يوم القدس الانطلاقة لتحرير فلسطين
يستعد ابناء الشعب الايراني وجميع الشعوب المحبة للحرية والسلام في العالم الى احياء اليوم التأريخي الخالد الذي دعا اليه قائد ومفجر الثورة الاسلامية الامام الراحل الخميني الكبير "رضوان الله عليه "، وقد واجه هذا القرار الكثير من التساؤلات السلبيىة عن الفائدة المرجوة منه، الا ان وبمرور السنوات بدأت تتضح ان دعوة الامام الخميني " رحمه الله " كانت تحمل في طياتها بعدا استراتيجيا كبيرا وهو مانلحظه فيما يجري على الارض الفلسطينية من مواقف بطولية رائعة لابناء المقاومة الفلسطينية التي اربكت الاحتلا ل الصهيوني وبصورة وكما ذكرته بالامس صحيفة "هآرتس" العبرية، أن هناك محاولات من فصائل فلسطينية، تهدف إلى توسيع ساحة المواجهة مع "إسرائيل"، في الداخل وعلى الحدود اللبنانية، فيما تعاني "إسرائيل" من فقدان السيطرة داخليا، إضافة لتجنبها أي صراع في الجبهة الشمالية.
وقالت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، إن "إطلاق الصواريخ على الجليل الغربي، فجر الاثنين الماضي يعكس محاولة فلسطينية لتوسيع ساحة المواجهة مع إسرائيل".
وأكدت صحيفة هآرتس أن إسرائيل تعاني من صعوبات في السيطرة على الداخل المحتل، خاصة في المدن العربية، كما تبين في الأحداث الأخيرة في العمليات التي نفذت في بئر السبع والخضيرة، والتي نفذها عرب من الداخل.
ولذا فان احياء يوم القدس غدا الجمعة سيكون مختلفا جدا عن الاعوام السابقة لانه لم يقتصر على ايران وحدها بل ان اغلب الشعوب في المنطقة والعالم تستعد لاحيائه وظهرت بوادره في بريطانيا واستراليا والذي كان ملفتا للجميع من خلال المشاركة الواسعة والتي لم يسبق لها مثيل كما نشرته الصحافة العالمية. والذي يعكس بلا شك ان فلسطين لا زالت حية في النفوس بحيث تعطي المقاومة الفلسطينية الباسلة زخما قويا في استمر ار المواجهة مع العدو الصهيوني.
وبطبيعة الحال فانه سيكون لاحياء يوم القدس في مختلف المدن الايرانية خاصة بعد رفع القيود التي فرضها وباء "كورونا" لونا وطعما اخر قد لم يشهده العالم من قبل خاصة وان الشعب الايراني اثبت وكما السنوات السابقة دعمه الكامل للقضية الفلسطينية وفي مختلف المجالات مما ليس فقط عزز موقع المقاومة الباسلة واكسبها القدرة على الصمود والثبات بل انها اصبحت رقما صعبا من خلال تكتيكها في اسلوب الردع على الاجرام الصهيوني والذي وصل الى حد تفوقها على الصهاينة رغم مايملكونه من امكانيات عسكرية متطورة .
اذن فان احياء يوم القدس يمكن ان نعتبره انطلاقة كبرى في مسيرة تحرير الارض الفلسطينية من دنس الصهاينة المجرمين من خلال احباط كل المخططات الاجرامية الاقليمية والدولية التي ارادت لهذا الكيان ان يعيش امنا مستقرا ولكن ومن خلال الاحداث الاخيرة اتضح ان الكيان الصهيوني لايمكن ان يتوفر له هذا الامان والاستقرار مادام ايدي المقاومة الباسلة على الزناد وعلى اتم الاستعداد للمواجهة .
واخيرا فان موقف الجمهورية الاسلامية الداعم للقضية الفلسطينية كان له الاثر الكبير في ديمومة انتفاضة الشعب الفلسطيني والذي جاء على لسان قادة المقاومة
من ان "يوم القدس العالمي أصبح يومًا خالدًا في ذاكرة الأجيال منذ أن أعلن عنه الإمام الخميني رحمه الله تذكيرًا بالقدس المكان والمكانة والواجب والمسؤولية والعقيدة والسياسة، وأنه يأتي هذا العام على وقع الأحداث الضخمة والكبيرة التي تعيشها القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفي القلب منها المسجد الأقصى.
وان موجة العمليات البطولية التي نفذها أبطال مجاهدون من أبناء الشعب الفلسطيني قبيل ومع بداية شهر رمضان داخل الضفة وفي قلب الكيان سجلت نقاطا مهمة، في مقدمتها أن خيار المقاومة هو خيار شعب وليس فصيل أو نخبة، وأنها خيار استراتيجي للتحرير والعودة والصلاة في الأقصى بعيدًا عن بنادق المحتلين.