معادلة جديدة بين روسيا وسوريا، تتحول لمقبرة المحتل؟
تم تقديم العديد من المنظومات الصاروخية المتطورة الروسية الى سوريا من اجل التصدي للاعتداءات الاسرائيلية ما يشير ان وجود معادلة جديدة تم رسمها عبر ارساء التعاون الروسي السوري المتزايد وتزويد دمشق بمنظومات اخرى جديدة مضادة للصواريخ تطورت كثيراً على ايدي الضباط السوريين.
ويرى مراقبون، ان المشهد السوري لا يمكن قراءته من دون ملاحظة المتغيرات التي انعكست على العلاقة الروسية الامريكية وعلى الموقف الروسي من هجمات القوات الاسرائيلية والقرار الذي اتخذ مع دمشق لمجابهة العدوان الاسرائيلي.
فيما اكد باحثون روس، ان روسيا ساعدت سوريا كثيراً في تزويدها بمنظومة صواريخ متطورة تم خلالها اسقاط معظم الطائرات الاسرائيلية المعادية.
وقالوا: ان التصرفات الاسرائيلية بقصف الاراضي السورية قد اغضب روسيا للغاية، ولهذا زودت موسكو دمشق بمنظومات مضادة للطائرات وايضا تدريب الجنود السوريين عليها للرد على الاعتداءات الاسرائيلية.
في المقابل لفت خبراء عسكريون استراتيجيون، الى انه صحيح ان روسيا زودت سوريا بوسائل قتالية متطورة الغرض منها التصدي للعدوان الاسرائيلي، لكن في الحقيقة تخوض سوريا حرباً تقنية مع العدوان الاسرائيلي وتتمثل بلحظة اكتشاف الهدف واتخاذ القرار بالرد والتصدي للاهداف المعادية خلال 30 ثانية.
واوضحوا: ان هذه الحرب التقنية الدقيقة تتطلب نوعية متطورة لاداء الضباط السوريين وجاهزية عالية في التحكم بمنظومة القيادة والسيطرة والتشويش المضاد، واعتبروا ان هذا ما مكن الضباط السوريين من اسقاط جميع الصواريخ الاسرائيلية، مشيرين الى ان سوريا باتت محصنة بمختلف وسائط المنظومات المتطورة.
هل ذهبت الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على سوريا الى غير رجعة وكيف؟
ما دور الانظمة الروسية الجديدة المضادة للصواريخ بتكريس هذه المعادلة؟
الى اي مدى يبدو تعامل موسكو مع الهجمات الاسرائيلية كعدوان يجب وقفه؟