القوات الصهيونية تصيب أحد المزارعين شرق خان يونس وتعتقل فتى في القدس المحتلة
القدس المحتلة - غزة - وكالات انباء:- أصيب مزارع فلسطيني بطلق ناري في رأسه بعد ظهر أمس الأحد، برصاص الاحتلال الصهيوني شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال باغت الشاب بإطلاق الرصاص عليه، أثناء عمله بجرافة لتسوية أرضه الزراعية في بيت لاهيا.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني أمس الأحد، الفتى المقدسي صابر أبو ناب بعد الاعتداء عليه في حي سلوان جنوب شرق المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة.
ووثقت كاميرا هاتف مشهد عدد من جنود العدو أثناء الاعتداء بالضرب المبرح على الطفل أبو ناب بعنف وإجرام.
ويعاني أهالي سلوان من حملات اعتقالات متواصلة، إلى جانب عمليات الهدم التي تستهدف البلدة، وأقيمت خيمة رافضة لحملات الهدم منذ عام 2009، ردًّا على قرارات هدم حي وادي حلوة بأكمله لمصلحة المشاريع الاستيطانية، وشهدت الخيمة فعاليات شبه يومية وتوافدًا رسميًّا وشعبيًّا عليها.
من جانبه قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" إن سلطات الاحتلال هدمت وصادرت 24 مبنى فلسطينيا في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بدعوى افتقارها إلى رخص البناء.
وأوضح المكتب في تقرير "حماية المدنيين" الذي يُغطي ما بين 5-18 كانون الثاني/يناير الجاري، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 34 شخصا، وإلحاق الأضرار بـ 70 آخرين.
ولفت الى أن قوات الاحتلال الاسرائيلي نفذت 161 عملية بحث، واعتقلت 157 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، حيث سجلت مدينة القدس المحتلة أعلى عدد من هذه العمليات 33، حيث نُفِّذ معظمها شرقي القدس.
كما بيّن التقرير إصابة 79 فلسطينيًّا، منهم 14 طفلًا، بجروح خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، موضحا أن معظم هؤلاء 59 أصيبوا في احتجاجات على إقامة بؤرتين استيطانيتين بالقرب من قريتيْ المغيّر و"دير جرير" (رام الله) أو على الأنشطة الاستيطانية القريبة من "كفر قدوم" (قلقيلية).
وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال، اقتلعت نحو 1,370 شجرة يملكها فلسطينيون بدعوى الإعلان عن الأراضي التي كانت مغروسة فيها "أراضي دولة"، وصادرت 237 رأسًا من الأغنام بدعوى أنها كانت ترعى في منطقة أُعلن عنها محمية طبيعية.
وأكد التقرير أنه في العام 2020، اقتلعت السلطات الإسرائيلية ما يقدَّر بـ4,164 شجرة للفلسطينيين، وهو ما يشكّل زيادة تقارب 60 في المائة بالمقارنة مع العام 2019، وصادرت الأغنام بالقرب من وادي فوكين (بيت لحم)، حيث أصدرت غرامة 50,000 شيكل (15,200 دولار) بحق الراعي.
وبيّن التقرير مهاجمة مستوطنين ثمانية فلسطينيين بجروح، وأتلفوا أشجارًا ومركبات للفلسطينيين.
ولفت إلى اطلاق قوات الاحتلال النار 47 مناسبة في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة، في سياق فرض القيود على الوصول، كما جرفت القوات الإسرائيلية أراضي قرب السياج في مناسبتين أخريين.
من جانب آخر أفاد تقرير رسمي لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان أمس الأحد، بأن تل أبيب صادقت على بناء 6719 وحدة استيطانية في عام 2020.
وقالت الهيئة في تقريرها السنوي، إن السلطات الاسرائيلية أودعت للمصادقة، مخططات تتضمن 8060 وحدة استيطانية أخرى خلال العام نفسه.
وأشارت الهيئة إلى خطوة تل أبيب بدعم اقتراح القانون الخاص بتقديم إعفاءات وتسهيلات ضرائبية للمستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية من خلال إحداث تعديلات على قانون الضرائب.
وبلغ مجموع مساحات الأراضي الفلسطينية التي أعلنتها سلطات الاحتلال الصهيوني كـ "أراضي دولة"، منذ احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 حوالي 1700 كيلومتر مربع، ما نسبته 30% من مجمل أراضي الضفة الغربية، بحسب الهيئة.
وتابعت أن هذه الأراضي تم تخصيص أجزاء منها لإقامة المستوطنات، أو وضعت تحت تصرف المستوطنين، أو تركت كاحتياطي للاحتياجات المتزايدة للمشروع الاستيطاني الاسرائيلي.
وجدَّد أهالي المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين في السجون السعودية، مناشداتهم الإنسانية للإفراج عن أبنائهم المعتقلين منذ عامين، معربين عن مخاوفهم من أوضاع أبنائهم الأسرى، إذ إنّ الزيارات شبه مقطوعة منذ شهر آذار/مارس الماضي؛ بسبب تفشي فيروس "كورونا".
واستنكرت شخصيات مقدسية منع قوات الاحتلال ترميم مصليات ومرافق المسجد الأقصى المبارك، وأكدت أن الترميم من صلاحيات الأوقاف الإسلامية ولا يحق للاحتلال التدخل فيه.
وأكد عضو الهيئة الإسلامية العُليا المحامي حمزة قطينة أن منع موظفي الإعمار تعدٍ وتدخل في شؤون المسجد الأقصى، وانتهاك خطير لحرمته، وتقويض وتعطيل للوصاية الأردنية وإدارة دائرة الأوقاف على أرض الواقع.
وقال الحلاق: "ليست المرة الأولى التي نمنع فيها من الترميم، لكنها المرة الأولى التي لا نعرف فيها السبب، فقد كانت شرطة الاحتلال في السابق تتذرع بعدم وجود إذن، لكنها اليوم أوقفت الترميم بالكامل في كافة أنحاء الأقصى بدون أسباب".