kayhan.ir

رمز الخبر: 170597
تأريخ النشر : 2023June10 - 20:28

كفر شوبا حرف للانظار ام جس للنبض

 

المشهد البطولي الذي ظهر امس الاول لابناء كفر شوبا والعرقوب في الجنوب اللبناني وهم يتصدون لجرافة العدو ودبابته لاختراق الخط الازرق واجبارهما على التراجع والذي ظهر على بعض شاشات  التلفزة العربية والاجنبية رسخ مرة اخرى الثلاثية الذهبية الشعب والجيش  والمقاومة وهذا ما يزعج بشدة العدو الصهيوني وحماته من انهم عاجزون عن ايجاد شرخ في المجتمع اللبناني لتحقيق اهدافهم الخبيثة. وقد ثبت لهم بالامس  من انهم امام حائط مسدود في الحدود اللبنانية خاصة عندما شاهدوا حالة استنفار عناصر الجيش  اللبناني وجهوزيته للتصدي الى اي اختراق صهيوني وهو يوجه فوهة اسلحته باتجاه الجيش الاسرائيلي.

ما سطره ابناء كفرشوبا بالامس من موقف جريء وبطولي وبصدور عارية ارعب الجانب الصهيوني الذي لم يجد بدا سوى التراجع عن خطته لقضم منطقة وان كانت محدودة جدا لكنه كان درسا قاسيا له بانه لا يستطيع تجاوز الخطوط الحمر الذي رسمته المقاومة الاسلامية وان كانت الاخيرة ترصد الموقف بدقة ولم تتدخل لانها شهدت بام عينها كيف تمسك ابناء كفر شوبا بوطنهم ولم يسمحوا للعدو باحتلال شبر واحد من ارضهم.

هذه الارادة التي تجلت بالامس في كفر شوبا في الاندفاع الجماهيري العفوي للتصدي لمحاولة العدو في تخطي الخط الازرق من دون ان تصدر اوآمر من جهة معينة، كان تحركا ذاتيا واحساسا بالمسؤولية وهذه قمة الوطنية في التمسك بالارض ودحر للاعتداء.

لكن ما كان ساخرا في مشهد كفرشوبا هو عمل القوات الدولية التي كان عليها ان تتصدى للاعتداء الاسرائيلي وتوقفه عند حده اكتفت بالتفرج وكل ما فعلته رفعت يافطة تطالب بعدم خرق الخط الازرق!! وهذا درس قاصي للجهات التي تتكل او تعتمد على المنظمات الدولية في الدفاع عن لبنان.

مرة اخرى أخطأ الكيان الصهيوني حساباته  وتصوره بان الازمة السياسية  والاقتصادية خاصة الرئاسية ستسمح له بالتمدد بالارض اللبنانية وضرب قواعد الاشتباك التي فرضتها المقاومة الاسلامية لكنه تلقى ضربة موجعة في اللحظة الاولى لتحركه من قبل الشعب والجيش ورد كيده الى نحره خائبا ذليلا.

اكثر الاوساط السياسية والاعلامية في المنطقة تكهنت بان المحاولة الصهيونية اليائسة كانت في الواقع جس النبض للتوسع والامتداد في مناطق اخرى لجر المقاومة واشغالها في معارك هامشية فيما ذهبت اوساط اخرى بان الهدف كان  حرف انظار الداخل الاسرائيلي الذي لم يهدأ بعد في معارضته للاصلاحات القضائية لان العدو على قناعة تامة بان ردع المقاومة الاسلامية ويدها الطولى هي فصل الخطاب في اي معركة.