kayhan.ir

رمز الخبر: 149365
تأريخ النشر : 2022April19 - 20:22
عبد السلام، تحالف العدوان لم يلتزم بالهدنة..

هيومن رايتس: الهجمات السعودية والإماراتية الأخيرة في اليمن انتهكت قوانين الحرب

 

 

*الهجمات التي شنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن أواخر يناير 2022 ادت الى مقتل نحو 80 مدنيا

 

*ينبغي تشكيل لجنة تحقيق دولية جديدة تحل محل لجنة التحقيق التي فوضتها الأمم المتحدة وانتهت ولايتها في 2021

 

صنعاء- وكالات: أكد رئيس الوفد المفاوض في حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء "محمد عبدالسلام"، أن تحالف العدوان الأمريكي السعودي لم يلتزم بالهدنة ولايزال يمنع وصول الطائرات إلى مطار صنعاء.

وكتب عبدالسلام في تغريدة له على موقع تويتر "منذ سريان الهدنة وتحالف العدوان يمنع وصول أي طائرة إلى صنعاء، ويعرقل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وعسكريا شن طيران العدوان التجسسي تسع غارات، وزحف مرتزقته في مارب ثلاث مرات".

من جهتها قالت منظمتا "مواطَنة لحقوق الإنسان" و"هيومن رايتس ووتش" إن تحالف العدوان السعودي انتهك قوانين الحرب في 3 غارات شنها على اليمن أدت إلى مقتل نحو 80 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال.

وحسب المنظمتين فإن الهجمات التي شنها التحالف بقيادة السعودية والإمارات في اليمن أواخر يناير 2022، شكل انتهاكا لقوانين الحرب على ما يبدو، وأدت إلى مقتل نحو 80 مدنيا، بينهم ثلاثة أطفال، وإصابة 156 بينهم طفلان.

وأفاد تقرير صادر عن المنظمتين بأنه "بعد إحدى الغارات التي يبدو أنها استخدمت صواريخ موجهة بالليزر من تصنيع شركة "رايثيون" على منشأة احتجاز في صعدة، أجرى التحالف تحقيقا أفاد بأن الهجوم كان على منشأة عسكرية"، مؤكدا أنه لا يوجد أي دليل يدعم هذا الادعاء.

وشدد التقرير على أن "الهجمات الأخيرة تؤكد الحاجة الملحة للسعي إلى المساءلة عن الانتهاكات الحقوقية وجرائم الحرب في اليمن من خلال الملاحقات القضائية. يجب تشكيل لجنة تحقيق دولية جديدة تحل محل لجنة التحقيق التي فوضتها الأمم المتحدة، وانتهت ولايتها في أكتوبر 2021".

وقال إنه "يجب أن تتضمن أي مفاوضات واتفاقيات مقبلة إنشاء آلية دولية ذات مصداقية لضمان المساءلة عن الانتهاكات التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع، ويجب تجنب المصادقة على أي قرارات عفو عن الجرائم الدولية الجسيمة"، مذكرا أنه "بموجب سياسات الأمم المتحدة، لا يمكن للمنظمة الأممية المصادقة على اتفاقيات السلام التي تعِد بالعفو عن الإبادة الجماعية، أو جرائم الحرب، أو الجرائم ضد الإنسانية، أو الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان".

وأضاف: "مفاوضو السلام وموظفو المكاتب الميدانية ملزمون بعدم تشجيع أو التغاضي عن قرارات العفو التي تمنع مقاضاة المسؤولين عن الجرائم الخطيرة. يجب أن توفر الآلية المنشأة سبيلا لمحاكمة المسؤولين عن انتهاكات قوانين الحرب وتقديم تعويضات مناسبة للضحايا".

وأعلن المبعوث الأممي لليمن عن هدنة إنسانية برعاية أممية لمدة شهرين، تبدأ من 2 أبريل الجاري، تتوقف بموجبها العمليات العسكرية بين اليمن وقوى التحالف ويفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات وكذلك فتح ميناء الحديدة الذي يحاصره التحالف أمام المشتقات النفطية لعدد من السفن خلال شهري الهدنة.

وعلى الرغم من مضي أكثر من أسبوعين على الهدنة ومع التزام اليمن من جانبها بالهدنة إلا أن تحالف العدوان وأدواته يماطلون في فتح مطار صنعاء ويستمرون في احتجاز ثلاث سفن مشتقات نفطية ويمنعوها من دخول ميناء الحديدة، في ظل استمرار الخروقات العسكرية في جبهات مأرب والحديدة.

وشنت السعودية، في 26 أبريل 2015، هجومًا واسع النطاق على اليمن، أفقر دولة عربية، في شكل تحالف بمساعدة وضوء أخضر من الولايات المتحدة، بحجة عودة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي للسلطة.