جليلي: اتفاقية التعاون الاستراتيجي مع الصين ستحبط الضغوط القصوى الاميركية
طهران-فارس:-أكد عضو المجلس الاعلى للأمن القومي سعيد جليلي، ان توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي مع الصين لمدة 25 عاما، ستفشل استراتيجية واشنطن بممارسة الضغط الاقصى على الجمهورية الاسلامية.
وخلال لقائه مجموعة من مسؤولي التعبئة الطلابية في جامعة طهران، اشار عضو المجلس الاعلى للامن القومي إلى أن الحركة الطلابية يجب أن تضع تحليلًا صحيحًا للقضايا المهمة في البلاد قبل الآخرين.
واجاب جليلي في هذا اللقاء الذي استمر اكثر من ساعتين على اسئلة الطلاب الجامعيين حول القضايا الدولية وعلاقات ايران مع حوالي 200 بلد في العالم.
وفي معرض رده على سؤال حول الاتفاقية الاستراتيجية بين إيران والصين، اشار عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الى زيارة الرئيس الصيني لإيران عام 2015 وإعلان استعداد الصين للتعاون الاستراتيجي مع ايران، وقال: بسبب بعض التأخيرات وعدم الدقة في تحديد الأولويات، لا تزال الاتفاقية في مرحلة الصياغة بعد عدة سنوات، والمعارضة الصريحة من المسؤولين الأميركيين لها تشير إلى قلقهم وشعورهم بخطر فشل استراتيجية الضغط الأقصى.
وأكد جليلي ان هذه الاتفاقية مثل الاتفاقيات الأخرى، ستخضع للإطر القانونية.
واضاف: انطلاقاً من استراتيجية الضغط الأقصى على إيران وفرض عقوبات ثانوية على الدول التي لا تلتزم باجراءات الحظر الاميركية، تريد الولايات المتحدة معرفة مدى العلاقات الاقتصادية بين الدول الأخرى وإيران، من أجل ان تحقق ضغوطها على إيران نتائجها مع فرض عقوبات على تلك الدول.
واوضح ان توسيع التعاون الاقتصادي الإيراني يعني فشل الإستراتيجية الأميركية للضغط الأقصى، وقال: الاستراتيجية الصحيحة هي دعم هذا التعاون ضد العدو بشتى السبل.
واعتبر جليلي ان التعاطي المكثف والبناء بأنه من مبادئ السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية ، مشيرا الى أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة من بين الاستثناءات التي تم استبعادها من هذه الدائرة على أساس منطق صحيح.
وبعد تعريفه بمجال التعاملات والمواجهات الدولية، أشار جليلي إلى طلب المسؤولين الأميركيين لإجراء مفاوضات مع طهران، ووصفها بأنها تكتيك للاستفادة من استراتيجية الضغط الأقصى ضد إيران.
ووصف اجراءات الحظر الثانوية ضد إيران، بأنها مثال على حرب اقتصادية شاملة، ويجب أن يصاب العدو بخيبة أمل بواسطة افشال هذه الحرب.
واعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، ادخال اليأس في نفوس العدو يتم من خلال تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق النهضة الانتاجية وقفزة في الصادارات وإيجاد أسواق تصدير لتعزيز الإنتاج المحلي للبلاد.