kayhan.ir

رمز الخبر: 164500
تأريخ النشر : 2023January27 - 21:46

تريث باكو يسحب البساط من تحت المتربصين

 

شهدت طهران في الساعات الاولى من صباح امس الجمعة حادثة مؤلمة امام السفارة الاذربيجانية حيث سقط المسؤول  الامني في السفارة صريعا وجرح اثنان آخر ان اثر هجوم نفذه رجل مسلح ادعى ان زوجته دخلت السفارة الاذربيجانية قبل تسعة اشهر ولم تعد الى البيت. واردف المهاجم ان دوافعه شخصية بحته وانه راجع السفارة  مرات عديدة دون ان يحصل على اي جواب وهو يعتقد ان زوجته موجودة في مبنى السفارة  ولا تريد مقابلته لذا قرر مهاجمة السفارة ببندقية كلاشنكوف اعدها لهذا الغرض.

وفور هذا الهجوم سارعت شرطة طهران لالقاء القبض على المهاجم وبدأت التحقيقات معه لمعرفة الدواعي الحقيقية لمهاجمة السفارة الاذربيجانية. واثر هذا الحادث المؤسف الذي سيتم نشر المزيد من المعلومات التفصيلية حوله بمجرد استكمال التحقيقات، ادان ناصر الكنعاني المتحدث باسم الخارجية الاسلامية الهجوم المسلح على السفارة واعلن عن عميق تعاطفه ومواساته مع عائلة الموظف والسفارة الاذبيجانية وهكذا مع الحكومة وشعب اذربيجان مؤكدا في نفس الوقت ان المؤسسات الامنية والقضائية تقوم بالاجراءات اللازمة للتحري عن ملابسات الحادث طالبا من وسائل الاعلام ان تتجنب نشر الاخبار والتكهنات غير الموثوقة حتى تتبين الحقائق.

طهران لم تكتف بما اتخذته من اجراءات ضرورية للحفاظ على امن السفارة الاذربيجانية وموظفيها فقد سارع وزير الخارجية  "حسين امير عبدالهيان" لعقد  اجتماع مع "احمد وحيدي" وزير الداخلية لمناقشة ابعاد الحادثة والاجراءات التي يجب اتخاذها لتواصل السفارة الاذربيجانية في طهران مهما نشاطاتها دون عقبات في اطار القوانين الدولية الكفيلة نعمل السفارات وحماية أمنها في الدول المضيفة.

ورغم كل التدابير والاجراءات الضرورية التي اتخذتها طهران لمعرفة ملابسات الحادثة الجنائية والاسباب  الحقيقية وراء هذا الهجوم والتي ثبتت التحقيقات لحد الان انها شخصية وعائلية تحاول باكو ومعها بعض  الجهات الاعلامية والدول المعادية لايران المتربصين الدوائر في التصيد بالماء العكر واعطاء  الحادثة ابعادا سياسية لا اصل ولا فصل لها حيث وصف الرئيس الاذربيجاني الحادث بـ"الهجوم الارهابي"، فيما استدعت الخارجية الاذربيجانية السفير الايراني لدى باكو واحتجت على حادث الهجوم على السفارة الاذربيجانية الذي هو هجوم دوافعه شخصية بحته ولا علاقة للحكومة الايرانية او مؤسساتها بذلك، في حين حاول الرئيس الاذربيجاني عبر اجلائه لموظفي السفارة من طهران الى بلاده الايحاء بان هناك دوافع سياسية وراء الهجوم المسلح على السفارة وهذا ما يتناقض تماما مع مبادئ  واصول العلاقات بين الدول القائمة على الاحترام المتبادل والقوانين الدولية الكفيلة بحفظ أمن السفارات وموظفيها وطهران بدورها لم و لن تتوانى عن واجباتها والتزاماتها في هذا المجال.

فعلى باكو ان لا تتسرع في اتخاذ الخطوات اللامدروسة او الايحاء باتهامات او معلومات غير موثقة يستغلها اعداء البلدين للوصول الى مآربهم الخبيثة في الوقيعة بينهما لتحقيق اهدافهم المشؤومة.