kayhan.ir

رمز الخبر: 187078
تأريخ النشر : 2024May01 - 20:34

جبهات اسناد جديدة فتحت لنصرة غزة

شاء الله ان تتحول احتفاليات يوم عيد العمال العالمي الى تظاهرات صاخبة لنصرة غزة وكان ابرزها ما شهدته شوارع باريس و14 مدينة فرنسية حيث رفعت الاعلام الفلسطينية مطالبة بوقف حرب الابادة ضد غزة.

وكان اللافت في تظاهرات باريس مشاركة جميع النقابات العمالية الفرنسية التي لم تسجل بعضها حضور في السبعة الاشهر الاخيرة من ملحمة "طوفان الاقصى". وقد ألمحت بعض الاوساط الاعلامية والسياسية والنقابية الفرنسية ان هذا الحضور المكثف في التظاهرات ترجع اسبابه للسياسة الغبية التي اتبعتها السلطات الفرنسية في دعمها المفرط للكيان الصهيوني في حرب الابادة الجماعية ضد غزة واهلها، مما حرك الشارع الفرنسي ليقف ضد حرب الابادة التي يشنها الاحتلال ضد غزة.

اما لندن كانت هي الساحة الاخرى للتظاهرات الاحتجاجية ضد حرب الابادة الجماعية حيث  سجلت هذه التظاهرات حضورا مكثفا من الجمهور البريطاني الحزبي وغير الحزبي بشكل بات زعماء الاحزاب البريطانية في حرج من مواقفهم المخزية السابقة الداعمة لحرب الابادة ضد غزة مما دفعهم اليوم الى التزام الصمت.

الى جانب ذلك شهدت المانيا والسويد وغيرها من الدول الاوروبية وكذلك كراكاس وبيروت وتونس تظاهرات لنصرة غزة رفعت فيها شعارات لوقف حرب الابادة والتنديد بالكيان الصهيوني.

واليوم باتت الاوساط الفكرية والنخبوية في الدول الاوروبية تعترف بشكل مشمئز وبمرارة بان دولهم اصبحت محتلة من قبل اميركا واصبح حكامنا تابعين للسياسة التي ينتهجها حكام البيت الابيض  وهذا قمة الاذلال والخنوع لدول تضع نفسها في عداد الدول الكبرى.

اما ما تشهده الجامعات الاميركية من حراك قوي هو اقرب للانتفاضة ضد السياسة الاميركية التي ذهبت الى ابعد الحدود للدفاع عن حرب الابادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني، دفنت شعاراتها في الدفاع عن حقوق الانسان والراعية للديمقراطية وحرية التظاهر وحرية التعبير قد دفنتها في حرم الجامعات الاميركية حين استخدمت شرطتها مختلف اساليب القمع والعنف ضد الطلبة المسالمين المطالبين بوقف حرب  الابادة ضد غزة ووقف التعاون العسكري من الكيان الصهيوني. استباحة الشرطة الاميركية لباحات حرم الجامعات امر  خطير وغير مسبوق في الغرب لكن استماته دولها في الدفاع عن الصهاينة دفع ساسة هذه الدول ان تتخلى بشكل مفضوح  عن الديمقراطية المزعومة وتتحول الى دول بوليسية كالتي ضعتها هنا وهناك.

ممارسات الشرطة الاميركية في استباحتها للجامعات حولت باحات الى اجواء امنية مرعبة حيث استقرت في حرمها وكأنها تلاحق ارهابيين خرجوا على الدولة في حين انهم متظاهرين سلميين يطالبون برفع الظلم عن غزة.

هذا الحراك الطلابي في اميركا الذي سبق وان لعب دورا مؤثرا في وقف الحرب على فيتنام قد اقلق المسؤولين الصهاينة الذين اقروا بان التغيّر في الرأي العام الاميركي يمثل تهديدا وجوديا لكيانهم.

واليوم ما يدور في اميركا والدول الغربية من حراك قوي يعتبر بمثابة فتح جبهات اسناد جديدة لنصرة غزة والقادم سيكون باذن الله اكثر تاثيرا وقوة لوقف حرب الابادة ضد غزة.