البحرين وثورته المظلومة
في الذكرى السنوية العاشرة لثورة الشعب البحريني المؤمن يتعين القول ان هذه الثورة هي المثال الاكثر شهرة في المظلومية والتجاهل على مستوى المجتمع الدولي والرأي العام العالمي.
فنظام المنامة يمارس تحطيما انسانيا لا مثيل له ضد ابناء الشعب الذي اطلق انتفاضته السلمية لا طمعا في سلطة ولا وصولا الى مطالب استثنائية. فكل ما يصبو اليه هو اجراء العدالة والمساواة والانصاف بحق اغلبية المواطنين الذين يدينون بمذهب اهل البيت (عليهم السلام) كما يطالبون باطلاق سراح مئات المعتقلين الذين اكتظت بهم سجون النظام بدون ذنب الا ذنب الوطنية والتمسك بالحقوق والمطالبة بالعدالة.
من الواضح ان الشعب البحريني يدفع ضريبة ثورته الحضارية اثمانا باهظة وها هو زعيمهم سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم (دام ظله) يعيش النفي فيما يعاني قادة ثورة دوار الؤلؤة من ابشع الممارسات التعسفية في سجون آل خليفة الذين وصل بهم الانحطاط الى التحالف مع الكيان الصهيوني والاعتراف ب "اسرائيل" الغاصبة لفلسطين والقدس الشريف.
الزعيم الاسلامي الشيخ عيسى قاسم اكد في بيان له امس الاحد 14 شباط 2021 ان شعب البحرين سيواصل حراكه التغييري على طريق الاصلاح لا الافساد حتى يوم النصر واحقاق الحق واخراج الوطن من محنته.
اما المعارضة البحرينية فانه لم يعد لها من متنفس الاّ الاعلام الخارجي ومواقع التواصل الاجتماعي والاحتجاجات الشعبية في بعض العواصم، وحتى مواقع التواصل تواجهها في معظم الاحيان بمقص الرقابة والفلترة وعمليات التعتيم غير الحضارية.
المعارضون خلَّدوا في عدد من التغريدات والبيانات شهداء ثورة 14 شباط 2011 وذكَّروا العالم بجميع معتقلي الراي والناشطين القابعين خلف السجون لمجرد رفضهم طائفية النظام.
ومن الطبيعي ان يطالب العالم التحرري باطلاق سراح المعتقلين دون قيد او شرط ويدعو الى اتخاذ التجاوب العادل الذي ينصف الشعب البحريني ويناصر ثورته المظلومة.
من المؤكد ان شعب البحرين ماض في ثورته دون هوادة وهو الثابت في هذه الثورة، اما المتغير فانه نظام القمع والغطرسة الخليفية الذي يحاول معاكسة التيار وتجاهل الحقوق الانسانية والقانونية للشعب بلغة الحديد والنار من جانب وباعطاء اميركا والاتحاد الاوروبي مزيد من الامتيازات العسكرية والتجسسية في هذا البلد.
ولاشك في ان الاستقواء بالخارج هو سلاح الحكام الجبناء العاجزين الذين يسحقون الشعب ويفرطون بالسيادة الوطنية لقاء البقاء في السلطة ظلما وعدوانا.