تلويح نصر الله بالميدان افقدهم صوابهم
كتب المحرر السياسي
ما بعد "حوار الاربعين" للقائد نصر الله ليس كما قبله بالتاكيد فبعد ان وضع نصر الله النقاط على الحروف بانه لا استخراج للغاز من قبل العدو من حقل كاريش قبل ان ينال لبنان حقه من هذا الغاز الذي هو ملكه الطبيعي اقفل الباب على العدو الصهيوني وحماته. واذا ما استمر العدو في غيه في الاصرار على استخراج الغاز من هذا الحقل وفي موعده المقرر فان المنطقة ذاهبة الى مواجهة عسكرية وان المقاومة هذه المرة ذاهبة الى ما ابعد من كاريش لان الامر لن يتوقف عند كاريش هذه المرة بل سيعمم على منع استخراجه حتى من شرق المتوسط وهنا تكون الضربة القاصمة التي تكسر ظهر الكيان الصهيوني. فتهديد السيد نصر الله هذه المرة يختلف كثيرا عن سابقاتها فكلما تأخر العدو في عرقلة استخراج لبنان لغازه او ثروته البحرية فانه سيدفع المزيد من الخسائر وهذا ما بدء يتفهمه جيدا. وما سربته وسائل الاعلام الاسرائيلية هذه الايام بان القيادة العسكرية الاسرائيلية اعلنت عن حاله استنفار قصوى حول حقل كاريش يدلل على مدى الهلع والقلق الذين يدوران في اوساطه جراء التهديد الجدي الذي وجه الامين العام لحزب الله.
والامر الاخر الذي يؤكد هلع العدو وارتعاده من المستقبل هو التحرك نحو واشنطن والضغط على الادارة الاميركية لمعاجلة الموقف فورا بهدف الوصول الى اتفاق مع لبنان حول فض النزاع في حقل كاريش، هذا في الوقت الذي تتعالى الصيحات داخل الكيان الصهيوني بان اسرائيل غير مستعدة للحرب وان وزير الدفاع الصهيوني قالها بصراحة بانه لا يرغب بتدهور الامور للذهاب نحو الحرب.
فتهديد الامين العام لحزب الله وتلويحه بالذهاب الى الميدان بوقف عمليات تنقيب العدو عن الغاز واستخراجه في حقل كاريش، اوجد ارباكا وبلبلة كبيرة لدى قادة العدو وهذا ما دفع بوسائل العدو الصهيوني ان تكتب صراحة بان القوات البرية للجيش غير مستعدة لخوض حرب جديدة خاصة وامامها تجربة حرب تموز 2006 وتداعياتها وهزائمها المريرة. وقد ذاق جنود العدو مرارة الخيبة والخذلان وهو يجر ذيول الهزيمة ويترك ميادين القتال.
فتهديدات السيد نصر الله في "حوار الاربعين" مع شبكة الميادين سبب ارباكاً شديداً لجيش العدو وقادته بشكل فاضح مما اضطرهم للاعتراف علنا بانهم غير مستعدين لخوض حرب جديدة مع حزب الله.