العميد قاآني: الرد على اغتيال الشهيد سليماني قد يكون من داخل أميركا
طهران-كيهان العربي:- اكد قائد فيلق القدس العميد اسماعيل قاآني ان الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس ورفاقهما كان كل منهم قائدا من قادة جبهة المقاومة، مشيراً الى ان جريمة اغتيال الشهيد سليماني قد فتحت الباب امام ابناء المقاومة للانتقام وقد يكون الرد من داخل امريكا.
وقال العميد قاآني خلال مراسم احياء ذكرى الشهيدين سليماني والمهندس امس الجمعة في جامعة طهران: الشهيد سليماني كان يمتاز بقوة المنطق في الميدان، وكان رجل الميدان والمقاومة وقد بدأ المقاومة من نفسه. وشدد قائد فيلق القدس على ان مسار قوة القدس والمقاومة لن يتغير بالافعال الأميركية الشريرة، وقال مخاطبا الاميركان: لعله يبرز افراد يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم.
واوضح العميد قاآني، ان "اننا نقف اجلالاً واكراماً لكل الشهداء واصحاب المقامات الشامخة بدءاً من الشهيد المقدام في جبهة المقاومة الشهيد سليماني ورفيقه المهندس والشهداء الذين ارتقوا الى درجة الشهادة الرفيعة مع هذين الشهيدين.
واوضح العميد قاآني، "نحيي كل الشخصيات الجليلة الذين جاؤوا من مختلف البلدان ومن تيارات المقاومة المختلفة وشرفونا بحضورهم ونرحب بهم اجمل الترحيب، الذين يعتبرون انفسهم انصار الشهداء الخالدين، حيث كان في كل هذه الايام حضورا فاعلا في مراسم احياء الذكرى السنوية للشهيدين سليماني والمهندس".
واضاف العميد قآاني: ان معرفة وعبادة وايثار الشهيد سليماني وكل القيم الانسانية والاسلامية كانت تتجسد فيه وطبقها على نفسه.
واضاف العميد قاآني، ان من يريد ان يتخذ من الشهيد سليماني والمهندس قدوة له، عليه ان يرسخ نفسه في هاتين الخصلتين، وهي ان الشهيد سليماني كان يدور حول محور ولاية الفقيه، وكان يضع كل ما يقوله قائد الثورة نصب عينيه.
وتابع العميد قاآني قائلا: انه كان رفيق درب الشهيد سليماني وكيف كان يستمع الى قائد الثورة بدقة تحت ظله ويمضي على درب المقاومة، وهذا ما تجسد في خطوات الشهيد سليماني.
وقال العميد قاآني ان هناك نقطة اخرى، هي انه يقول لكل الشعب الايراني ولشعوب انحاء العالم ان طريق الشهيد سليماني كان متميزاً الذي ترعرع في ظل القيادة الحكيمة للسيد خامنئي، ومازالت قائمة وتدعم المستضعفين وحماية المحرومين والتدريب على الحياة العزيزة والمقاومة المتينة.
كما لفت العميد قاآني، الى المناورات الفلسطينية التي تجري الان بالتزامن مع احياء الذكرى السنوية الاولى للشهيد سليماني، وخاصة في المنطقة التي كانت في السابق لم يتجرأ احد من اطلاق رصاصة واحدة فيها.
ولفت الى سوريا المقاومة والتي وقفت وتصدت بكل ابنائها المناضلين الذين دعموا المقاومة، وتحريرهم غالبية الاراضي السورية وعادت الى احضان شعبها، وحتى تحرير البقعة كانت ترزح تحت الاحتلال الامريكي.
وكذلك نوه الى ثبات المجاهدين في العراق، وقال: انهم مازالوا واقفين صلبين على اسسهم ومبادئهم، وكيف على مدى ايام اقام ابناء العراق المجاهدين حفلاً تأبينياً واسعاً لم يكن لها مثيلاً للشهيدين سليماني والمهندس بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لاستشهادهما، تحت انظار القوات الامريكية التي كانت ترتعش كالسفعة. اما في اليمن المظلوم والمحتل، فاننا نشاهد ابناء المقاومة في اليمن مازالوا يتقدمون على جبهات العدو، معتبراً ان كل تلك الجهود قد تحققت بفضل الشهيد سليماني التي تستمر وستستمر بحول الله.
واوضح العميد قاآني، "واخيراً اقول لهؤلاء الذين ارتكبوا الجريمة فيلعلموا انهم بارتكابهم هذه الجريمة القذرة قد جعلت من كل رجل في العالم مقاوماً شريفاً وحراً وعلى اتم الاستعداد لينتقم من كل اولئك المعتوهين الذين قاموا بهذه الجريمة الشنيعة، وانا اقول بكل صراحة ان طريق لواء القدس والمقاومة بالرغم من كل الشيطنة التي تفعلها امريكا الا انه لن يتغير خطه، وان امريكا بجريمتها هذه قد فتحت الطريق لكل احرار للانتقام منها، وكونوا مطئمين انه من داخل بيوتها قد يخرج اشخاصاً يردون على فعلتها القذرة".
كما أكد رئيس السلطة القضائية آية الله ابراهيم رئيسي، في كلمته خلال الذكرى الاولى لاستشهاد القائدين سليماني والمهندسن، أن منفذي اغتيال الشهيد سليماني لن يكونوا بأمان في أي مكان في العالم، مشددا على ان المقاومة عازمة على الانتقام لدماء الشهيد سليماني.
