الخارجية السورية ترد على الاتحاد الأوروبي حول الأسلحة الكيميائية: إمعان في تضليل المجتمع الدولي
طبول الحرب تتسارع في الشمال السوري..وقسد تعلق تعاونها مع التحالف الاميركي
طهران /ارنا- أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن البيان الصادر عن الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية حول الأسلحة الكيميائية إمعان في تضليل المجتمع الدولي، مجددة التأكيد أن سورية لم ولن تستخدم مثل هذه الأسلحة في تاريخها.
واوردت "سانا" عن الخارجية قولها: إن بعض الدول الغربية وممثلي الاتحاد الأوروبي يمعنون في ممارسة تضليلهم للمجتمع الدولي حول استخدام دول مثل سورية وروسيا للأسلحة الكيميائية، وذلك بهدف وحيد وهو تشويه صورة هذين البلدين والتغطية على استغلالها لمثل هذا الملف خدمة لأهدافها الاستعمارية، والتستر على الجرائم التي ارتكبتها هذه الأطراف ضد الكثير من شعوب العالم.
وأضافت: لقد تم اختراع هذه الأسلحة في أوروبا وتم استخدامها من قبل بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في أماكن كثيرة من العالم، ولا يمكن لممثلي الاتحاد الأوروبي التلطي وراء هذه الأكاذيب لأن استخدامهم لهذه الأسلحة بشكل خاص، والنووي بشكل عام، في مختلف أنحاء العالم، يكشف تزييفهم للحقائق.
من جهة اخرى اعلنت وزارة الدفاع التركية عن طبول الحرب التركية تتسارع في شمال سوريا، والخيارات تضيق امام قسد لمنع الإجتياح البري الذي سيطال عين العرب وتل رفعت ومنبج في ريف حلب الشمالي.
وبينما لاتزال وزارة الدفاع التركية مصممة على أن معركتها ضد من وصفتهم بالإرهابيين شمالي سوريا ستستمر بشكل فعال وحاسم، عكس موقف قسد الاخير بإعلان تعليقها التنسيق والعمليات المشتركة مع التحالف الأميركي ضد خلايا داعش بعد القصف التركي، حجم الخلافات بين مسلحي قسد والادارة الاميركية، التي اكتفت بإعلان رفضها لأي هجوم تركي جديد في سورية، لكن من دون تقديم ضمانات بمنع الهجوم، أو حتى الحد من المجال الجوي الذي تستعمله الطائرات الحربية التركية في عمليات القصف المتواترة ضد مواقع قسد.
وعلى ما يبدو فإن قسد من خلال قرار تعليقها العمليات المشتركة مع التحالف الاميركي، قد توصلت الى نتيجة نهائية ان هذا التحالف لن يقوم باي اجراء جدي وعملي لوقف الغزو التركي، وباتت الان امام خيارين لاثالث لهما:
وحسبما ذكرت مصادر متقاطعة فإن الخيار الأول هو عبر الوساطة الروسية لأجل تخفيف وطأة الشروط التركية خلال المفاوضات، والتي تنص على دخول الجيش السوري وانتشاره على الحدود وفي المناطق التي تخضع لقوات قسد في الجهة الشمالية الشرقية من البلاد لقطع الطريق أمام أي تقدم تركي محتمل في تلك المناطق. وذلك بالتزامن وانسحاب مسلحي قسد إلى عمق 30 كيلومترا من الحدود مع إبقاء ما يعرف بـ"الإدارة الذاتية" الكردية قائمة.
والخيار الثاني أمام قسد هو الخيار الحاسم وغير المرغوب به عبر اللجوء إلى القتال، حيث أن مسلحي قسد جهزوا أنفسهم لهذا السيناريو في حال عدم توفر حل وسط، وفي حال اندلاعه سيكون القتال شرسا وستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة، حسبما اكد محللون.
في السياق، اشارت مصادر كردية إلى أن قوات "قسد" دعت دمشق إلى ما وصفته بـ"دفاع مشترك" لمواجهة التهديد التركي، مؤكدة أن "قسد" لديها مطالب ومخاوف من تداعيات الانسحاب على إدارة المنطقة.
اما على الجانب الاخر فلا تزال الجماعات المسلحة الموالية لتركيا تواصل استعداداتها للمشاركة في الهجوم البري، مقدمة القوائم التي طلبها الجيش التركي حول عدد المقاتلين، وجردا بالأسلحة الموجودة والمطلوبة، بالإضافة إلى الكتل المالية اللازمة، في حين واصلت تركيا استقدام تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب، فيما أعلن مجلس الأمن القومي التركي، خلال اجتماعه الجديد، أنه «لن نسمح بوجود ونشاط أي تنظيم إرهابي في المنطقة، وسيتم اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك«