة والنصب والاحتيال وتلقي الرشاوي.

التهديد الذي اشار اليه نتنياهو، هو ما جاء في منشور على فيسبوك على لسان العقيد الطيار المتقاعد زئيف راز، الذي يعتبر احد قادة الاحتجاجات ضد نتنياهو:"إذا جاء رئيس وزراء وتولى سلطات ديكتاتورية، فإن رئيس الوزراء هذا محكوم عليه بالموت.. إلى جانب وزرائه والأشخاص الذين ينفذون أوامره".

التهديد بقتل نتنياهو لم يقتصر على هذا الطيار المتقاعد الذي شارك في الهجوم على المفاعل النووي العراقي عام 1981، فقد توالت تهديدات القتل على لسان "شخصيات" اخرى معروفة، منها المحامي دافيد حوديق، "أحد أهم وأشهر المحامين في المجال الاقتصادي" في الكيان الإسرائيلي، والذي قال بصريح العبارة :"انه سيلجأ لاستخدام السلاح ضد نتنياهو".

التهديد باستخدام السلاح لقتل المنافسين السياسيين في الكيان الاسرائيلي، لم يقتصر على المحتجين ضد سياسة نتنياهو، بل ان انصاره ايضا هم اكثر تحريضا على استخدام السلاح ضد خصومهم، فاللجوء الى السلاح من اجل القتل، هو صفة وعلامة مميزة للصهاينة، ولا وجود لاستثناء بينهم، فقد قامت "الشرطة الإسرائيلية" برفع درجة الحراسة على المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارة، بعد ازدياد التهديدات بقتلها من قبل اليمين الإسرائيلي، لمعارضتها الخطة التي يقودها نتنياهو، والتي وصفت بأ"الانقلاب".

العقلية الصهيونية التي ترى في القتل والتصفية الجسدية والاجرام، الطريقة المفضلة للعيش، هي التي جعلت الكيان الاسرائيلي، ومنذ ان زرعه الغرب الاستعماري في قلب العالم الاسلامي، كيانا شاذا مشوها، فهو كيان يسكنه خليط من اجناس وهويات مختلفة، تم نقلهم الى فلسطين المحتلة، ولا يربط بينهم رابط، الا رابط القتل والتعطش للدماء، فهم مجبولون على الحقد والكراهية والجريمة، وهو ما يفسر تكرار مشاهد القتل اليومي للاطفال والنساء والشيوخ في فلسطين المحتلة، وكذلك مشاهد هدم البيوت واقتلاع البساتين بالجرافات، منذ اكثر من 70 عاما، دون اي ملل او حتى اعتبار، واللافت ان مشهد القتل اليومي في فلسطين، لم يُشبع غريزة العطش للدماء في الشخصة الصهيونية، لذلك نرى هذ الكيان، ينفس عن هذه الغريزة في العدوان على الدول والشعوب العربية الاخرى، وكأنه خُلق من اجل القتل والموت والدمار.

من المؤكد ان هذه "الشخصية الصهيونية" تحمل عنصر الموت في داخلها، وان يوم موتها بات يقترب، فما يشهده الكيان الاسرائيلي الان، هو بروفات للحرب الاهلية القادمة، والتي ستقضي على السبب الاول والاخير، لكل الكوارث التي تشهدها فلسطين والمنطقة، وهذا السبب ليس سوى الشخصية الصهيونية المريضة، فهي كالنار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله.