kayhan.ir

رمز الخبر: 199443
تأريخ النشر : 2024December20 - 20:39
داعيا لانشاء صندوق مجموعة "دي 8" لإعادة إعمارغزة ولبنان..

بزشكيان: الخطوة الاولى لمنع الاعتداءات الضغط على الكيان لوقف هجماته على غزة ولبنان وسوريا

طهران-ارنا:- اكد الرئيس مسعود بزشكيان إننا نشهد ارتكاب سلسلة من كل المآسي والجرائم في تاريخ البشرية ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى قيام الكيان الصهيوني بشن هجمات وحشية على لبنان وسوريا في الأشهر الأخيرة وقال: إن ممارسة الضغوط لوقف جرائم هذا الكيان في غزة ولبنان وسوريا يجب أن تكون أهم الأولويات الإنسانية والأخلاقية لدول المنطقة وأعضاء مجموعة الدول الثماني الاسلامية النامية (دي 8).

وعلى هامش اجتماع القمة لمجموعة "دي 8" المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، شارك الرئيس بزشكيان في اجتماع لاستعراض الاوضاع في غزة ولبنان والقى كلمة شرح فيها مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن آخر التطورات في منطقة غرب آسيا وقدم 5 مقترحات مهمة حول وقف الحرب في غزة ومساعدة شعوب هذه المنطقة بعد انتهاء الحرب.

وقال: بداية أود أن أشكركم على جهودكم في عقد هذا الاجتماع الهام بحضور زعماء ومسؤولي الدول المشاركة في الاجتماع الثامن وغيرهم من الضيوف الكرام، فضلا عن جهود ومساعدة الحكومة والشعب المصري لأهل غزة وفلسطين.

واضاف: نجتمع اليوم في حين تمر فيه منطقة غرب آسيا بوضع حساس ومعقد وغير مستقر. الآن، وقد مرت علينا الأيام الأخيرة من الشهر الرابع عشر من حرب الكيان الإسرائيلي على غزة، نشهد ارتكاب سلسلة من كل المآسي والجرائم في التاريخ الإنساني ضد الشعب الفلسطيني، وبالإضافة إلى ذلك، فقد ارتكب الكيان ونفذ هجمات وحشية على لبنان وسوريا في الأشهر الأخيرة.

وتابع: إن اعتداءات العام الاخير لم تسلب الشعب الفلسطيني حقه في الاستقلال وتقرير المصير والأمن والرفاه والتعليم فحسب، بل حرمته ايضا خاصة الاطفال والنساء منهم من الحق في الحياة والأكل والشرب والمأوى، ومعرفة مصير أفراد أسرهم، والعيش دون سماع أصوات الانفجارات.

واردف: إن خطورة جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزة والأوضاع الإنسانية المتردية بلغت حدا أدى إلى ايجاد جرح عميق في ضمير كل الشرفاء، واحتجاج كافة الدول والمنظمات الدولية. وليس من المسموح أي تأخير في مواجهة هذه الجرائم والاعتداءات واسعة النطاق، وينبغي إدراج الإجراءات العاجلة في هذا المجال على جدول الأعمال بالتآزر والتنسيق.

واوضح ان الخطوة الأولى لوقف هذه الاعتداءات هي الضغط على هذا الكيان من أجل وقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات على لبنان وسوريا. ويجب أن تكون هذه القضية أهم أولوية إنسانية وأخلاقية لدول المنطقة وأعضاء مجموعة "دي 8".

واضاف: ان خروج المحتلين الصهاينة السريع من غزة والضفة الغربية، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وترتيب الآليات القائمة لعودة الناس إلى أماكن إقامتهم في مختلف مناطق غزة، وتوفير الترتيبات اللازمة لإعادة الإعمار. يجب ان تبقى من بين المطالب ذات الأولوية لنا وللمحافل الدولية الأخرى.

وقال بزشكيان: أود أن أؤكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب وتدعم أي اتفاق فلسطيني فلسطيني يحظى بقبول الشعب الفلسطيني وإجماع كافة الفصائل الفلسطينية. وينبغي احترام حق تقرير مصير الشعب الفلسطيني ونضجه الفكري والسياسي لتحديد مستقبله ومصيره.

