kayhan.ir

رمز الخبر: 163822
تأريخ النشر : 2023January15 - 20:22

 

حسين شريعتمداري

1ـ اثر اعدام "علي رضا اكبري" أحد أهم عملاء جهاز التجسس البريطاني في المراكز المهمة والستراتيجية في البلد، حيث كان لسنوات طويلة يتجسس لجهاز التجسس MI6، دانت حكومات اميركا وبريطانيا والمانيا وفرنسا ودول غربية اخرى اعدام هذا العميل، فيما توعد اخرون بالرد على الجمهورية الاسلامية الايرانية!

ـ فقد قال رئيس وزراء بريطانيا السبت الماضي ردا على اعدام "علي رضا اكبري" العميل السري لجهاز التجسس البريطاني في ايران؛ ان هذا العمل لن يبقى دون رد!

  • كما واعلن "جيمس كلورلي" وزير خارجية بريطانيا: "ان بريطانيا تفرض حظرا على المدعي العام الايراني وهذا يعكس مدى امتعاض بريطانيا من اعدام علي رضا اكبري فالمدعي العام يمثل النواة الاساسية لايران في اصدار حكم الاعدام وبذلك نعتبر النظام مسؤولا عن النقض الفاحش لحقوق الانسان"!
  • واصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بهذا الخصوص بيانا، جاء فيه: ان الحكومة الفرنسية تدين بأشد العبارات هذا الاعدام!
  • وقالت وزيرة خارجية المانيا "آنالنا بائربوك"؛ "ان اعدام علي رضا اكبري واحدة من الاجراءات غير الانسانية للنظام الايراني. ونقف الى جانب اصدقائنا في بريطانيا، مؤكدين على التنسيق المستمر للاجراءات ضد ايران ودعم الشعب الايراني!
  • كما وادعى مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية "ودانت باتل"، بان الاتهامات الموجهة لعلي رضا اكبري بجريرة التجسس والتي تسببت في حكمه بالاعدام هي ذات دوافع سياسية وان اعدامه امر غير مقبول!
  • و...

الجدير  ذكره ان قرارات الامم المتحدة واضحة في عدم تدخل اي بلد بالشؤون الداخلية لبلد آخر.

2 ـ واحتجاجاً على مواقف الحكومة البريطانية استدعت وزارة الخارجية الايرانية سفير بريطانيا لدى طهران "سايمون شر كليف"، وسلمته مذكرة احتجاج ايران على ما قامت به بريطانيا من تدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا. وان هذا الاجراء من قبل وزارة الخارجية الايرانية هو امر متعارف عليه في المناسبات الدبلوماسية، ومن هنا لابد من القول بان وزارة الخارجية الايرانية قد عملت بوظيفتها القانونية المحددة لها. إلا ان القضية ينبغي ان لا تختتم هنا وانما المؤسسات والمراكز الاخرى لها تكاليف لا يمكن تجاوزها بسهولة لنقرأ!

3 ـ منذ عام 2003 والى عام 2008 اي سبع سنوات كان علي رضا اكبري يعمل جاسوساً لجهاز التجسس البريطاني، وان الكثير من المعلومات الستراتيجية والمؤرشفة في المراكز الحساسة لبلدنا قد نقلها الى انظمة معلومات العدو (وبعبارة قد باعها). وجعل المتهم خلال استجوابه واستلال المعلومات منه بشكل مهني وفني من قبل وزارة الامن (وهو ما يستحق الثناء الجزيل) الكثير من التقارير  والمعلومات في المتناول حول جهاز الامن البريطاني والفرنسي والالماني والموساد والسي آي ايه، وتوفرت هذه المعلومات لدى جنود امام الزمان المجهولين ـارواحنا لتراب مقدمه الفداء ـ. وتشمل هذه المعلومات، بعض الخيوط عن MI6 في الدول الاخرى والعديد من مفاصل الارتباط البريطاني في ايران.

هذا وتعكس الاخبار الموثقة بان اعتقال هذا الجاسوس من قبل وزارة الامن قد تم بصورة لم يكن نظام المخابرات البريطاني على علم بامر اعتقاله لفترة طويلة، بحيث كانت توصل معلومات مضللة من قبل الجاسوس المعتقل الى جهاز المخابرات البريطاني خلال فترة خضوعه لاشراف المسؤولين عن ملفه، فكانت المخابرات البريطانية تظن ان هذه المعلومات صحيحة، فلجأت الى القيام باجراء قد كلفت الحكومة البريطانية اضراراً بليغة.

4 ـ وجاء الآن دور انتقامنا وما هو المتوقع ان تنشر وزارة الامن المحترمة بعض هذه المعلومات المتعلقة بكشف الخيوط الاولية، ومفاصل الارتباط، وعملاء جهاز المخابرات البريطانية والموساد، والتي تم الحصول عليها خلال فترة التحقيق مع المتهم بشكل تخصصي. وان هذا الاجراء سيؤدي الى لجم اكاذيب الخصوم، سيوجه ضربة مهلكة لمنظومة التجسس الريطاني (اينتليجنت سرويس)، وقسم التجسس الخارجي MI6. بحيث تؤدي هذه الضربة الى لجم هذه البؤر من الفساد في بريطانيا والكيان الصهيوني و...

والرجاء ان لا تقصروا في فضح المعلومات المستحصلة ـ او في الاقل ـ في تبيان مقاطع فاضحة للعدو. وينبغي ان تتم الاستفادة من المعلومات المستحصلة في الوقت المناسب، والا فانه مع مرور الوقت والعبور من الفرصة المؤاتية ستتحول الى اوراق بالية، تستفيد منها معامل الكارتون!

5 ـ وبالتالي هناك تساؤلات حول كيفية تغلغل هذا الجاسوس الى المراكز الحساسة والستراتيجية للنظام، فينبغي عدم المرور بجانبها ببساطة.

 

 

 

اسم:
البريد الالكتروني:
* رأي: