kayhan.ir

رمز الخبر: 135129
تأريخ النشر : 2021July30 - 20:25
مختتما زيارته لدمشق بعد لقائه الرئيس الاسد وكبار المسؤولين السوريين..

قاليباف: سياسات ضغوط الاعداء فشلت ولا أحد يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعوب

 

طهران-كيهان العربي:- بحث رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف والرئيس السوري بشار الاسد العلاقات الثنائية المتينة والتعاون البناء بين الجمهورية الاسلامية والجمهورية العربية السورية.

وخلال اللقاء بين قاليباف وبشار الاسد في دمشق، بحث الجانبان العلاقات الثنائية المتينة والتعاون البناء بين طهران ودمشق في شتى المجالات.
وتم التأكيد على الدور الأساسي الذي يقوم به مجلس الشورى الاسلامي ومجلس الشعب السوري لفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي وخصوصاً في المجال الاقتصادي، ليس في القطاع الحكومي فقط وإنما أيضاً تفعيل التعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين بما يساعد الشعبين الصديقين على مواجهة الحرب الاقتصادية وسياسة الحصار والعقوبات المفروضة عليهما.
وأكد الرئيس السوري أن إيران شريك أساسي لسوريا ووقفت إلى جانب الشعب السوري في مواجهة الحرب الإرهابية وقدمت له الدعم في كل المجالات، مشيراً إلى أن التنسيق القائم بين البلدين في مكافحة الإرهاب أثمر نتائج إيجابية على الأرض وسيستمر حتى تحرير كامل الأراضي ودحر التنظيمات الإرهابية.
من جانبه، اعتبر قاليباف أن الاستحقاقات الانتخابية التي جرت في الفترة الأخيرة في سوريا وإيران والإصرار الذي أظهره الشعبان السوري والإيراني في إنجاز هذه الاستحقاقات يثبت فشل سياسات الضغوط التي تمارس ضدهما ويؤكد أن لا أحد يستطيع الوقوف أمام إرادة الشعوب.

ودعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي خلال مؤتمر صحفي مع رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ الى النهوض بتعاون القطاع الخاص في ايران وسوريا.

و بارك قاليباف لسورية قيادة وحكومة وشعبا عودة الأمان والاستقرار إلى أغلب أراضيها والانتصارات التي حققتها في مواجهة الإرهاب مبينا أن الصهاينة والأميركيين انتقلوا بعد فشل مخططاتهم إلى شن حروب اقتصادية وممارسة ضغوط على الشعبين الإيراني والسوري ومن هنا تأتي أولوية وأهمية تحقيق التنمية المشتركة وتطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأشار قاليباف إلى أن العلاقات السياسية والدفاعية والعسكرية بين سورية وإيران في أحسن ظروفها وتتميز بالمتانة والقوة مبينا أن زيارته هدفها تحقيق مزيد من التعاون الاقتصادي وتجهيز الأرضية لمزيد من التعاون بين رجال الأعمال من القطاع الخاص في كلا البلدين الصديقين ولافتا إلى أهمية إعادة تأهيل البنى التحتية في سورية وحل المشكلات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين الجانبين.

بدوره  أكد صباغ أن البلدين والشعبين الصديقين في سورية وإيران يجمعهما وحدة مصير ومسار ويخوضان معا معركة الصمود والتصدي لإحقاق قيم الحق والعدالة والمساواة والقضاء على جميع أشكال الهيمنة التي تحاول الولايات المتحدة والصهيونية فرضها على شعوب المنطقة.

وشدد صباغ على أن المعركة في مواجهة قوى الشر والعدوان والتبعية والعمالة تمثل مسألة "بقاء ووجود" حيث أثبتت سورية وإيران فيها أنهما قويتان وقادرتان على مواجهة أعدائهما المشتركين رغم ما تتعرضان له من حروب وحصارات اقتصادية جائرة وقال: نحن واثقون أننا سائرون على طريق تحقيق النصر النهائي.

كما اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى الهجمة الاعلامية للابواق الصهيونية واثارتهم الاجواء ضد ايران وسوريا وسائردول محور المقاومة أكد ان السبيل الوحيد لمواجهة الحرب الاقتصادية للاعداء هي زيادة التواصل بين الدول الإسلامية ، وخاصة دول محور المقاومة.

وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف خلال لقائه مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ، على إزالة العقبات امام النشطاء الاقتصاديين والحرفيين وكافة نشطاء القطاع الخاص في البلدين في الحرب الاقتصادية مع الأعداء.

وشدد محمد باقر قاليباف على انه بعد عقد من الحرب الضروس لسوريا ومحور المقاومة ضد الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ، غير الأعداء الآن ساحة المعركة ونحن نشهد حربا اقتصادية وقال "في مثل هذه الحالة يجب إزالة العقبات أمام التجار والنشطاء الاقتصاديين والحرفيين وجميع نشطاء القطاع الخاص حتى نتمكن من كسب الحرب الاقتصادية من خلال تعزيز العلاقات التجارية".

بدوره قال وزير الخارجية السوري خلال اللقاء انه يجب الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين إيران وسوريا إلى أعلى مستوى ممكن.
كما شدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أن العلاقات مع الجمهورية الإسلامية متجذرة في قلوب وأرواح الشعب السوري ، مضيفًا انه يجب النهوض بالعلاقات بين البلدين في جميع المجالات.
وقال المقداد إن العلاقات السياسية والأمنية بين إيران وسوريا في أفضل حالة ، واضاف: في مثل هذا الوضع ، لماذا لا يتحسن مستوى العلاقات التجارية والاقتصادية؟
وذكّر فيصل المقداد أن قوة محور المقاومة في المنطقة تتزايد كل يوم ، مضيفًا انه في ظل هذه الظروف ، يجب أن تصل العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين إلى أعلى مستوى ممكن.
وفي إشارة إلى أيعاز الرئيس بشار الأسد بتعزيز علاقات البلاد مع محور المقاومة ، قال وزير الخارجية السوري للدكتور قاليباف: "زيارتكم لسوريا نعمة لنا ونحن نحاول تحقيق أهداف هذه الزيارة. لتحسين العلاقات ".

وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان الهدف الرئيسي من زيارته والوفد البرلماني لسوريا تمثل باجراء محادثات تناولت توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

واضاف قاليباف، عقب وصوله الى مطار طهران امس الجمعة قادما من دمشق مختتما زيارة رسمية استغرقت 4 ايام، إن الزيارة  اكتسبت الاهمية لأنها جاءت بعد فوز بشار الاسد في الانتخابات الرئاسية الاخيرة وتحقيق الشعب السوري الانتصار النهائي في معركته ضد الارهابيين المدعومين من قبل اميركا والكيان الصهيوني.

وتابع: إن الموضوع الاهم لسوريا حاليا هو الاقتصاد ولاشك ان فرصا طيبة متاحة لايران حيث ينبغي الاستفادة القصوى منها كما هو الحال في تقديم الدعم خلال الحرب ضد الارهاب.

ولفت الى ان الزيارة تناولت التباحث حول الاتفاقات الشاملة مع سوريا وتوقيعها بشكل نهائي. 

واشار الى المحادثات التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الاسد ورئيس الوزراء حسين عرنوس ورئيس مجلس الشعب حمودة صباغ ووزير الخارجية فيصل المقداد فضلا عن اجتماعات موسعة عقدها رجال الاعمال الايرانيين مع نظرائهم السوريين.

ونوه الى ان الاتفاقات الموقعة بين البلدين قبل نحو عام ونصف ستدخل حيز التنفيذ في غضون الاشهر الثلاثة المقبلة عقب متابعتها من قبل برلماني البلدين.

واشار الى ان الزيارة تناولت ايضا ايجاد حلول لمشاكل شركات القطاع الخاص بالنظر للفرص الطيبة الاقتصادية في قطاعات السياحة والصناعة والمناجم والزراعة السورية مايضمن تحقيق مصالح كلا البلدين.

ولفت الى ان الاتفاقات الناجزة سيتم متابعتها من قبل الوزراء المعنيين والبرلمان خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس السوري الى ايران للمشاركة في مراسم اداء الرئيس المنتخب ابراهيم رئيسي لليمين الدستورية.

وأعرب عن ثقته بأن زيارته الاخيرة لسوريا ستثمر عن نتائج طيبة في قطاعي التجارة والصناعة وكذلك القطاع الخاص في كلا البلدين.