وتابع الرئيس بزشكيان: ينطبق الشيء نفسه على لبنان وسوريا. ففي لبنان، وبجهود مكثفة لمنع قتل المدنيين والأبرياء، تم أخيراً إعداد نص وقف إطلاق النار ووافقت عليه المقاومة، رغم بعض التحفظات، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية الداخلية، ولكن للأسف الجانب الآخر ينتهك وقف إطلاق النار. إننا نطالب بخلق بيئة آمنة في لبنان وعودة الناس إلى الحياة الطبيعية، وندعو الدول الأخرى لتقديم دعمها سواء فيما يتعلق بالضغط على الكيان الصهيوني للوفاء بالتزاماته أو في مسألة إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية للشعب والمساعدات الاقتصادية والبنية التحتية للبنان.

واضاف: يتم التأكيد على ضرورة التعامل الفوري مع وضع اللاجئين والمشردين والمساعدات الدولية للبنان، وفيما يتعلق بانتخاب الرئيس اللبناني، فإننا نعتقد أيضا أن هذه القضية هي شأن داخلي يجب إدارته بتوافق داخلي من جميع الفئات السياسية الموجودة على الساحة.

وقال: في حالة سوريا، اننا إذ ندين بشدة اعتداءات الكيان الصهيوني على البنية التحتية وممتلكات هذا البلد، نعرب عن خيبة الأمل الكاملة إزاء صمت المنظمات والمحافل الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، إزاء اعتداءات هذا الكيان واحتلال أراض من هذا البلد، ونطالب بانسحاب المحتلين الكامل واعادة الاستقرار والأمن اليه.

واضاف: نحن نقول بمشاركة كافة الفئات والأطياف في الحكومة المقبلة واحترام حسن الجوار والعلاقات البناءة مع العالم الإسلامي ودول المنطقة، وكذلك احترام المعتقدات والأديان المختلفة في سوريا. نحن نؤمن إيمانا راسخا بأنه يجب احترام المعتقدات الدينية المتنوعة للشعب السوري ويجب أن يعيشوا معا يدا بيد لضمان استقرار وأمن هذا البلد. نطالب باحترام الملكية الخاصة للناس والأماكن العامة وحماية ممتلكات الحكومة الإيرانية في سوريا، ونعتبر أن المسؤولية عنها تقع على عاتق المجموعة التي تحكم دمشق.

وفي الختام، عرض الرئيس بزشكيان بعض مقترحات جمهورية إيران الإسلامية بشأن قضية فلسطين للنظر فيها واتخاذ القرار من قبل الأعضاء، وذلك على النحو التالي:

1- إنشاء برنامج دعم من قبل مجموعة الثماني فيما يتعلق بفلسطين مع التركيز على تلبية الاحتياجات التنموية وإعادة إعمار فلسطين.

2-تشكيل فريق اتصال "دي 8" لمرافقة فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي في السعي الدولي لوقف الحرب على غزة وإرسال المساعدات الإنسانية الدولية إلى هذه المنطقة.

3- إنشاء صندوق مجموعة "دي 8" لإعادة إعمار قطاع غزة ولبنان وتأهيل سكانهما.

4-دعم أعضاء المجموعة لمسالة ان الكيان الإسرائيلي كيان عنصري وبذل الجهد المشترك من قبل الدول الأعضاء لإحياء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 .

5- تشكيل لجنة قانونية مشتركة من أعضاء المجموعة من أجل تقديم الدعم القانوني لفلسطين في الحملات القانونية الدولية الحالية في محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية ومحاكمة مسؤولي الكيان الإسرائيلي باعتبارهم قتلة أكثر من 17 ألف طفل فلسطيني بريء.

وفي ختام كلمته قال الرئيس بزشكيان: في الختام أشكركم على اهتمامكم، وأتمنى أن تؤدي إنجازات هذا الاجتماع إلى التخفيف من مشاكل وآلام شعب فلسطين المظلوم.