kayhan.ir

رمز الخبر: 110274
تأريخ النشر : 2020March04 - 20:50
بعد فرز نتائج الانتخابات..

المعارضة "الاسرائيلية" تطرح مبادرة لسن قانون يمنع نتنياهو من تولي رئاسة الحكومة

القدس المحتلة – وكالات: تسعى كتلتا "أبيض أزرق" و"العمل – غيشر – ميرتس"، والقائمة العربية المشتركة، إلى المبادرة لسن قانون، في الفترة القريبة المقبلة، يقضي بمنع بنيامين نتنياهو، كمتهم بمخالفات فساد، من تولي منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني العبري عن قياديين في "أبيض أزرق" قولهم امس الأربعاء، إن رئيس كتلتهم، بيني غانتس، أعطى "ضوءا أخضر" لهذه الخطوة، وإن تقديراتهم تشير إلى أنه في حال كانت النتيجة النهائية لانتخابات الكنيست ستُبقي قوة كتلة اليمين 58 مقعدا في الكنيست، فإن احتمالات سن قانون كهذا ستكون عالية.

وقال عضو الكنيست عوفر شيلح، من "كاحول لافان"، للموقع إنه يعتزم القيام "بأي خطوة، ومن ضمن ذلك خطوة برلمانية" من أجل منع نتنياهو تولي رئاسة الحكومة. وأضاف انه باتت تتبلور الأغلبية لتنفيذ ذلك، "وإذا لم نحقق ذلك سنقبل بحسم الناخب طبعا".

واعتبر عضو الكنيست نيتسان هوروفيتس، من "العمل – غيشر – ميرتس"، عبر "تويتر" أنه "توجد في الكنيست الجديدة أغلبية مطلقة 62، لسن قانون يمنع نتنياهو من أن يتولى المنصب تحت لائحة اتهام. وهذا يعكس رغبة معظم الناخبين وهذا أمر جدير من الناحية الأخلاقية. وبالإمكان تشكيل حكومة على خطوط عريضة أساسية تشمل تشريعا كهذا وبعض التعديلات".

وأظهرت نتائج انتخابات الكنيست الإسرائيلية الـ23 بعد بدء فرز المغلفات المزدوجة، وفرز 99% من مجمل الأصوات، استمرار الليكود في الصدارة متقدما على "أبيض أزرق" بفارق ثلاثة مقاعد برلمانية، فيما يتفوق معسكر اليمين بواقع 58 مقعدا.

ووفقا للنتائج التي أعلنت عنها لجنة الانتخابات امس الأربعاء، بعد بدء فرز المغلفات المزدوجة، حصل الليكود على 36 مقعدا، و"أبيض أزرق" 33 مقعدا، والقائمة المشتركة 15، وشاس 9 مقاعد.

كما بينت النتائج حصول قائمة "يسرائيل بيتينو" على 7 مقاعد، و"يهدوت هتوراه" 7 مقاعد، و"العمل - غيشر - ميرتس" 7 مقاعد، و"إلى اليمين" 6 مقاعد.

وبهذه النتائج شبه النهائية يحصل معسكر نتنياهو على 58 مقعدا، فيما معسكر غانتس "أبيض أزرق" وتحالف العمل - ميرتس على 40 مقعدا.

من جانب اخر قال محلل سياسي "إسرائيلي" بارز إن "الفوز غير المسبوق الذي حققه بنيامين نتنياهو في الانتخابات الأخيرة لن ينقذه من المحاكمة التي تنتظره".

وأوضح الخبير بن كاسبيت، في مقاله على موقع المونيتور، أن "نتنياهو ورغم هزيمته حزب أزرق-أبيض، لكنه لم يحصل على أغلبية تجعله قادرا على الإفلات من المحاكمة الجنائية".

وتابع: "أمامنا في إسرائيل صورة متخيلة لم نر مثلها في تاريخ الدولة، لكننا قد نراها قريبا، وهي أن رئيس حكومة شعبي وقوي يجلس على مقاعد المتهمين في المحكمة، ويقاتل لتحقيق براءته".

وأشار كاسبيت، الذي يقدم برامج إذاعية وتلفزيونية، وله عمود يومي في الصحافة الإسرائيلية، إلى أن "نتنياهو فعلها من جديد، وفاز في الانتخابات، وبقوة، ما جعله يتفوق على كل التقديرات والتوقعات، رغم أنه يسحب معه ثلاث لوائح اتهام جنائية صعبة، في حين لم يتمكن حزب الجنرالات رؤساء الأركان السابقين من الإطاحة به بالضربة القاضية".

وأوضح أن "نتنياهو الذي فقد في انتخابات أيلول/ سبتمبر 2019 خمسة مقاعد من معسكر اليمين، كان قد حصل عليها في دورة نيسان/ أبريل من العام ذاته، جعل الكثيرين ينعون عهده السياسي، ويتوقعون نهايته الوشيكة، لكنه في الأسابيع الأخيرة تحول نجما لمعركة انتخابية عز نظيرها، فبعد فرز أكثر من 90 بالمئة من الأصوات، تبين أن الليكود يتفوق على أزرق- أبيض بأربعة مقاعد، دون اتضاح إن كان سيمكنه من تشكيل حكومته القادمة".