kayhan.ir

رمز الخبر: 111038
تأريخ النشر : 2020April18 - 20:47

صمود الاسرى الفلسطينيين ستقهر عنجهية العدو


مهدي منصوري

احيا الشعب الفلسطيني بالامس ذكرى الاسراء الذين يقبعون في السجون الصهيونية وهم يعيشون اسوأ اوضاعهم في ظل القمع الذي يمارسه حراس السجن بحق هؤلاء الابطال وتأتي ذكرى يوم الاسير الفلسطيني هذا العام في ظروف مختلفة عن الاعوام السابقة في ضوء ما سجلته احصائية بعض المؤسسات الفلسطينية من ارتفاع لعدد الاسرى من الاطفال والنساء والذي بلغ عددهم 5700 معتقل الذين يعيشون ظروفا صعبة ومأساوية بحيث فرضت عليهم هذه الاجواء الضاغطة ان يخوضوا معركة الكرامة.

وقد مارست القوات الصهيونية وفي بداية العام الحالي عددا من الاجراءات العقابية ضد الاسرى تنفيذاً لتوصيات لجنة جعاد اروان وزير الامن الداخلي الصهيوني التي قضت بعدد من الاجراءات العقابية بحق الاسرى ومنها منع زيارات اهاليهم وقطع الماء عنهم لفترات متعددة بالاضافة الى تركيب اجهزة التشويش التي تبين انها تسبب السرطان في السجون وفي ظل هذه الاجراءات القاسية فان الاسرى قاموا بخطوات احتجاجية واسعة داخل السجون ووصلت الى المواجهة مع حراس السجن والصهاينة والتي طعن حينها احد الاسرى ضابطا منهم بحيث اشعلت ثورة داخل السجن ضد الاجراءات الصهيونية وقد واجه الجيش الصهيوني هذه الحركة الاحتجاجية للاسرى باساليب القمع المعهودة باستخدام القوة لاخمادها والتي اسفرت عن قرابة 400 اصابة شملت مختلف سجون الاسرى.

وفي ظل هذه الظروف المأساوية التي يعيشها الاسرى الفلسطينيون فان فصائل المقاومة الاسلامية وهي تحيي هذه المناسبة طالبت جميع القوى الفلسطينية بتوجيه وتوحيد جهودها من اجل العمل على اطلاق الاسرى من السجون الصهيونية وبأي ثمن كان. واكدت هذه الفصال انها لايمكن ان يقر لها قرار الا ان تعمل على تبييض السجون الصهيونية من الاسرى وطالبت المنظمات الدولية ان تتدخل في هذا الامر من خلال ممارسة الضغط على الكيان الغاصب للقدس بايقاف حالة التعسف والقهر التي تمارس من قبل حراس السجون ضد الاسرى والتي تتنافى مع ابسط المواثيق والمعاهدات الانسانية.

ولابد من الاشارة الى ان الابطال الاسرى الفلسطينيين لابد وان يأتي اليوم الذي يعلنون انتصارهم على ظلم واضطهاد الصهاينة وان معركة الامعاء الخاوية والتي اتت اكلها من قبل في ارغام الاحتلال الغاصب على الرضوخ لمطالبهم فانها ستكون سلاحهم الامضى في الوصول الى اهدافهم السامية .