إصابات بتجدد المواجهات الفلسطينية مع الجيش الصهيوني خلال فعاليات رافضة للاستيطان
الضفة الغربية المحتلة – وكالات : أصيب 6 مواطنين بالرصاص والعشرات بحالات اختناق في مواجهات –ظهر امس الجمعة- مع قوات الاحتلال إثر قمعها فعاليات مناهضة للاستيطان في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وأفاد مصدر محلي بإصابة 6 مواطنين خلال مواجهات عقب قمع قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الأسبوعية في قلقيلية.
ووفق المصدر؛ اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال إثر خروج المسيرة الأسبوعية في قرية كفر قدوم، بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية وتوجهت نحو مدخلها المغلق.
وأطلقت قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة 6 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق بالغاز السام.
وفي نابلس اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط جبل صبيح في بلدة بيتا جنوبي المدينة، بعد أداء صلاة الجمعة في المنطقة المقابلة للجبل.
وخرجت مسيرة مناهضة للاستيطان في محيط جبل صبيح، حيث أشعل الشبان الإطارات المطاطية، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في المنطقة.
وفي الشرق من نابلس، قمعت قوات الاحتلال فعالية في بلدة بيت دجن التي انطلقت من وسط البلدة، ومنعت المواطنين من الوصول إلى البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي المواطنين.
وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة في المنطقة، وأطلقت الرصاص المعدني وقنابل الغاز السام صوب الشبان خلال المواجهات، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بالاختناق.
وفي الخليل، اندلعت مواجهات بعد قمع قوات الاحتلال الفعالية الوطنية الأسبوعية في مسافر يطا جنوب المدينة، التي خرجت رفضا لعمليات الهدم والاستيطان المتسارعة في المنطقة.
ودعا أهالي مسافر يطا القوى الحية في شعبنا أن تتحرك لنصرة ومساندة المهددين بالتهجير والهدم في مسافر يطا، وعدم تركهم فريسة للاحتلال وإهمال الجهات المسؤولة.
وأغلقت قوات الاحتلال طرقاً وشوارع في مسافر يطا، وأعاقت حركة الأهالي، ومنعت المواطنين والمتضامنين من الوصول إلى المناطق المهددة بالمصادرة والهدم.
وفي السياق ذاته، أصيب عامل برصاص الاحتلال على حاجز ترقوميا العسكري المقام على أراضي المواطنين غرب الخليل، بعد أن أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه العمال الذين حاولوا العبور نحو أعمالهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م.
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب المواطنين.
من جهتها قالت وسائل إعلام عبرية إن فلسطينيين أضرموا النيران، فجر امس الجمعة بسيارات تعود للمستوطنين في حي "بيت أوروت" الاستيطاني، في القدس المحتلة.
وأفاد موقع /0404/ العبري أن فلسطينيين ألقوا عدة زجاجات حارقة على الحي الاستيطاني خلال الليلة الماضية.
ولفت الموقع إلى أن إحدى السيارة التي أُحرقت تعود للحاخام "دوف ليئور"، وهو أحد كبار حاخامات الصهيونية الدينية المتطرفة، والذي يعيش في الحي.
ويطلق مصطلح "الصهيونية الدينية" على التيارات الدينية الإسرائيلية التي تجمع بين التطرف القومي والتطرف الديني.
وتعتمد هذه التيارات على التوراة، باعتبارها "تعطي الحق لليهود باحتلال كافة الأراضي الفلسطينية، وطرد الفلسطينيين" على حد زعم حاخاماتها.
ويقع حي "بيت أوروت" السكني الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية المسلوبة في سفوح جبل الطور (جبل الزيتون)، شمال شرقي البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وأقيم الحي الاستيطاني عام 2012، في محاولة لتعزيز تهويد القدس، وتغليب العمران الحديث والعمران التهويدي على المعالم الإسلامية والعربية التاريخية، خاصة حول البلدة القديمة في المدينة المقدسة، والمسجد الاقصى المبارك.