دماء شهداء فلسطين لن تذهب هدرا
مهدي منصوري
من الملاحظ ان الحكومات الصهيونية المتعاقبة لم تستفد من تجاربها الفاشلة مع الشعب الفلسطيني وانها اختطت اسلوبا واحدا في المعالجة والا وهو اسلوب القتل والتنكيل والاعتقال والحصار والتجويع وغيرها من الاساليب الوحشية رغم ادراكها ان هذه الاساليب اللاانسانية التي يندى لها حبين الانسانية جاء ويأتي عليها بنتائج سلبية، ومكنت الشعب الفلسطيني من الوقوف على قدميه وبصورة استطاع فيها ان يغير المعادلة لصالحه وبصورة دفعت فيه القيادات السياسية والعسكرية الى الحذر الشديد من ارتكاب اي حماقة ضده لادراكها ان نصيب الكيان الغاصب هو الفشل والخسران المبين.
واليوم يشهد العالم وبوضوح حالة الانهزام والفشل الصهيوني اذ انه ومنذ ستة عقود وليومنا هذا ورغم الدعم الاميركي والغربي اللامتناهي لن يحقق انتصارا على الشعب الفلسطيني وان يحقق اماله الاجرامية بل والعكس صحيح نجد الذين تولوا قيادة هذا الكيان الغاصب واخرهم نتنياهو قد ذهبوا الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم وبقي الشعب الفلسطيني شامخا وقويا يتصدى لكل الرياح السوداء العاتية بكل صلابة وقوة. واللافت ايضا والذي لم يتوقعه الصهاينة ولاداعميه ان الشعب الفلسطيني قد اتخذ قراره باستعادة ارضه وتحرير شعبه وذلك من خلال المواجهات اليومية والتي شملت كل الارض الفلسطينية والتي وضعته في مأزق كبير.
وبالامس وفي المواجهات العنيفة بين شباب المقاومة الفلسطينية وجيش العدو الصهيوني في جنين والذي راح ضحيته عدد من الشهداء الابطال بعد تكبيد العدو اصابات كثيرة بين جنوده بحيث سجلت المقاومة صمودا رائعا منعت فيه جيش العدو من استباحة المدينة مما افشلت مخططه الاجرامي في مهده.
وتعقيبا على استشهاد كوكبة من أبطال القدس وجنين، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية تصريحًا صحفيًا وجهت فيه التحية للسواعد المباركة التي خاضت الاشتباكات مع العدو الصهيوني لتوجه البوصلة باتجاهها الحقيقي في مواجهة كيان محتل وغاصب.
محذرة العدو من ان دماء الابطال والمقاومين لن تذهب هدراً وستبقى وقودا ونبراسا لأبناء شعبنا لمواصلة مسيرة المقاومة. وبنفس الوقت دعت فيه سلطة عباس ان لاتكون شريكا في دماء الشهداء وذلك بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ورفع يدها الثقيلة عن المقاومة في الضفة من أجل القيام بواجبها في حماية شعبنا من الغطرسة الصهيونية.