kayhan.ir

رمز الخبر: 136241
تأريخ النشر : 2021August23 - 20:26
يجب رفع كل اشكال الحظر الاميركي..

متحدث الخارجية: لا تغيير في مواقفنا تجاه المفاوضات النووية

 

طهران-كيهان العربي:- اكد المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زاده بان لا تغيير في مواقف طهران تجاه المفاوضات النووية، مشددا على رفع كل اشكال الحظر الاميركي ضد ايران.

وقال خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الاسبوعي امس الاثنين حول التصريحات الاخيرة للمندوب الروسي بشان استئناف مفاوضات فيينا بين ايران ودول مجموعة "4+1" في القريب العاجل: لقد اعلنا سابقا ايضا انه من المحتمل حدوث بعض التغييرات في ضوء التغييرات والتحولات الحاصلة في السلطة التنفيذية. بطبيعة الحال فان مواقفنا لم تتغير وان الرفع المؤثر لكل اشكال الحظر الاميركي والتزام جميع الاطراف الاخرى بالاتفاق النووي يعدان من المبادئ الاساسية لاي اتفاق في فيينا.

واضاف: ان موعد استئناف المفاوضات سيتم الاعلان عنه بعد الاطمئنان الى التغييرات.

وفي الرد على سؤال حول البيان الصادر عن الدول الاوروبية الثلاث، بريطانيا والمانيا وفرنسا، في الاعراب عن القلق تجاه البرنامج النووي الايراني قال: ان ايران ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي "ان بي تي" واتفافية الضمانات وتجري كل انشطتها ذات الاغراض السلمية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف: ان مثل هذه البيانات السياسية لا تعفي هذه الدول الاوروبية الثلاث من مسؤولية خرق الاتفاق النووي. هذه البيانات ليست غير سياسية فحسب بل هي غير قانونية ايضا.

واشار الى خروج اميركا من الاتفاق النووي قائلا: انه على هذه الدول الثلاث الرد على السؤال التالي وهو اين كانت وماذا فعلت واي بيان اصدرته بعد خروج اميركا من الاتفاق النووي والضغوط القصوى التي مارستها الادارة الاميركية المعتدية ضد الشعب الايراني وارهاب الدولة الذي قامت به ضد هذا الشعب وحتى انها شملت قطاع الصحة والعلاج ايضا.

وردا على سؤال حول تصريحات وزير الحرب الصهيوني قال: ان الكيان الصهيوني كيان غير شرعي تبلور على اساس الارهاب ولا يعرف شيئا سوى الارهاب والعنف وزعزعة الامن. ليس هنالك طرف في النظام الدولي لا يعرف كيف تاسس الكيان الغاصب للقدس وكيف يواصل حياته غير المشروعة باراقة الدماء وحياكة المؤامرات وان تصريحاته التي يطلقها انما هي للتملص من المسؤولية واتهام الاخرين.

من جهة اخرى اكد المتحدث باسم الخارجية بانه لا يوجد اي حل عسكري لقضايا افغانستان، مصرحا بان ايران تتابع عن كثب التطورات الاخيرة في هذا البلد ولها اتصالات مستمرة مع جميع الاطراف فيها.

واشار خطيب زاده الى ان ايران تتابع التطورات الجارية في افغانستان عن كثب وقال: اننا على اتصال مع جميع الاطراف في افغانستان.

ونوه الى ان تاريخ افغانستان يثبت بان الحل العسكري لا يحل الازمة فيها وقال: لا يوجد اي حل عسكري لحل وتسوية قضايا افغانستان ويتوجب على جميع الفئات والاحزاب حل وتسوية القضايا عبر التفاوض والحوار.

واكد استعداد ايران للتعاون من اجل تسهيل المفاوضات كما في السابق واضاف: ان ايران وقفت على مدى الاربعين عاما الماضية الى جانب الشعب الافغاني وستقف في هذه المرحلة الحساسة ايضا الى جانبه وتؤكد على الاهتمام بحقوق جميع القوميات والفئات في افغانستان وترحب بالانتقال السلمي للسلطة فيها الى مجلس شامل.    

وقال خطيب زاده: ان الظروف الجديدة الحاصلة في افغانستان ادت الى حدوث موجة جديدة من الهجرة الامر الذي يستدعي استمرار المساعدات الانسانية وان تؤدي المنظمات الدولية دورا مؤثرا في خفض آلام ومشاكل الشعب الافغاني.

واشار الى ان وزير خارجية باكستان سيزور طهران يوم الخميس القادم بطلب منه للبحث حول العلاقات الثنائية وقضية افغانستان وقال: ان ايران بصفتها ركنا اساسيا في التنمية والامن بالمنطقة ودولة بذلت كل مساعيها لتسهيل الحوار بين الافغان فمن الطبيعي ان تكون لها مشاوراتها مع مختلف الدول على مختلف الصعد.

وفي الرد على سؤال حول بعض اشرطة الفيديو والاخبار المنشورة في الاجواء الافتراضية بشان تواجد قوات طالبان في نقطة الصفر الحدودية مع ايران لتسلم موظفين حكوميين ورعايا الحكومة الافغانية وهل تم اخذ الضمان للحفاظ على ارواحهم قبل تسليمهم قال: ان ايران استضافت اللاجئين الافغان على مدى 40 عاما وما نتوقعه الان من جميع الاطراف الافغانية هو الحفاظ على ارواح واموال واعراض الناس.

وحول خروج القوات الاميركية من افغانستان قال خطيب زاده: ان اميركا جاءت الى افغانستان كدولة معتدية وكان دخولها اليها مصيبة وخروجها منها فضيحة. هذا درس تاريخي للجميع بانه اينما ذهبت اميركا جلبت معها الدمار بدل الامن والسلام.

واكد مساعي ايران لارساء والامن والسلام في المنطقة رغم التراث الاميركي المقيت واضاف: ان الصور التي تبث عن افغانستان تؤلم قلب كل شخص وتشكل فضيحة تاريخية لاولئك الذين يتشدقون بحقوق الانسان الذين لا ينبسون ببنت شفة الا لتبرير عدوانهم. نصيحتنا لواشنطن هي احترام حقوق الشعوب والقوانين الدولية.

وحول راي الجمهورية الاسلامية بشان المقاومة المتبلورة في وادي بنجشير قال: اننا ندعو جميع الاطراف لضبط النفس والحوار والحل السياسي. ان كل ما يحدث في افغانستان ويؤدي الى ايجاد حكومة مستقرة فيها يجب ان يكون انعكاسا للتركيبة السكانية والقومية فيها وهو الامر الذي يتحقق عن طريق الحل السياسي والمفاوضات المبدئية.

واكد بان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه افغانستان موقف ثابت يسهل المفاوضات واضاف: لقد سعينا بصفة دولة شقيقة لخفض الخلافات وسنواصل جهودنا لتصل افغانستان الى الامن والسلام.