kayhan.ir

رمز الخبر: 116516
تأريخ النشر : 2020July28 - 20:31
مشيرا الى سبب توتر العلاقات السعودية العراقية..

المالكي: السعودية لا تريد ان ترى قائدا شيعيا يحكم بغداد لاسباب طائفية

بغداد – وكالات: كشف رئيس ائتلاف دولة القانون و رئيس وزراء العراق الاسبق نوري المالكي، امس الثلاثاء، عن سبب توتر العلاقات السعودية العراقية، مبينا ان السعودية لا ترغب بوجود أي قائد شيعي يحكم بغداد لأسباب طائفية.

وقال المالكي في تصريح متلفز إن " السعودية تعتقد ان بغداد هي مركز الخلافة العباسية ولا يجب ان يكون فيها قائد شيعي".

واضاف انا "اول من زرت السعودية وتفاوضت معها على امل طي الصفحة الطائفية وفتح صفحة من باب تحسين العلاقات الا ان الرئيس الأمريكي بوش بنفسه فشل في تحسين علاقة السعودية بالعراق بسبب طائفية الرياض".

وتابع ان "السعودية تحاول ان تختزل القرار العربي لديها وهي غير مؤهلة ولذلك خلقت مشاكل مع ايران وتركيا ويحاولون ان يدسوا انفسهم باي ازمة".

و اضاف ان "السعودية مازالت تتدخل في شؤون المنطقة كما يحدث في اليمن وسوريا ولبنان وباقي دول المنطقة".

و اشار "أتمنا أن توفق هذه الحكومة في تهدئة الأجواء بيننا وبين السعودية لكن ذلك لن يحصل لأن مطالبها تتعارض مع العراق ومصالحه"

و حول الغاء زيارة الرئيس الوزراء العراقي للسعودية قال المالكي: "لا أستطيع أن أحكم على الغاء زيارة الكاظمي الى السعودية هل هي على أساس موقف أم بسبب مرض الملك".

من جهتها حملت عضو المجلس ندى شاكر جودت, امس الثلاثاء , حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي المسؤولية الكاملة لما حدث من قمع التظاهرات في ساحة التحرير, مؤكدة ان اعذار الحكومة غير مقبولة وغير مقنعة.

وقالت جودت ان ” قمع تظاهرات ساحة التحرير واستشهاد اثنين من المتظاهرين تتحمله حكومة الكاظمي لكون التصادم وقع بين المتظاهرين والأجهزة الأمنية المكلفة بحماية المنطقة ” , مبينة ان ” اتهام الحكومة لاطراف خارجة عن تلك القوة غير مقبولة وغير ومقنعة” .

وأضافت أن "حكومة الكاظمي شرعت هي الأخرى باستخدام وسائل العنف تجاه المتظاهرين مثلما كانت عليه الحكومات السابقة وايكال التهم الى طرف مجهول ” , محملة حكومة الكاظمي "المسؤولية الكاملة لما حدث من قمع التظاهرات في ساحة التحرير” .

يذكر ان اثنين من المتظاهرين استشهدا خلال مواجهات ليلية مع قوات مكافحة الشغب في ساحة التحرير وسط بغداد

من جهته حذر الخبير الامني العراقي امير عبد المنعم، من تكرار الاستهداف الاميركي – الصهيوني لبعض معسكرات الحشد الشعبي، لافتا الى ان بعض التحقيقات مازالت غامضة ومعظمها تنتهي باعذار غير مقنعة.

وقال عبد المنعم ان "الحكومة ينبغي ان تعمل على استيراد منظومات رادارية متطورة لكشف الطائرات المقاتلة والمسيرة واي جسم غريب يدخل اجواء العراق".

واضاف ان "مايحصل في معسكرات الحشد الشعبي في الصيف الحالي وماسبقه، ليس وليد الصدفة، وهناك اعترافات باستهداف تلك المعسكرات من الطيران الاميركي – الصهيوني، ومن غير المستبعد تكرار هذه الاستهدافات مرة اخرى".

وبين ان بعض التحقيقات مازالت غامضة، ومعظمها تنتهي بأن ماحدث من انفجار جاء نتيجة الحرارة الكبيرة لفصل الصيف والتخزين غير الصحيح للعتاد، في حين ان معرفة الحقيقة تكون من خلال المنتسبين داخل المعسكرات واجهزة الرصد الراداري التي مازالت غير متوفرة في العراق بفعل الضغط الاميركي والقرار السياسي العقيم.

من جانب آخر رأى المحلل السياسي صباح الطائي، ان الجانب الاميركي يعول على تغيير المواقف السياسية وظهور الكاظمي بكتلة جديدة تغير موقف البرلمان تجاه اخراج القوات الاجنبية من العراق.

وقال الطائي ، ان "الفترة المقبلة ستشهد تحولات سياسية خاصة لو تم الاتفاق على موعد اجراء الانتخابات المبكرة، حيث ستكون هناك تحالفات وكتل جديدة تبرز للساحة السياسية".

واضاف ان "المعطيات تشير الى تكوين كتلة سياسية جديدة يقودها الكاظمي اضافة للكتل السياسية التي ستتكون في الايام المقبلة، حيث ستكون داعمة للسياسة الاميركية وبقاء قواتها داخل العراق بهدف السيطرة على مقاليد الحكم عبر الحصول على دعم واشنطن".

وبين ان اميركا تعول على تلك التغييرات وتؤجل بين الحين والاخر المفاوضات مع بغداد، لحين حدوث التحولات السياسية المذكورة بهدف الحصول على تأييد الكتل الجديدة لابقاء قواتها في العراق وكسر قرار البرلمان الذي صوت على خروج القوات الاجنبية من العراق .

من جانب آخر اعلنت خليّة الإعلام الأمني العراقي عن تعرض معسكر "التاجي" في بغداد، إلى هجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا، مؤكدةً أنّ القوّات الأمنيّة العراقيّة "ستستمر في السعي لملاحقة الضالعين بهذه الهجمات، وتقديمهم إلى العدالة".

أعلنت خليّة الإعلام الأمني العراقي، تعرض معسكر "التاجي" التابع للجيش العراقي في بغداد، والذي يستضيف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، إلى هجوم بثلاثة صواريخ كاتيوشا انطلقت من منطقة "سبع البور".

خليّة الإعلام الأمني أشارت في بيان لها، إلى أنّ الصواريخ "سقطت على مواقع للقوات العسكريّة العراقيّة"، موضحةً أنّ الصاروخ الأوّل "سقط على السرب الـ15 لطيران الجيش، وسبّب أضراراً كبيرة بإحدى طائرات الجيش"، بينما سقط الصاروخ الثاني على "معمل المدافع والأسلحة مخلفاً أضراراً ماديّة".

فيما سقط الصاروخ الثالث في "السرب الثاني من طيران الجيش، لكنه لم ينفجر".