مهدي منصوري

ما كشف عنه المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد سريع عن اسقاط طائرة اميركية تجسسية متطورة من نوع "سكان ايغل" في محافظة مأرب، حدث غير عادي بل ينم عن تطور تقني في الدفاعات الجوية اليمنية.

وباسقاط هذه الطائرة المتطورة يكشف ان الحرب على اليمن لم تكن سعودية بل في الاساس اميركية ولم تكن الرياض سوى الستار الذي اختفت وراءه واشنطن في كل ماحل باليمنيين خلال سنوات العدوان الغادر.

ومما لاشك فيه ان ادامة العدوان على اليمن وتدميره لم يستمر لهذه المدة لو كانت السعودية وحدها في الميدان لانها ومما تؤكده المؤشرات ان الرياض قد انهكها العدوان سياسيا واقتصاديا الى حد يمكن ان تستيجيب لمطالب انصار الله فقط من اجل ان تتخلص من وجع الراس المستديم والذي لاينفك عنها وماهو ماسربته بعض الاوساط الاعلامية الاميركية والاوروبية خلال اليومين الماضيين .

ولذا وامام الفشل والانهيار السعودي لم يتبق امام اميركا الا ان تدير العدوان مباشرة وعلى المكشوف من خلال استخدام طائرتها المقاتلة والتجسسية وغيرها بالاضافة الى عرقلة كل المحاولات الاقليمية والدولية لانهاء الازمة اليمنية عن طريق الحوار بتدخلها السلبي في المفاوضات التي تجري اليوم مما يعكس ويعطي صوىة واضحة للعالم ان واشنطن تريد ان البديل عن الرياض وحلفائها باستمرار العدوان على اليمن.

الا انه وفي الطرف المقابل فقد عرف وكانوا يعلمون ذلك من الوهلة الاولى للعدوان انهم في حرب بالوكالة مع اميركا ولذلك استعدوا واستطاعوا ان وبضرباتهم الموجعة والمؤلمة التي وجهوهها الى المصالح الاستراتيجية الاميركية كالبارجات في موانئ السعودية بالاضافة الى المواقع السعودية العسكرية والاقتصادية .

وبالامس وبعد اسقاط طائرة التجسس الاميركية اكد الناطق باسم القوات اليمنية ان قواته لن تالوا جهدا في القيام بمسؤولياتها في حماية الاجواء اليمنية والتصدي لكل الاعمال العدوانية مما عدته اوساط سياسية واعلامية ان هذا التصريح هو رسالة واضحة وصريحة للاميركان ان لايتمادوا في غيهم والا فان الجواب اليمني المزلزل جاهز والذي سيفرض عليهم الهزيمة المنكرة في كل لحظة.