kayhan.ir

رمز الخبر: 149795
تأريخ النشر : 2022April27 - 21:26
العالم على اعتاب نظام جديد..

القائد: أميركا باتت أضعف مما كانت عليه قبل عقدين داخليا وخارجيا

 

*الثورة الاسلامية أعطت الشعب إحساسا بالهوية والمثل والشخصية والاستقلال ووضوح الافق

 

*يوم القدس العالمي لهذا العام مختلف عما كان عليه بسبب التضحيات الكبرى التي قدمها  الشعب والشباب الفلسطيني

 

* يوم القدس فرصة مناسبة للاعلان عن التلاحم والتضامن مع الشعب الفلسطيني وخواء جهود التطبيع

 

*هنالك نظام دولي جديد يحدو العالم في مواجهة النظام ثنائي القطب الذي كان موجودا قبل 20 عامًا ونيف

 

*الحرب في أوكرانيا ليست مجرد هجوم عسكري على دولة إنما جذور هذه الحركة عميقة، ويمكن تخمين مستقبل معقد وصعب

 

طهران- كيهان العربي:-أكد آية الله السيد علي خامنئي إن الولايات المتحدة أضعف في كل شيء مما كانت عليه قبل 20 عاما مشيراً إلى أن العالم اليوم على أعتاب نظام جديد.

وأشار قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله جمعا من الطلبة الجامعيين وممثلي الاتحادات الجامعية في مختلف انحاء البلاد  في حسينية الإمام الخميني الى أن هناك نظام دولي جديد يحدو العالم في مواجهة النظام ثنائي القطب الذي كان موجودا قبل 20 عامًا ونيف.

وأكد آية الله السيد علي الخامنئي أن الولايات المتحدة أصبحت أضعف في السياسة الداخلية والخارجية والاقتصاد والأمن مما كانت عليه قبل 20 عامًا حتى اليوم.

وأكد سماحته  في جانب من كلمته خلال الاجتماع أن العمل الكبير الذي قامت به الثورة للجامعات كان عبارة عن إعطاء هوية للجامعة وبالتالي إعطاء هوية للأمة الإيرانية.

وقال قائد الثورة الاسلامية ان  الثورة أعطت الشعب إحساسا بالهوية والمثل والشخصية والاستقلال وأفقًا واضحًا. هذه هي الأشياء التي انجزتها الثورة للشعب الايراني .

وأضاف آية الله الخامنئي: "بطبيعة الحال ، عندما تجري في الأمة حركة وطنية للمثالية والهوية الوطنية، فإن أكثر من يستفيد منها هو الأكاديمي الشاب والجامعي الشاب، بمشاعره ووعيه وما لديه من نقاء. فالجامعة باتت تشعربهويتها ، وهذا الإحساس بالهوية أدى بالجامعة والجامعيين إلى عدم الشعوربالضعف والدونية تجاه القوى الغربية ؛ بالضبط عكس ما كان عليه قبل الثورة.

وأكد سماحته قائلا: ان العالم اليوم بات على وشك نظام دولي جديد.. على عكس النظام الثنائي القطب الذي كان موجودا قبل عشرين عاما، الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أو الغرب والشرق؛ عل عكس النظام الأحاديالذي أعلنه بوش الأب قبل أكثر من عشرين عاما، بعد هدم جدار برلين وانهيار النظام الاشتراكي والدول الاشتراكية، بوش قال حينها أن العالم اليوم هو عالم النظام العالمي الجديد، النظام الأميركي أحادي القطب.. أي أن الولايات المتحدة تكون على رأس العالم.. وبالطبع هو كان مخطئا.

وأضاف قائد الثورة: "ثم أدرك بوش آنذاك أي قبل عشرين عاماً أن الولايات المتحدة تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم عما كانت عليه.. في داخلها، في سياستها الداخلية، في سياستها الخارجية، في اقتصادها، في أمنها في كل شيء.. أصبحت أميركا أضعف منذ عشرين عاما واستمر الضعف حتى يومنا هذا."

وشدد آية الله خامنئي على أن الحرب في أوكرانيا ليست مجرد هجوم عسكري على دولة، إنما جذور هذه الحركة عميقة، ويمكن تخمين وجود مستقبل معقد وصعب".

وفي جانب آخر من حديثه اشار سماحته الى يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، واعتبر يوم القدس العالمي لهذا العام بانه مختلف عما كان عليه في الاعوام الماضية وقال: ان الشعب والشباب الفلسطيني يقدم التضحيات الكبرى وبالمقلبل يمارس الكيان الصهيوني منتهى الدناءة والاجرام ويقوم بكل اعتداء يتمكن القيام به فيما تقدم اميركا واوروبا الدعم له.

ووصف آية الله الخامنئي الشعب الفلسطيني بانه شعب مقتدر رغم مظلوميته واشار الى جهاد وصمود الشباب الفلسطيني الذي لا يسمح بان يلف القضية الفلسطينية النسيان واضاف: ان يوم القدس فرصة مناسبة للاعلان عن التلاحم والتضامن مع الشعب الفلسطيني المظلوم وتعزيز روحه المعنوية.

وانتقد سماحته بشدة اداء الحكومات الاسلامية تجاه القضية الفلسطينية واضاف: للاسف ان الحكومات الاسلامية تتصرف بصورة سيئة جدا وهي غير مستعدة حتى للتحدث حول القضية الفلسطينية ويتصور بعضها بان الطريق لمساعدة فلسطين هو اقرار العلاقات مع الصهاينة في حين ان هذا الامر يعد خطأ كبيرا.

واشار قائد الثورة  إلى الخطأ الكبير الذي ارتكبته الحكومة المصرية قبل أربعين عامًا وقيامها بتطبيع العلاقات مع الصهاينة ، وتساءل قائلا: هل ان تطبيع العلاقات بين مصر والكيان الصهيوني قلل من الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني أو قلل من تدنيس المسجد الأقصى حتى تريد بعض الدول الإسلامية الان تكرار نفس خطأ أنور السادات؟"

وأكد آية الله السيد علي الخامنئي أن تطبيع العلاقات لن تكون مجدية مع الكيان الصهيوني أيضًا، وقال: نتمنى بلطف الله أن تكون عاقبة الامر في فلسطين الى الخير والسعادة، وأن يتمكن الفلسطينيون من استعادة أرضهم والمسجد الأقصى".