الرئيس روحاني: ينبغي اجتثاث الارهابيين والحفاظ على ارواح الابرياء في ادلب
*الرئيس بوتين يؤكد ضرورة التنفيذ الشامل لاتفاقات أستانا حول سوريا
*الرئيس التركي: الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة السورية
*الشيخ تميم يعرب عن ثقته بان ايران قادرة على السيطرة على فيروس كورونا
طهران-كيهان العربي:- اجرى الرئيس روحاني مباحثات هاتفية مع نظيريه التركي والروسي وامير دولة قطر.
واكد رئيس الجمهورية في اتصاله الهاتفي مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان ضرورة اجتثاث الارهاب والحفاظ على ارواح الابرياء في ادلب .
واقترح الرئيس روحاني في هذا الاتصال الذي جرى امس السبت عقد اجتماع ثلاثي بين ايران وتركيا وسوريا لحل ازمة ادلب .
وقال روحاني، إنه بالتركيز على الاتفاق حول الاسس كوحدة أراضي سوريا واقتلاع جذور الارهاب والحفاظ على حياة الابرياء وايجاد حل سريع للمشكلة الجارية في إدلب فإنه بإمكان مثل هذا الاجتماع إزالة الاختلاف في وجهات النظر.
وفي معرض التنويه بالاهمية البالغة لحل الازمة الراهنة بمدينة ادلب السورية، قال رئيس الجمهورية : ان موضوع ادلب حيث المخاطر الناجمة عن تجمع الارهابيين وضرورة الحفاظ على ارواح الناس الابرياء هناك، بات معقدا للغاية؛ مضيفا انه ينبغي من جانب حماية ارواح الناس ومن جانب اخر اقتلاع جذور الارهابيين من هذه المنطقة.
كما وصف الرئيس روحاني عملية المفاوضات في "صيغة استانا" بانها انجاز كبير؛ مصرحا في حديثه الهاتفي مع اردوغان : ان تصعيد الازمة لا يخدم احدا في المنطقة؛ ونحن بحاجة الى تحكيم لغة الحوار لتسوية الخلافات وعدم السماح بتقويض هذه المفاوصات.
وعودة الى اقتراحه لعقد اجتماع ثلاثي ايراني تركي وسوري حول ادلب، قال رئيس الجمهورية : انه في ضوء اتفاقنا حول بعض القضايا المبدئية مثل حماية وحدة الاراضي السورية واقتلاع جذور الارهابيين، والحفاظ على ارواح الناس الابرياء وتسوية عاجلة للقضية الراهنة في ادلب، اذا يمكن حل الخلافات في وجهات النظر بيننا عبر هذا الاجتماع.
وفي جانب اخر من مباحثاته مع الرئيس التركي، اعرب روحاني عن اسفه لظاهرة تفشي فيروس كورونا لدى العديد من دول العالم والمشاكل المترتبة على ذلك؛ قائلا : ان فيروس كورونا تحول الى معضلة عالمية بما يلزم على جميع الدول ان تتكاتف لاجتياز هذه الازمة.
وفي ذات السياق، اكد رئيس الجمهورية ضرورة التعاون بين وزارتي الصحة الايرانية والتركية لمكافحة وباء كورونا المستجد؛ مردفا ان ايران مستعدة من خلال خطة مشتركة بين البلدين في سياق مواجهة هذا الفيروس، ان تسهم في توفير ارضيات مناسبة لمواصلة التعاون والتبادل التجاري والزيارات بين رعايا الجانبين.
كما اعرب الرئيس روحاني عن تقديره لمشاعر التضامن والتعاون التي ابداها الرئيس التركي بشان الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا في ايران؛ مصرحا ان الجمهورية الاسلامية اتخذت اجراءات مناسبة و وضعت خططا مؤثرة ومضمونة لاحتواء الفيروس ومعالجة المصابين؛ ومعربا عن امله في اجتياز هذه الازمة قريبا.
من جانبه اكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال الاتصال على أن الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة السورية.
