قوة اليمن القاهرة الضمانة للحل الدائم
طوى عدوان التالف الاميركي ـ السعودي الظالم ضد الشعب اليمني عامه السابع دون ان يحقق اي من اهدافه البغيضة للي ذراع الشعب اليمني وفرض التبعية عليه ثانية، بل ما حدث هو العكس تماما حيث انتقل هذا الشعب المضحي من موقع الدفاع الى الهجوم ليس لتغيير الموازنة في المنطقة بل بات يتحكم بشريان الطاقة العالمي وهذا ما اتظح للعيان عندما نفذ الخطوة الثالثة من عمليات كسر الحصار على اليمن في ضرب منشات آرامكو النفطية وتعطيل الانتاج فيها ليترك آثاره على الساحة العالمية وهذا ما استغاثته المملكة علنا لتثبت عجزها امام العالم.
وطيلة السنوات السبع الماضية كان الشعب اليمني يعاني اشد المعاناة من طوق الحصار والتجويع اشد من معاناة الحرب نفسها لكنه بقي صامدا وصابرا ومحتسبا ليردع العدوان عن غيه ويفهمه بان الكرامة والعزة والاستقلال فوق كل شيء ولا يمكن المساومة عليها مهما غلت التضحيات وهذا ما حصده في النهاية وان كان في بداية الطريق.
فرضوخ المملكة مؤخرا والتي بقيت مصرة على استمرار الحصار وتجويع الشعب اليمني طيلة هذه الفترة، لمبادرة ممثل الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بالشان اليمني في الاعلان عن هدنة انسانية وبرعاية أممية لمدة شهرين تتوقف بموجبها العمليات العسكرية ويفتح مطار صنعاء الدولي وهكذا ميناء الحديدة امام السفن الحاملة للمشتقات النفطية، يأتي بعد الضربات الماحقة لانصار الله والجيش اليمني الذي هشم العنجهية والصلف السعودي مما جعله ينبطح امام العملاق اليمني المتصاعد صاغرا.
وصنعاء بادرة من موقع القوة المنتصر للاستجابة للمبادرة الاممية لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني واقرار وقف اطلاق نار دائم ينتهي الى حل سياسي يعم الاستقرار والامان في هذا البلد.
لكن السؤال المطروح هل يمكن الوثوف بالمملكة وساساتها الحاليين الذين لا عهد ولا ميثاق لهم كأسيادهم الاميركيين وهذا ماثبت في الماضي، الا ان ما يعول عليه اليمنيون هو قدرتهم القاهرة لتطويع السعودية ورضوخها للامر الواقع وهذه هي الضمانة الاكيدة والوحيدة التي تحد اعداء اليمن من التفلت من الالتزامات التي يوقعون عليها.