kayhan.ir

رمز الخبر: 134199
تأريخ النشر : 2021July09 - 20:11
خلال تفقده الوحدات العسكرية شرقي البلاد..

قائد عسكري: وحدات الجيش وحرس الثورة لن يسمحا لأي تجاوز احتمالي لحدود البلاد

 

 

* الحدود الشرقية  تتسم بالامن الكامل وقواتنا المرابطة جاهزة من خلال عمليات الرقابة المستمرة على مدى 24 ساعة

*طهران تدعو الاطراف الافغانية لانهاء الحرب سريعا وتوفير الفرصة للتنمية

*كابول ترحب بنتائج الاجتماع الاخير بين مسؤولي الدولة وحركة طالبان في طهران

 

طهران-كيهان العربي:-أكد مساعد قائد القوة البرية في الجيش العميد فرهاد آريانفر ان الحدود الشرقية للبلاد تتسم بالامن الكامل كما ان عمليات الرقابة مستمرة على مدى 24 ساعة.

ولفت فرهاد آريانفر، في تصريحه على هامش زيارة تفقدية قام بها لوحدات الجيش المنتشرة في جنوب شرق البلاد، الى جهوزية جميع الوحدات المتواجدة في المناطق الحدودية الشرقية وجنوب الشرقية الايرانية.

واضاف: إن التواجد الواعي والعزيمة الراسخة لكوادر القوة البرية المنتشرة في مئات الكيلومترات من الحدود الشرقية وكذلك جهود قوات حرس الحدود في محافظة سيستان وبلوجستان الى جانب دعم حرس الثورة يعززعمليات الرصد والرقابة حيث لن تسمح بأي تجاوز احتمالي ودخول غير شرعي الى اراضي البلاد.

واشاد باستعدادات وجهوزية القوات المنتشرة في المناطق الحدودية التي تحظى بأمن كامل بفضل عمليات السيطرة والرقابة المستمرة على مدى 24 ساعة.

هذا ودعا وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاطراف الافغانية لانهاء الحرب سريعا وتوفير فرصة التنمية للشعب الافغاني.

وفي ختام المفاوضات بين الاطراف الافغانية التي بدات الاربعاء بوزارة الخارجية الايرانية وانتهت يوم الخميس، وجّه ظريف الشكر والتقدير للوفدين الافغانيين المشاركين اللذين جعلا السلام والامن والراحة للشعب الافغاني في مقدمة مفاوضاتهما وقال: ان الشجاعة في السلام اهم من الشجاعة في الحرب، لانه ينبغي التحلي بالتضحية والسماحة من اجل السلام والتنازل عن المطالب القصوى والاهتمام بمطالب الطرف الاخر خاصة انه لا يوجد طرف آخر في هذه المفاوضات وان الطرفين هم اشقاء يسعون من اجل السلام والاستقرار للشعب الافغاني.  

واضاف: ان الشعب الافغاني الذي يعاني منذ 40 عاما من المعاناة والمشاق له الحق بان يكون معارضا للحرب. ما نريده منكم هو الاستفادة من هذه الفرصة وان تنهوا الحرب سريعا في افغانستان وتوفروا فرصة التنمية للشعب الافغاني.

واكد ظريف: ان الجمهورية الاسلامية على استعداد دائم لتسهيل استمرار مفاوضاتكم باي صيغة ترغبون بها.

وقبل كلمة وزير الخارجية تحدث يونس قانوني بالنيابة عن وفد الحكومة الافغانية وعباس استانكزي نيابة عن وفد طالبان حيث طرحا وجهات نظر الوفدين حول المفاوضات واكدا دعمهما لمفاوضات السلام.

وقد اصدر المشاركون في المفاوضات في ختام اجتماعهم اليوم الخميس بيانا يتضمن 6 بنود.

هذا واصدرت وزارة الخارجية الافغانية بیانا رحبت فيه بنتائج الاجتماع الاخير بين مسؤولي الدولة وحركة طالبان في طهران.

وقالت الخارجية الافغانية في بيان اصدرته بهذا الصدد: ان حكومة كابول ترحب باي خطوة حقيقية تدعم الوصول الى المطالب القانونية للافغان من اجل انهاء الحرب وارساء السلام والحفاظ على مكتسبات العقدين الماضيين.

كما اكدت الخارجية الافغانية في بيانها بانها تثمن جهود الجمهورية الاسلامية لدعمها مسيرة السلام الافغانية، معربة عن املها بان تؤدي هذه المبادرات الى انهاء العنف وبدء مفاوضات جادة لارساء السلام المستديم والشامل.

وقد عقد اجتماع استمر يومي الاربعاء والخميس بين وفد الحكومة والدولة في افغانستان ووفد حركة طالبان، اصدر الجانبان في ختامه بيانا يتضمن 6 بنود اكد فيه الطرفان على ان الحرب ليست السبيل لحل قضية افغانستان ويجب البحث عن سبيل سلمي للقضية.

وكان الاجتماع قد بدا بكلمة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف قال فيها: نحن فخورون باننا كنا مع الشعب الافغاني الابي في كفاحه ضد المحتلين الأجانب.

واعلن استعداد ايران لدعم المفاوضات بين مختلف الاجنحة الافغانية لحل وتسوية الازمات الجارية، مؤكدا التزام ايران بالمساعدة في التنمية الشاملة لافغانستان بعد ارساء السلام فيها.

 

 

من جهة اخرى قال شهاب الدين ديلاوار المسؤول في حركة طالبان في تصريحات في موسكوامس الجمعة إن الحركة تسيطر على 85 بالمئة من أراضي أفغانستان.

وتنسحب القوات الأجنبية، بما فيها القوات الأميركية، بعد قتال دام نحو 20 عاما في خطوة شجعت طالبان على محاولة السيطرة على مناطق جديدة في أفغانستان.

وأكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، استعداد الحركة لإجراء مباحثات مع الدول الأخرى، وبحث المسائل التي تثير قلقا لديها.

ونقلت وكالة "نوفوستي" عن تصريح لنعيم: "ّإذا واجهت عدد من البلدان مشكلات في علاقاتها مع أفغانستان، دعهم يتحدثون عن ما يضايقهم. ليست لدينا أي مشكلات مع أحد. وإذا ظهرت هناك مشكلة فنحن جاهزون للتوصل إلى تفاهم والجلوس إلى طاولة للمحادثات وبحث كل المسائل. لا توجد لدينا أي مشكلات في هذا المجال".

وتشهد أفغانستان حاليا مواجهة بين القوات الحكومية وحركة طالبان التي تسيطر على مناطق ريفية واسعة وشنت مؤخرا هجوما على مدن كبيرة. ويأتي ذلك على خلفية انسحات القوات الأميركية في البلد، الأمر الذي وصفه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأنه الاعتراف بفشل أميركا في أفغانستان.

وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء امس الجمعة نقلا عن وزارة الخارجية الروسية أن حركة طالبان تسيطر حاليا على أكثر من ثلثي الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان.

وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الوزارة دعت كل أطراف الصراع في أفغانستان لضبط النفس وأكدت أن روسيا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تقودها موسكو ستتحركان بحسم لمنع أي اعتداء أو استفزاز على الحدود.