kayhan.ir

رمز الخبر: 147732
تأريخ النشر : 2022March08 - 20:14

صرخة باكستان بوجه الغربيين كانت مدوية

 

مهدي منصوري

وجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان صرخة مدوية عندما خاطب مبعوثي الاتحاد الأوروبي بنبرة قاسية نادرة: “باكستان ليست عبدا لكم”، في إشارة لمطالبة الاتحاد إسلام أباد بإدانة التدخل الروسي العسكري في أوكرانيا.

وأوضح خان لقد “كتب سفراء الاتحاد الأوروبي رسالة تطالبنا بإدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.. أريد أن أسأل عما إذا كنتم قد وجهتم أي رسالة من هذا القبيل إلى الهند”.

وأضاف: “هل نحن عبيدكم.. نفعل أي شيء تقولونه؟”.

وقد اشادت اوساط اعلامية وسياسية بصرخة عمران خان بوجه الاوروبيين وبهذه الحدة حيث احتلت مساحات كبيرة على صفحات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا لانه لم يعكس صوت بلاده فحسب بل كل الدول والشعوب التي تعاني من الممارسات القهرية والقرارات الاجرامية الاحادية الاميركية ضدها بهدف فرض الهيمنة والسيطرة عليها.

والملاحظ ومما كشفته الاحداث القائمة في اوكرانيا  ان الغربيين تنصلوا عن القيم والمبادئ التي كانوا يتشدقون بها كالديمقراطية وحرية الشعوب في تحقيق مصيرها وغيرها من الشعارات الرنانة التي  كانوا يخدعون بها العالم، بحيث ثبت للعالم اجمع انهم وبهذه الشعارات الجوفاء يريدون فرض ارادتهم على الدول لكي تسير معهم في كل يتخذوه من قرارات اجرامية ظالمة.

وما ينادى به الغربيون اليوم بالدفاع عن اوكرانيا وبهذه الصورة الذي اثبتت حالة التعامل غير المتوازن مع احداث العالم  اذ اين كانت ولماذا لفها الصمت المطبق عندما ضربت اميركا الامم المتحدة ومجلس الامن عرض الحائط وغزت العراق وافغانستان وما رافقها من تدمير  شامل لكل المرافق الحياتية في هذه البلدان فضلا عن اجرامها ضد هذه الشعوب بحيث وصفت اجراءاتها التعسفية بالابادة الجماعية ، واين هذه الدول الغربية عندما هاجمت السعودية  البلد الآمن اليمن وبحرب ظالمة لازالت آوارها مستمرة لهذا اليوم ولم نسمع منها اي استنكار او عمل جدي من قبلها لايقاف نزيف الدم اليمني البريء الذي يراق ظلما وعدوانا بل والعكس هو الصحيح فان العالم يشهد ان الدول الغربية اخذت تمد السعودية بالسلاح والمعدات العسكرية الحديثة من اجل اطالة امد هذا العدوان.وكذلك يلفها الصمت امام المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب للقدس ضد ابناء الشعب الفلسطيني من خلال استخدام ابشع انواع الاجراءات التعسفية والاجرامية ضده وعلى مسمع ومرأى من الجميع.

ونخلص القول ان الدول الغربية لم تكن بعيدة من تلطيخ ايديها بدماء الشعوب ولذا فهي شريكة في الجرائم التي ترتكب بحق الشعوب ولابد وبعد ان سمعوا صرخة باكستان سيسمعون صرخات متعددة من قبل الشعوب التي تعاني الامرين بسبب موقفهم المناوئ لها والوقوف مع الظلمة والطغاة وسيأتي اليوم الذي ستوقفهم عند حدهم لكي لايتمادوا اكثر في سلوك هذا الطريق المعوج.