ونوه رئيسي إلى ان الشهيد سليماني كان يركز على معرفة الولي الفقية وضرورة اتباعه وكان مدافعا عن المستضعفين مهما كانت قوميتهم عملا بمنهج قائد الثورة الاسلامية.
من جهته أكد قائد حرس الثورة الاسلامية اللواء حسين سلامي، في كلمة خلال المراسم ، أن إيران مستعدة للانتقام لدماء الشهيد سليماني.
وقال اللواء سلامي، نحن مستعدون للانتقام لدماء هؤلاء الشهداء ولتحرير المسلمين بشكل دائم من الهيمنة السياسية والاقتصادية والثقافية للعالم الغربي بقيادة الأمريكيين.
وأضاف: ان المقاومة مستمرة، لم يتوقف أي شيء، بل تتحرك بشكل أسرع بسبب دماء الشهدين سليماني وأبو مهدي المهندس وجميع شهداء المقاومة. وظهرت موجة جديدة وتطورات جديدة وقوة العالم الإسلامي تتزايد، لذلك يجب على الأعداء أن يفكروا بأنفسهم ويغادروا هذه المنطقة.
هذا وأكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، نحن أصحاب العزاء، فضيفنا المغدور استشهد على أرض العراق، والحشد الشعبي وكل الشعب العراقي هم أصحاب المصاب باستشهاد القائد سليماني.
وفي حديثه خلال المراسم احياء الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما والتي أقيمت في طهران، قال فالح الفياض: أن "الشعب العراقي عشق الشهيد القائد قاسم سليماني وخرج يؤبنه من اقصى البلاد إلى اقصاها، إذ لا يمكن لأي تأبين ان يسع هذا القائد العظيم".
وشدد الفياض على أنه "لا يمكن للعراق أن يمشي في طريق سار فيه بعض ضعاف النفوس، ولا يمكن له ان ينسى من باع نفسه للعدو، فهو سيبقى إلى جانب فلسطين، ونحن مدينون للشهيد سليماني وعلينا ان نكون بمستوى الوفاء له".
وذكر الفياض أن "الشعب العراقي استعاد وعيه ليدرك حجم المؤامرة بعد اغتيال الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس".
من جهته أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين في مراسم احياء ذكرى استشهاد القائدين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس ورفاقهما، أن "دم الشهيد سليماني ما زال يغلي في شرايين محور المقاومة وحاضرًا في كل الجبهات والميادين”.
وشدد السيد صفي الدين على أن محور المقاومة أصبح بعد جريمة اغتيال الشهيد سليماني أشد اصرارًا على تحرير المنطقة من الاحتلال الاميركي، إذ ازداد طريق المقاومة تصميمًا وتأكيدًا على درب الجهاد ومقارعة المشاريع الأميركية حتى تحقيق كامل الأهداف المقدسة”.
وقال السيد صفي الدين إن "راية المقاومة ستبقى بأيدينا وسنرفعها فوق قبة القدس الشريف وسنحرر منطقتنا من كل هؤلاء الشياطين”، وأضاف: "إننا على العهد ماضون ولن نتخلى عن المقاومة، وسننتقم من أميركا شر انتقام وسيلقى ترامب، الذي تخيل أنه باغتيال الشهيد سليماني سيفكك محور المقاومة، مصير صدام”.
كما أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة أن الشهيد القائد قاسم سليماني هو الذي أشرف على وصول الصواريخ التي اصابت عاصمة الكيان الصهيوني الى المقاومة.
وفي حديثه خلال المراسم ، قال زياد نخالة: ان "الشهيد القائد قاسم سليماني كان يقف دائمًا على خط النار ويوم استشهاده كان الفلسطيني الأول والإسلامي الأول".
وأضاف: إن "الصواريخ التي أصابت عاصمة كيان العدو كان الشهيد سليماني هو من أشرف على وصولها للمقاومة"، لافتا إلى أن "الشهيد سليماني كان حاضرًا في كل جبهات القتال وفي جبهة فلسطين على نحو خاص".
هذا و أكد مفتي الديار السورية، ان الشهيد الحاج قاسم سليماني لم يخرج من ايران الى العراق وسوريا ولبنان وغزة لينشر فكراً او مذهباً او جماعة بل هو خرج ليقول نحن امة واحدة لا تحدنا الحدود من ان ننصر بعضنا البعض.
وفي كلمته خلال المراسم ، قال مفتي سوريا الشيخ احمد بدر الدين حسون: ان هذه الذكرى ليست ذكرى شهيدين وانما هي قضية قائدين رسما طريق المقاومة.
واعلن الشيخ حسون في كلمته بالمناسبة، أن "سوريا هي مع راية ايران، واننا قادمون وهيهات منا الذلة"، مضيفاً ان الامام الخميني الراحل كسر القيود، واطلق يد الشعب الايراني الذي يحقق المنجزات ويسترخص الدماء لتحرير القدس.
بدوره أكد سفير اليمن في الجمهورية الاسلامية أن أميركا ارتكبت جريمة القرن باغتيال القائد قاسم سليماني ورفاقه، وان اليمن قدمت المفاجئات بعد اغتيال الشهيد سليماني.
ولدى حديثه في المراسم ، قال ابراهيم الديلمي: إننا كيمنيين نجزم أن أحد أهم الأسباب التي أدت لاغتيال سليماني كانت في وقفته المباركة الى جانب اليمنين.
ولفت الى ان اليمن جزء لا يتجزأ من جبهة المقاومة والشهيد سليماني كان رفيق درب وسلاح لكل المجاهدين اليمنيين.