تقديرات "اسرائيلية " بتصاعد موجة عمليات المقاومة ضد أهدافهم بالضفة في الفترة المقبلة
*إعلام صهيوني : الجيش يصرخ.. دخلنا أشهر انتفاضة فلسطينية والوضع صعب
*'القسام' تعلن تصديها لقوات الاحتلال خلال اقتحامها 'يعبد' جنوب جنين
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : شهدت الضفة الغربية المحتلة، امس الأربعاء، إضرابا شاملا وسط مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت مناطق عدة واعتقلت العديد من الفلسطينيين.
وتسود التقديرات الإسرائيلية، بأن موجة عمليات المقاومة ضد أهداف إسرائيلية بالضفة والداخل المحتل ستتصاعد في الفترة المقبلة.
ودعت مجموعات "عرين الأسود"، إلى يوم غضب وإضراب شامل في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حدادا على أرواح الشهداء.
واستشهد خمسة فلسطينيين، بينهم شقيقان برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأكدت "عرين الأسود" في بيان عسكري صدر عنها أنها سترد على جرائم الاحتلال بعدما استشهد خمسة مواطنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقالت: "ثأرا لدماء الشهداء اعتبرت امس الأربعاء هو يوم غضب شامل في كل مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة، في كل نقطة تماس لنُشعل الأرض تحت أقدامهم، هي ميتة واحدة سنموتها جميعا بشتى الطرق فأحسنوا صناعة الموت ما داموا يسلبوننا حقنا بالحياة" وفق البيان.
من جهتها تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن "الوضع الأمني الخطير" الذي تعيشه الضفة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أنّه يذكّر بالوضع في إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وفي حديث عبر "القناة الـ12" الإسرائيلية، قال المذيع إنّه "منذ العملية الأخيرة في غزة، يرابط في المناطق جنود نظاميون"، كاشفاً أنّ الرقابة العسكرية "تمنع ذكر حجم هذه القوات، أو تفاصيل بشأنها في الإعلام".
وأكّد المذيع أنّ "من الممنوع أن نقول بأيّ حجم يأتي ترتيب القوات المنتشرة، لكنّنا نؤكد أنها تنتشر بحجم كبير جداً، والجيش بدأ يصرخ بأن الوضع صعب".
بدوره، وافق أمير بارشالوم، معلق الشؤون العسكرية في إذاعة الاحتلال، على توصيف المذيع للوضع الحالي، موضحاً أن هذا "يذكّرنا بظاهرة خطيرة، تتعلق بالانتفاضة الثانية".
وتابع: "نحن نتحدث عن بداية أعوام الألفية الثانية، فكثير من القوات النظامية استثمر في المناطق، وعندما بدأت حرب لبنان الثانية (2006) جاءت القوات، وهي غير مدربة".
وأضاف أنّ "الجيش الإسرائيلي، عملياً، رفع الراية الحمراء (وهي إنذار عسكري بخطورة الوضع)"، موضحاً "أنّنا لسنا في أعوام الانتفاضة، بل في أشهر انتفاضة. لذلك، نحن نرى هذه الراية الحمراء مرفوعة".
من جانب اخر أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس استهداف قوات الاحتلال التي تسللت إلى بلدة يعبد جنوب جنين بالرصاص الحي ظهر امس الأربعاء.
وقالت الكتائب في بلاغ عسكري: "بعون الله وقوته وتوفيقه تمكن مجاهدونا عصر اليوم من استهداف قوات الاحتلال المتواجدة في بلدة يعبد في مدينة جنين بصليات كثيفة من الرصاص".
واستشهد الشاب محمد شاكر بدارنة خلال اقتحام الاحتلال لبلدة يعبد، فيما اعتقل الاحتلال الأسير المحرر عبد الغني حرز الله بعد محاصرة منزله وخوضه اشتباكا مع القوات الخاصة.