سياسيون عراقيون : الذهاب للانتخابات المبكرة لابد ان يكون عبر حكومة انتقالية وتعديلات دستورية
*النائب خشان : الصدر وأد ثورته وتراجع عن مطالب التغيير الجذري للنظام في العراق!
*الاتحاد الوطني يكشف عن اهم محاور اجتماع رئيس الإقليم برؤساء الأحزاب الكردية
بغداد – وكالات : اكدت اطراف سياسية عراقية ، ان الذهاب باتجاه اجراء الانتخابات المبكرة لايمكن ان يتم الا بعد اتفاق الأطراف السياسية على هذا الخيار، ومن خلال اختيار حكومة انتقالية تمهد لاجراء الانتخابات.
وقال النائب السابق رسول راضي لـ /المعلومة/، ان “اجراء الانتخابات المبكرة يحتاج الى اختيار حكومة جديدة مؤقتة تهيء لاجراء الانتخابات، لافتا الى ان المرحلة الانتقالية تحتاج حسب رأي المحكمة الاتحادية الى تغيير قانون الانتخابات ومفوضية جديدة وتخصيص أموال لاتقل عن 420 مليار لاجراء الانتخابات”.
من جانب اخر، بين عضو تحالف الفتح علي الفتلاوي لـ /المعلومة/، ان “العراق يدار من خلال حكومة تصريف اعمال يومية والتي تعتبر عائق امام اللجوء لخيار الانتخابات المبكرة، فضلا عن ان المحكمة الاتحادية الزمت البرلمان بتغيير قانون الانتخابات والمفوضية وتعديل قانون الأحزاب”.
من جهة أخرى، أوضح النائب المستقل ناظم الشبلي لـ /المعلومة/، ان “هناك تحرك لاجراء بعض التعديلات الدستورية قبل الذهاب باتجاه حل البرلمان ومن بينها المادة 68 المعنية بالكتلة الأكبر ومادة الثلث المعطل والثلثين لتحقيق نصاب اختيار رئيس الجمهورية”.
بدوره انتقد عضو مجلس النواب العراقي باسم خشان، امس الأربعاء، متظاهرين تشرين لإلتحاقهم بركب احتجاجات التيار الصدري، في الوقت الذي أعتبر فيه أن زعيم التيار مقتدى الصدر تراجع عن مطالب التغيير الجذري للنظام في البلاد، وانه يهدف فقط إلى إعادة إجراء الانتخابات التشريعية لإستعادة المقاعد التي فقدها بإستقالة كتلته من البرلمان.
جاء ذلك في منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "كيف تخدع الناس في خمسة أيام بدون معلم؟".
وقال خشان في ذلك المنشور، إنه "قرر جزء من المتظاهرين مشاركة الصدر في "ثورته" ولو في ساحة أخرى، لأنهم ظنوا أن الصدر قد خطا خطوته الأولى لتحقيق التغيير الجذري للنظام والدستور والانتخابات الذي وعدهم به، وظنوا أنها فرصة لن تتكرر، والحقيقة هي إن هذه المطالب كانت مجرد طعم لإستدراجهم فقط".
ورأى أن "تراجع الصدر عن هذه المطالب صراحة، ووأد ثورته فماتت مطالب التغيير الجذري، وبين أنه لا يريد سوى إجراء انتخابات مبكرة تعيد مقاعده التي خسرها باستقالة نوابه، فعاد رفاقنا بخفي حنين، وبدلا من الاعتراف بهذا الخطأ الجسيم، هرب رفاقنا الى الأمام وعلت أصواتهم معلنين تمسكهم بما تخلى عنه الصدر، وهم يحاولون اقناع الناس بأن التغيير الجذري سيستغرق عقودا من الزمن، وعلى الناس أن يصبروا على ما أصابهم وما سوف يصيبهم حتى يمن الله عليهم بنصر مبين".
من جهته كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي ,امس الأربعاء , عن اهم المحاور التي سيناقشها رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني ورؤساء الأحزاب الكردية في اجتماع المتعلق بالانتخابات المقبلة للإقليم , مرجحا تأجيل الانتخابات الى شهر تشرين الأول المقبل .
وقال السورجي في تصريح لـ / المعلومة / , ان ” رئيس إقليم كردستان باشر منذ صباح امس الأربعاء باجتماع تداولي مع رؤساء الأحزاب الكردية وبحضور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جنيين بلاسخارت بشان انتخابات إقليم كردستن المقبلة ” .
وقال ان ” المجتمعيين سيناقشون قضية الدوائر الانتخابية في الإقليم وإمكانية تأجيل موعد الانتخابات الذي ترفضه اغلب الأحزاب خاصة الأحزاب المعارضة ” , مبينا ان ” مطالب اغلب الأحزاب بان تكون الانتخابات على دوائر متعددة وليس الإقليم دائرة واحدة الذي يصّر الحزب الديمقراطي عليه وهذه من اصعب المحاور التي سيتم نقاشها باجتماع اليوم ” .
وأشار السورجي الى ان ” المحاور الأخرى هي مطالبة الحزبين الكرديين الى تأجيل الانتخابات لوقت محدود لاسباب إدارية تتعلق بسجلات الناخبيين وتحديثها في حين اغلب الأحزاب ترفض أي تأجيل خاصة الأحزاب المعارضة وعلى راسها الجيل الجديد ” , مرجحا ” تأجيل الانتخابات الى شهر تشرين الأول المقبل” .