المقاومة ستفشل سيناريو "الحسكة" الاميركي في العراق
مهدي منصوري
دخل "داعش" الارهابي الانتاج الاميركي بامتياز في غيبوبة بعد الضربات المتلاحقة التي وجهتها اليه قوات الحشد الشعبي والمقاومة البطلة بحيث اصبح عبئا كبيرا على الادارة العسكرية الاميركية خاصة بعد رفض اغلب الدول التي تم تجنيدهم منها لاستقبالهم على اراضيها خوفا منهم على امنهم واستقرارهم لكونهم تدربوا على القتل والتدمير في معسكرات الاميركان.
وقد اشارت بعض الاوساط ان كل داعشي مجرم وهو في السجن او المخيمات يكلف ثمنا باهظا في توفير حاجاته اليومية من ماكل وملبس وما شابه ذلك ومن هنا فكرت اميركا في الخلاص منهم فابتدعت الانفجار بعجلة مفخخة على الارض مع قصف الطائرات الاميركية في الجو سجن "الحسكة" الذي يضم اعدادا كبيرة من الارهابيين بحيث منحتهم فرصة الهروب وباعدادا كبيرة ومن بينهم قادة كبار واعطتهم الوجهة التي سيذهبون اليها الا وهو العراق وبذلك اكدت للجميع مدى حقدها الدفين ضد الشعب العراقي.
وعلى نفس المنوال وكما حذرت بعض الاوساط الامنية العراقية وكذلك السياسية من عملاء اميركا في الداخل الذين بذلوا كل ما يمكن بذله من اجل الوصول بالشعب العراقي الى حالة الاقتتال العرقي او المذهبي وغيرها وفشلت في ذلك فشلا ذريعا من خلال وعي العراقيين ولعدم الانجرار وراء المخطط الاميركي المشؤوم وكذلك فان اميركا كانت تعول على التظاهرات والاعتصامات التي افتعلتها في المدن العراقية في الوصول الى هذا الهدف ولكن لم يتحقق لها ما تريد.
ويواجه العراقيون اليوم وفي ظل عدم الاستقرار السياسي الذي اوجدته نتائج الانتخابات والتي زورتها اميركا والامم المتحدة مجتمعين نجد انها استغلت حالة انشغال العراقيين بهذا الامر بحيث دربت اكثر من 500 عنصر تدريبا جيدا في قاعدة الاسد وبعض القواعد الاخرى واطلقت عليهم "اشباح الصحراء" وادخلتهم الى بغداد من اجل خلق اجواء الفوضى والارباك او حتى استهداف كل من يقف حاجزا امام المشروع الاميركي الخبيث بالاضافة الى ذلك وبعد حادث سجن الحسكة بدأت مخاوف العراقيين من ان ترتكب اميركا نفس السيناريو لبعض السجون العراقية التي تضم الدواعش المجرمين خاصة سجن الحوت في الناصرية من اجل اخراجهم بذريعة الهروب لينتشروا في المحافظات العراقية ويكونوا اليد الضاربة لها لفرض ارادتها على الشعب العراقي.
وقد حذرت الاوساط الشعبية والسياسية العراقية حكومة الكاظمي من مغبة هذا الامر مطالبة اياه باخذ الاحتياطات الاحترازية وتهيئة القوات العراقية من القوات المسلحة وغيرها من اجل عدم فسح المجال امام الاميركان لتنفيذ مخططهم الاجرامي هذا. ولكن وللاسف الشديد وكما ذكر اخيرا تقرير استخباري من انه تم القاء القبض على ضابط برتبة لواء في الجيش العراقي ومعه عدد من الضباط القيام ببيع الاسلحة التي تزودهم بها الحكومة العراقية الى "داعش". مما يعكس حالة الاختراق الكبيرة في القوات العراقية.
واخيرا فلم يتبق سوى ان يشمر الشعب العراقي الذي يريد الامن والاستقرار عن سواعده وبمساندة قوات الحشد الشعبي البطلة وقوى المقاومة الباسلة ان توحد جهودها وصفوفها من اجل اخماد المخطط الاميركي في مهده كما افشلته في المناطق الغربية.