وانهارت حكومة العدوان!!
مهدي منصوري
كان من المتوقع ان حكومة نتنياهو العدوانية سوف لن تكمل مدتها القانونية لانها تماديها في خطواتها وسياساتها التي جرت الويلات على الصهاينة بحيث اخذت الاصوات المعارضة سواء كانت السياسية والعسكرية تعلو يوما بعد آخر مطالبة المجرم نتنياهو بعدم التهور والاندفاع الاهوج خاصة في مواجهة الفلسطينيين ومحاولة اختيار اسلوب آخر يدفع عن الجنود المزيد من القتل او الاصابة . وبالاضافة الى عدم الاصغاء والاستجابة للدعوات المتكررة واخرها الدولية بوقف الاستيطان وعدم الاعتداء على الاراضي الفلسطينية، ولكن هذه المعتوه تصور ان استخدام اسلوب القوة او فرض سياسة الامر الواقع يستطيع ان يحقق اهدافه المشؤومة تجاه الشعب الفلسطيني، ولكن وفي كل المواجهات والتصرفات التي مارسها نتنياهو واجه الفشل الذريع ولم يستطع ان يقنع شعبه انه قادر على ان يحقق لهم الامن والاستقرار بحيث واجه معارضة شديدة داخل الحكومة من قبل بعض الوزراء مطالبينه بتعديل مباشر والا فانهم سيتركونه لوحده يواجه الموقف المتأزم في الارض المحتلة.
وقد جاءت الاعتراضات الشعبية داخل المجتمع الصهيوني والتي تمثلت بالتظاهرات المنددة بنتنياهو وسياسة وكان آخرها بالامس اذ خرج الالاف من اليهود معلنين اعتراضهم على مشروع الدولة اليهودية القومية التي يدعو اليها والتي بتهدف الى تهجير الاف الفلسطينيين من مدنهم خاصة المقدسين منهم.
اذن فان نتنياهو اليوم قد غرق في المشاكل الى حد نفذ صبر كل الاحزاب المعارضة التي تشكل عصب حكومته. لذا وبعد استقالة خمسة من الوزراء مما دعا الكنيست الصهيوني الى حل نفسه والدعوة الى انتخابات مبكرة مما قد يشكل انهيارا كبيرا وصفعة كبيرة بحكومة نتنياهو.
اذن وفي نهاية المطاف لابد من التذكير ان سقوط حكومة نتنياهو في هذا الظرف الحساس تسجل حالة انتصار للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والذي لم يمر يوم الا ويعلن رفضه لكل المشاريع الصهيونية من خلال المواجهات اليومية والتي يذهب ضحيتها عدد من جنود الاحتلال وقطعان مستوطنيه المجرمين وهو الاسلوب الوحيد الذي يمكن من خلاله اخضاع الصهاينة وارغامهم على سمع صوته .
وكذلك والذي لابد من الاشارة اليه ان الاحداث الجارية في القدس والضفة الغربية والتي تنذر بحدوث انتفاضة شعبية ضد الكيان الغاصب، وهو ما أكدته مصادر صهيونية قبل غيرها من المصادر الخبرية الاخرى سيضع الحكومة القادمة امام صورة جديدة يدفعها لان تعدل او تغير من سياستها، وان تشطب على السياسة الهوجاء التي يتبعها نتنياهو والتي ادت به الى الانهيار.