"حماس" : سياسة الاحتلال في القتل والإبعاد والتهجير لن تُرهب شعبنا ولن تكسر إرادته
*مداهمات بالضفة ومقاومون فلسطينيون يستهدفون جنود الاحتلال بنابلس
*ردود فعل إسرائيلية غاضبة على حكومة الاحتلال بعد عرض المقاومة لسلاح "هدار غولدن"
غزة – وكالات : جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الدعوة إلى وحدة الشعب الفلسطيني والتمسك بالمقاومة سبيلاً للتحرير والعودة، وذلك في الذكرى الـ 30 لعملية الإبعاد الشهيرة إلى مرج الزهور.
ونفذ الاحتلال الصهيوني أكبر عملية إبعاد جماعي استهدفت 415 من خيرة أبناء وقادة الشعب الفلسطيني من الضفة المحتلة وقطاع غزَّة، إلى مرج الزهور في الجنوب اللبناني في مثل هذا اليوم، السابع عشر من كانون الأوّل/ ديسمبر من عام 1992م.
وأكدت الحركة في بيان لها، أنَّ سياسة الاحتلال الصهيوني في القتل والإبعاد والتهجير، لن تُرهب شعبنا ولن تكسر إرادته وصموده، وسيواصل مقاومته الشاملة في كل ساحات الوطن، دفاعاً عن أرضه وقدسه وأقصاه حتى انتزاع حقوقه وتحرير أرضه وتقرير مصيره.
وكان إبعاد تلك الثلة من أبناء الشعب الفلسطيني وقادته إلى مرج الزهور محطة من محطات الانتصار على العدو الصهيوني، ونموذجاً من نماذج الوحدة الوطنية في مشروع المقاومة.
وأضافت الحركة أن الشعب الفلسطيني رسم بكل إصرار معالم انتزاع الحرية والعودة؛ حيث التفّت الجماهير حول الانتفاضة والمقاومة، واستطاع مبعدو مرج الزهور بثباتهم وصمودهم رغم الأوضاع القاسية، تعزيز حضور القضية الفلسطينية أمام الرَّأي العام العربي والإسلامي والدولي.
من جهة اخرى أطلق مقاومون فلسطينيون فجر امس السبت، النار صوب جنود الاحتلال في محافظة نابلس، في حين شنت قوت الاحتلال حملة مداهمات واسعة بمناطق متفرقة بالضفة المحتلة.
واستهدف المقاومون جنود الاحتلال المتمركزين عند حاجز حوارة جنوب نابلس، بوابل كثيف من الرصاص، في إطار تواصل أعمال المقاومة بالضفة المحتلة.
في غضون ذلك، أصيب مواطن وابنه عقب اعتداء المستوطنين على منازل الفلسطينيين في قرية بروين جنوب نابلس.
واقتحم جنود الاحتلال حي النمساوي غرب نابلس، قبل أن يسلبوا مركبة وتسجيلات مراقبة، عقب مداهمات في المدينة، طالت بناية سكنية على أطراف قرية بورين.
كما أصيب عدد من المواطنين بالاختناق منهم أطفال داخل منازلهم، جراء إطلاق جيش الاحتلال قنابل الغاز بكثافة في بلدة عزون شرق قلقيلية.
وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال خمسة شبان من قرية فقوع، وهم: عمور خضور، ورعد أمين فريحات، وزيد محمود أبو اللوف، ويوسف وليد أبو سلامة، وسلطان جلغوم، وذلك بعد مداهمة ورشة عمل كانوا داخلها قرب جدار الفصل العنصري.
من جانب اخر أثار عرض حركة حماس خلال مهرجان شعبي في غزة بندقية "تابور" خاصة بالضابط الأسير هدار غولدن، ردود فعل متباينة، بسبب الخطوة الجديدة من الحركة التي تطالب الاحتلال بأثمان موازية لما دفعه في صفقة التبادل السابقة في 2011.
عيناف حلاوي مراسل صحيفة "يديعوت أحرنوت"، نقل عن "الأوساط الإسرائيلية المطلعة على هذا الملف الحساس أن الكشف عن سلاح غولدن، يستند إلى حرب نفسية تشنها حماس على إسرائيل، ومحاولة ابتزاز عشية تشكيل الحكومة الجديدة، التي لن تكون مستعدة لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين، وهذا هو الجدل الرئيسي مع الحركة".
ألكسندرا لوكاش مراسلة صحيفة يديعوت أحرونوت، نقلت عن آيليت شقيقة غولدين بعد الكشف عن بندقيته أن "تصرف الحكومة يشكل وصمة عار، والدولة لا تقاتل من أجل إعادة جنودها، ولا أعرف إن كان بالإمكان تخيل ما يحدث للآباء الذين يتلقون الصور من متعلقات ابنهم في وسائل الإعلام".
.