الفساد هو رحم الارهاب
مهدي المولى
نعم الفساد هو أم واب الارهاب ولا يمكن القضاء على الارهاب والارهابين الا بالقضاء على الفساد والفاسدين لهذا رغم اعلاننا الحرب على الارهاب والارهابيين الا ان الارهاب يزداد قوة واتساع فهذا يعني لا جدوى من اعلان الحرب على الارهاب لان الفساد هو القوة الحامية والساندة والمتسترة للارهاب والارهابين لهذا يتطلب اعلان الحرب اولا على الفساد والفاسدين وبقوة وبدون هوادة ولا مجاملة حتى نستأصلهم جميعا وكل من له علاقة بالفساد والمفسدين من قريب او بعيد لان الفساد وباء معدي ينتقل بالهواء حتى اصبح العراق يغرق في بحر الفساد والارهاب واصبح المواطن العراقي في حيرة لا يعرف كيف ينقذ نفسه, فالسارق القاتل الفاسد هو القوة الغالبة الآمرة الناهية بل المتباهية المحترمة اما الامين الشريف فلا مكان له محتقر مهان, حتى اصبح الفساد والارهاب دين وعقيدة له وطن وله من يمثله والعناصر الفاسدة الارهابية مجوعة كأي مجموعة تدين بهذا الدين واصبحت تتحدى وبشكل علني البشرية وتحاول نشره وحث الناس الى الانتماء اليه وفرضه بالقوة على الاخرين وشعارها اما ان تدين بالدين الوهابي المدعوم من قبل ال سعود والا تذبح وتسبى زوجتك بل بدات تتظاهر وتحتج اذا ما قام البعض بمحاسبتها ومنعها من سرقة اموال العراقيين من ذبح العراقيين صارخة ومتحدية ومهددة انه انتهاك لحقوق الانسان بمنع هذه الفئة من القيام بطقوسهم الدينية وهي سرقة اموال الابرياء وسرقة ارواحهم, حتى اصبحت هذه المجموعة اي انصار دين الفساد والارهاب من اكثر الاديان قوة ونفوذ واتساع واصبحوا هم القوة الحاكمة والويل لمن يعترض او يرفض لهم طلب وهكذا طغى هذا الدين وانصاره في كل مكان وفي كل مجال.
هل سمعتم او شاهدتم قديما او حديثا في اي مكان يخرج اللصوص والمزورين والقتلة في مظاهرات مستنكرين ومحتجين لان بعض الذين سرقت اموالهم وارواح ذويهم يطالبون بمحاسبة القتلة واللصوص والمزورين و لان مطالبة هؤلاء يعتبر في نظرهم انتهاك لحقوق الانسان الغريب نرى الكثير من المسؤولين يسرعوا بالاستجابة لمطالب هؤلاء ويبررون لهم تصرفاتهم بحجة ان هؤلاء القتلة واللصوص قاتلوا المحتل واعوان المحتل وهذا يعني ان كل الذين وقفوا ضد صدام هم من اعوان المحتل ومن حق هؤلاء الوهابيين الصداميين ذبح اعوان المحتل ونهب اموالهم وسبي نسائهم.
ولو نظرنا بدقة لكل الذين اعلنوا الحرب على الشعب العراقي بحجة الحرب على المحتل هم كلاب الدين الوهابي ومجموعات صدام وعصابات السرقة واهل الدعارة والفساد من الشيعة وفعلا حققوا ما يبتغون فبهذه الطريقة تسللوا الى مناصب المسؤولية واصبحوا يذبحون ويسرقون ما يحلوا لهم في اي وقت وفي اي مكان لا رقابة ولا رقيب ولا محاسبة ولا حسيب, فالكثير من المسؤولين في الحكومة في البرلمان في مجالس المحافظات والحكومات المحلية انهم زبالة العراق مع الاعتذار للزبالة لانهم دون مستواها .
الحقيقة اني كثير ما استغرب من تغيير حالة المسؤولين في البرلمان في الحكومة يأتي حافيا عاريا حتى اميا وبمجرد الجلوس على كرسي المسؤولية تمطر الدنيا عليه جواهر وذهب ودولارات ويصبح بعد اشهر من اصحاب المليارات واصحاب الشركات والمقاولات والعقارات في داخل العراق وخارجه ومئات من الخدم والحشم والجواري وملك اليمين والزوجات الدائمة والمؤقتة بدون ويصبح كذلك من اصحاب الشهادات العليا, لهذا نرى الجماعة يتقاتلون ويتصارعون من اجل الوصول الى كرسي المسؤولية واذا لم يحقق ذلك يسعى الى التقرب من صاحب كرسي المسؤولية.
لو نظرنا للامر بدقة لاتضح لنا ان الجماعة اي المسؤولين لا شغل ولا مشغلة ولا يهمهم سفينة العراق ان شرقت او غربت او غرقت فهم يتسابقون في النهب والسلب والفساد وبهذه الحالة لا يحتاجون الى قدرة ولا امكانية ولا علم ولا معرفة ولا شهادة.
لهذا اقترح على الحكومة العراقية اقتراح واعتقد انه اقتراح ناجح في فرض المساوات للعراقيين جميعا:
اولا: جعل مدة البرلمان كل ثلاثة اشهر
ثانيا: جعل اعضاء البرلمان 500 الف واعضاء مجلس المحافظة 250 الف.
وبهذا خلال فترة عشر سنوات يصبح كل العراقيين نساءا ورجالا واطفالا من اصحاب المليارات والعقارات في العالم.
لكن هل يمكن للعراقيين تدبيرها واتقان العملية فالعملية معقدة تحتاج الى من له خبرة وممارسة في النصب والاحتيال وشبكات السرقة وعصابات القتل والدعارة؟؟