السلاح المنفلت "ترامبي"
مهدي منصوري
احداث اليومين الماضيين في اميركا كشفت صورة مخزية للديمقراطية الزائفة الاميركية وأوضحت امرا لم ولن يصدقه احد من ان ترامب المختل عقليا قد تشكيل عصابات منظمة تحمل السلاح ومستعدة للتخريب والتدمير والقتل من دون اي رادع او وازع قانوني او اخلاقي. مما جعل المراقبين ليس فقط في اميركا بل في العالم اجمع خاصة في المنطقة ان ما جرى وخلال السنوات الاربع ان حكومة ترامب مسؤولة عن قتل وتدمير وخلق نزاعات لدى شعوب المنطقة وانها هي التي تخطط وتنفذ لزعزعة امن المنطقة والشعوب.
ولايمكن لاي احد بعد اليوم ان يقف مدافعا عن هذا المجرم القاتل ولا يحق كذلك لاي احد ان يرمي الاخرين ما مارسه ترامب بحق الشعوب من حالات القتل والتدمير والاغتيال والاختطاف لان السلاح الترامبي المنفلت الذي رفع في الكونغرس وقتل وجرح العديد من المتواجدين لدليل قاطع انه جاء باوامر مباشرة من ترامب، مما يدفع الى القول ان ما لاقاه الشعب العراقي والسوري واليمني واللبناني من حالات الانفلات الامني من خلال سيطرة السلاح الترامبي المنفلت لم يخرج عن الارادة الاميركية بل هي المجرمة الاولى والمسؤولة عن هذا السلاح وواضح ان المجرم القاتل لم يضع دليلا على جريمته بل يرميها على الاخرين من خلال خلق الضوضاء والضجة الاعلامية والسياسية المفتعلة وهو ما شاهده العراقيون بالخصوص خلال عام مضى حافل بالمعاناة والالام والذي راح ضحيته العديد من الابرياء لا لسبب سوى ارضاء رغبة ومصلحة ترامب فحسب.
اذن ولما اتضح ان السلاح المنفلت هو سلاح اميركي بامتياز واعتراف ترامب بذلك لايحتاج الى دليل على الارض مما دفع بالقضاء العراقي ان يطلق صرحته القوية ضده من خلال اصدار قرار الاعتقال من اجل محاسبته على كل الجرائم التي ارتكبها ضد ابناء الشعب العراقي وعلى المستويات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية. ولكن كما اشار مراقبون وسياسيون عراقيون ان قرار القضاء العراقي جاء مبتورا لانه لابد من التاكيد على الذين ساهموا ودعموا ووقفوا الى جانب اميركا في العراق خاصة السفير الاميركي المجرم تولى الذي كان الذراع القوي لترامب في تدريب وتسويق السلاح للشباب من خلال الدورات العسكرية للشباب داخل القواعد الاميركية والسفارة ومعسكرات في شمال العراق. مما يفرض ان يصدر القضاء العراقي بمنعه على الخروج ومحاسبة على جرائمه التي ازهقت الارواح واخلت بالامن والاستقرار في هذا البلد.
واللافت والذي وضع الجميع في حالة من الاستهجان والسخرية ان ترامب يستشير القريبين منه وخلال فترة الايام المتبقية على السلطة ان يصدر قرارا للعفو عن نفسه لكي يدفع عنه الذهاب الى قفص الاتهام بعد طرده مخزيا من البيت الابيض وهذا الامر عدته اوساط قضائية انه اعتراف صريح من ترامب بارتكاب جرائم ليس فقط بحق الشعب الاميركي بل بحق جميع الشعوب التي نالها الاجرام الاميركي الحاقد.