kayhan.ir

رمز الخبر: 107181
تأريخ النشر : 2020January06 - 21:19

سياسات فرنسا وبريطانيا تضاعف أعداد المهاجرين


وكالات:- دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الحكومتين الفرنسية والبريطانية إلى اتخاذ تدابير أكثر فاعلية فيما يتعلق بحقوق طالبي اللجوء واللاجئين؛ للحد من أعداد الأشخاص الذين يلجؤون لسلك طرق تتسم بالخطورة؛ بحثًا عن ملاذٍ آمن من النزاعات والاضطهاد في بلدانهم الأصلية.

وأوضح الأورومتوسطي في بيان صحفي اليوم أنّ أعداد المهاجرين الذين عبروا القناة الإنجليزية (المانش) -تفصل بين فرنسا وبريطانيا- ارتفع بشكل مقلق من 300 شخص في العام 2018 إلى حوالي 2000 نهاية العام 2019، وجميعهم عبروا إلى حدود المملكة المتحدة، بواسطة قوارب مطاطية صغيرة.

وبيّن المرصد الأوروبي أنّ هذه الخطوة تجعل مثل هذه الرحلات محفوفة بالمخاطر، خاصة وأن تلك القوارب غير مجهزة بالمعدات اللازمة، وتتسع لأعداد محدودة فقط، موضحًا أنّ 4 أشخاص لقوا حتفهم غرقًا في العام 2019، أثناء إحدى رحلات الموت تلك.

ولفت الأورومتوسطي إلى أنّ الحملة التي تشنها الحكومة الفرنسية على اللاجئين وبشكل خاص على مخيمات المهاجرين في "كاليه" و"دنكيرك"، تجبر المهاجرين على المخاطرة، إضافةً إلى المساعي البريطانية الفرنسية المشتركة للحد من عمليات التهريب عبر الحافلات وحاويات الشحن، وقلق بريطانيا من إغلاق حدودها عقب خروجها المحتمل من الاتحاد الأوروبي؛ الأمر الذي يدفع طالبي اللجوء إلى المخاطرة عبر تلك الرحلات قبل فوات الأوان.

وكان وزير الداخلية البريطاني آنذاك "ساجيد جافيد"، وصف في ديسمبر 2018، وصول قوارب طالبي اللجوء "بالحدث الكبير"، ونتيجةً لذلك أنفقت فرنسا والمملكة المتحدة نحو 6 ملايين جنيه إسترليني على معدات المراقبة وطائرات بدون طيار وغيرها من التدابير اللازمة، إلى جانب تكثيف الدوريات على الحدود الساحلية لكلتا الدولتين للقبض على المهاجرين.

ورأى المرصد الحقوقي الدولي أنّ مثل هذه الإجراءات تفقد أهميتها كونها تسعى إلى إحباط مساعي طالبي اللجوء لعبور القناة؛ بدلًا من توفير ملجأ آمن لهم، وهو ما يجبرهم على اتخاذ بدائل أكثر خطورة لتأمين مستقبلهم، وتجنب العودة إلى بلدانهم الأصلية التي ذاقت ويلات الحروب والقمع والاضطهاد.

وطالب الأورومتوسطي في نهاية بيانه الحكومة البريطانية بتسهيل آليات طلب اللجوء، وجعلها أكثر أمانًا، بدلًا من فرض قيود من شأنها إجبار طالبي اللجوء على سلك طرق خطرة لدخول بريطانيا، مشيرًا إلى حادثة وفاة 39 شخصًا خنقًا داخل شاحنة بمدينة "إسيكس" أثناء تهريبهم إلى بريطانيا العام الماضي.