kayhan.ir

رمز الخبر: 147858
تأريخ النشر : 2022March11 - 19:47

كوخافي في البحرين.. الدور الوظيفي للنظام الخليفي

وصل رئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي الأربعاء، إلى البحرين لعقد لقاءات مع مسؤولين بحرينيين وقائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال تشارلز براد كوبر، ضمن زيارة هي الأولى من نوعها ولم يُعلن عنها مسبقا.

وكالة الأنباء البحرينية ذكرت إن رئيس الأركان البحريني، الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي، استقبل كوخافي لدى وصوله المطار في زيارة رسمية. فيما وصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، زيارة كوخافي للبحرين بـ"التاريخية"، وأضاف انه التقى نظيره البحريني، وكذلك مستشار الأمن الوطني، الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى في البحرين، ناصر بن حمد آل خليفة.

ويرافق كوخافي خلال الزيارة، مسؤولون عسكريون، بينهم رئيس هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة، تال كالمان، ورئيس لواء العلاقات الخارجية، إفي دفرين، ورئيس الدراسات في شعبة الاستخبارات العسكرية، عميت ساعار.

صحيفة "إسرائيل اليوم" ، لخصت هدف الزيارة واهداف الزيارات الاخرى لزعماء الكيان الاسرائيلي مثل رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، و وزيري الخارجية يائير لابيد والحرب بيني غانتس، الى البحرين بقولها: "انها تأتي على خلفية الاتفاق النووي الجاري إعداده بين إيران والقوى الكبرى، والذي يثير قلقا كبيرا في إسرائيل".

من الصعب جدا فهم اهداف السياسة التي يعتمدها النظام الخليفي، والمصلحة التي يتوخاها، من كل هذا التطبيع الانبطاحي المخزي والمذل مع الكيان الاسرائيلي المغتصب لاقدس مقدسات العرب والمسلمين والغارق حتى أذنيه في دماء الفلسطينيين والعرب والمسلمين؟.

هناك من يبرر هذا التطبيع الفضائحي بخوف النظام الخليفي من مستقبل العلاقة مع الشعب البحريني، بسبب الهوة التي تفصله عن هذا الشعب، لذلك يبحث عن ركيزة يتخذها سندا امام ما يعتبره تهديدا لوجوده، وهذا الكلام، اذا ما اخذنا التبرير على محمل الجد، مردود عليه بسبب وجود قوة أمريكية كبيرة داخل البحرين نفسها، وهو مقر الاسطول الامريكي الخامس، وهو ما يغني النظام الخليفي عن هذا التطبيع العار.

اغلب المراقبين لسلوكيات النظام الخليفي، لا يرون اي مصلحة للبحرين من وراء كل هذا السقوط الحر في احضان الصهيونية العالمية، رغم كل الدعاية الخليفية والصهيونية التي ما تنفك تشير الى "التهديد المشترك" الذي تمثله ايران لهما والذي كان السبب لتقاربهما، فإيران لا تشكل اي تهديد للبحرين، وكل ما يقوله النظام الخليفي كذب في كذب، فلا مصلحة لايران في معاداة اي من جيرانها، فالجيرة والجغرافيا تفرض احكامها على الدول مهما كانت طبيعة انظمتها، لكن للاسف الشديد هناك انظمة وظيفية، لا ارادة ولا استقلاليه لها، فقد وجدت من اجل خدمة المصلحة الامريكية الاسرائيلية، حتى لو كانت هذه الخدمة تصب من الفها الى يائها، في غير صالح الشعوب والدول التي فُرضت عليها هذه الانظمة، ويأتي النظام الخليفي في مقدمة هذه الانظمة.

العالم