دمشق: بيان الاتحاد الأوروبي عن الأسلحة الكيميائية ممتلئ بـ"النفاق والتضليل"
*أهالي الجولان يجددون رفضهم لإقامة الاحتلال الصهيوني توربينات هوائية على أرضهم
*ميليشيا (قسد) المدعومة اميركيا تختطف 6 شبان من قرية قلعة الهادي بريف الحسكة
دمشق – وكالات : أعلنت دمشق رفضها البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي حول الأسلحة الكيميائية، ووصفته بأنه "ممتلئ بالنفاق والمغالطات والتضليل"، وطالبت بإلزام إسرائيل بالانضمام إلى اتفاقية الحظر.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر في الخارجية السورية أن البيان الصادر لمناسبة الذكرى 25 لدخول اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيز النفاذ "مليء بالنفاق والمغالطات والتضليل" وأضاف أنه "ولذلك فإن سوريا وانطلاقا من حرصها على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومستقبلها تؤكد على ضرورة توقف بعض الدول الغربية عن تسييس عمل هذه المنظمة وحرفها عن الأهداف السامية التي وجدت من أجلها".
وأضاف المصدر أن سوريا ترفض ذلك البيان، "وترى أنه استمرار للمواقف المُضللة التي دأب الاتحاد على اتخاذها منذ عدة سنوات ومحاولاته المستمرة أيضا في إقحام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مجددا بقضايا سياسية وأمنية بحتة وتوجيه اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة خدمة للأجندات السياسية للاتحاد الأوروبي ضد سوريا والاتحاد الروسي".
وقالت الخارجية السورية إن "تحقيق عالمية اتفاقية الأسلحة الكيميائية يمثل خطوة هامة جدا في ضمان إقامة نظام عالمي فعّال ضد الأسلحة الكيميائية" وأضافت أن ذلك "لن يتحقّق دون إلزام إسرائيل بالانضمام إلى هذه الاتفاقية ووضع أسلحتها النووية والكيميائية والبيولوجية تحت الرقابة الدولية".
واضاف المصدر أن "ما نراه اليوم من فبركة لمسرحيات استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا هو استمرار لفبركة نفس المسرحيات التي قامت بها بعض دول الاتحاد الأوروبي في سوريا على مدار السنوات الثماني الماضية".
وختم المصدر بالقول إن "من يجب أن يحاسب على استخدام أسلحة الدمار الشامل هي تلك الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على ما ارتكبته من جرائم بحق الإنسانية في انتهاك فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
من جهته جدد الأهالي في الجولان السوري المحتل رفضهم القاطع إقامة الاحتلال الإسرائيلي توربينات هوائية على آلاف الدونمات من أراضيهم مؤكدين ثبات إرادتهم في النضال حتى إفشال مخططات الاحتلال وإجباره على إلغاء مخططاته الاستيطانية.
وأقام أبناء الجولان السوري المحتل امس خيمة اعتصام في منطقة المنفوخه شرق قرية بركة رفضاً لمخطط الاحتلال الذي يهدف للاستيلاء على نحو ستة آلاف دونم من أراضيهم الزراعية مطالبين المجتمع الدولي بوقف هذا المخطط الاستيطاني الرامي لتهجيرهم والذي يشكل انتهاكاً سافراً لقرارات الشرعية الدولية.
إميل مسعود عضو لجنة التصدي لمخطط الاحتلال اعتبر في تصريح لـ سانا أن مخطط التوربينات الهوائية له آثار ضارة على الصحة والبيئة والزراعة وهدفه إجبار أهلنا على مغادرة قراهم مؤكداً تمسك أبناء الجولان بانتمائهم لوطنهم وهويتهم العربية السورية في مقارعة الاحتلال ورفض كل مخططاته الاستيطانية.
بدوره قال نزيه محمود “إننا اليوم نرسل رسالة للمحتل من قلب أراضينا التي رواها الآباء والأجداد بالدماء أن أرضنا ملك لنا ولن نسمح لأحد بتدنيسها فنحن نحمل ارث الآباء والأجداد بالتصدي للاحتلال وإسقاط مخططاته”.
ويعد مخطط التوربينات الهوائية من أخطر المخططات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف الجولان السوري المحتل حيث يتضمن الاستيلاء على نحو ستة آلاف دونم على ثلاث مراحل الأولى استولى فيها الاحتلال على مساحات من أراضي القرى المهجرة “عيون الحجل والمنصورة والثلجيات” وأقام 42 توربيناً عليها بارتفاع 120 متراً فيما تستهدف المرحلة الثانية أراضي قرى مجدل شمس ومسعدة وعين قنية وبقعاثا والثالثة منطقة تل الفرس.
من جهة اخرى تواصل ميليشيا (قسد) المدعومة من قوات الاحتلال الامريكي ممارساتها القمعية بحق الأهالي من سكان المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية حيث أقدمت صباح اليوم على مداهمة إحدى القرى بمنطقة اليعربية شرق الحسكة وخطف عدد من الشبان.
وذكرت مصادر محلية لمراسل سانا أن مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا (قسد) أقدمت على مداهمة قرية قلعة الهادي في ريف اليعربية الجنوبي وخطفت 6 شبان من أهالي القرية واقتادتهم إلى معسكرات التجنيد الإلزامي لزجهم في عمليات القتال ضمن صفوفها.