هذا ودعا الرئيس حسن روحاني، جميع شعوب وحكومات العالم للوقوف الى جانب بعضها بعضا لمواجهة فيروس كورونا ومساعدة احداها الاخرى للعبور من هذه المشكلة سريعا.
وخلال اتصال هاتفي تلقاه من امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امس السبت، وصف الرئيس روحاني زيارة امير قطر الى طهران والتي جرت قبل فترة بانها كانت ناجحة في سياق تطوير العلاقات والتعاون، معربا عن امله باتخاذ خطوات اوسع في اللقاء القادم في الدوحة لتنمية العلاقات والتعاون الثنائي.
وفي الاشارة الى فيروس كورونا قال، ان وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايرانية اتخذت برنامجا خاصا لاحتواء هذا الفيروس والسيطرة عليه.
واضاف، ان فيروس كورونا تحول اليوم الى مشكلة عالمية وينبغي على جميع حكومات وشعوب العالم الوقوف الى جانب بعضها بعضا والعمل عبر مساعدة احداها الاخرى للعبور من هذه المشكلة على وجه السرعة.
واشار الى ضرورة التعاون الثنائي والاقليمي بين جميع دول المنطقة وقال، ان الجمهورية الاسلامية وفيما يخص المبادلات التجارية وصادرات السلع تقوم حاليا بتنفيذ بروتوكولات صحية خاصة وتعير الاهتمام لهذا الامر.
واضاف الرئيس روحاني، انه وفي سياق تنقل مسافري البلدين فقد تم الاخذ بنظر الاعتبار بروتوكولا صحيا خاصا يمكننا في ظل الالتزام بها اعادة حركة الطيران بين البلدين الى حالتها الطبيعية.
واشار الرئيس روحاني الى ضرورة التعاون بين البلدين لتوفير الاحتياجات الصحية والعلاجية لمواجهة هذا الفيروس وقال، اننا نرغب بتنمية التعاون الصحي المشترك الثنائي والاقليمي مع جميع دول المنطقة ويبدو انه لا دولة ستكون بمأمن من هذا الفيروس ويتوجب علينا جميعا تبادل الخبرات والامكانيات لتجاوز هذه المشكلة.
واعرب رئيس الجمهورية عن امله بتطوير التعاون الشامل بين طهران والدوحة وقال، آمل بان يعمل المسؤولون في اللجنة المشتركة للتعاون بين ايران وقطر خلال اجتماعهم في الشهر القادم على توفير الارضية لتنمية العلاقات الثنائية.
من جانبه اعرب امير قطر في هذا الاتصال الهاتفي عن سروره ازاء زيارته الناجحة الى طهران، آملا بمواصلة المحادثات بين قادة البلدين في المستقبل القريب.
وتمنى الشيخ تميم الصحة والسلامة لكل ابناء الشعب الايراني واعلن تضامن دولة قطر حكومة وشعبا مع الحكومة والشعب الايراني الصديق والشقيق في مواجهة هذا الفيروس وعبّر عن تعاطفه مع اسر الضحايا، معربا عن ثقته بان الجمهورية الاسلامية الايرانية قادرة على السيطرة على هذا الفيروس والعبور من هذه الظروف في ضوء كفاءة وتخصص اطبائها ومدراء القطاع الصحي فيها.
ورحب امير قطر بمقترح الرئيس روحاني في مجال الاتفاق على بروتوكولات صحية مشتركة والتعاون بين وزارتي الصحة في البلدين في مسار تنفيذ التبادلات التجارية وزيارة رعايا البلدين، مؤكدا وقوف الحكومة والشعب القطري الى جانب الحكومة والشعب الايراني وان بلاده سوف لن تتوانى عن تقديم اي مساعدة وتعاون في سياق مواجهة هذا الفيروس.
واكد الشيخ تميم كذلك ضرورة تطوير التعاون الشامل بين طهران والدوحة في سياق الاسراع بتنفيذ التوافقات الحاصلة في اطار اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين.
هذا وبحث الرئيس روحاني مع نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطورات الوضع في إدلب في الاتصال الهاتفي بينهما امس السبت.
و اكد الجانبان على ضرورة التنفيذ الشامل لاتفاقات أستانا.