kayhan.ir

رمز الخبر: 186941
تأريخ النشر : 2024April29 - 20:50

دماء غزة ستعجل بنتنياهو خلف القضبان

منذ تأسيس الكيان الصهيوني وليومنا هذا لم مرحلة قاسية وحالكة كالتي يشهدها اليوم فالازمات تعصف من كل جانب الى الهاوية. فهو حقا يمر اليوم بمآزق حقيقية ليس من السهل ان ينجو منها. فالتظاهرات الداخلية تحاصر نتنياهو وحكومته وهكذا التظاهرات في اميركا والغرب هي الاخرى اصبحت وبالا على حكوماتها التي تدعم "اسرائيل" وعلى الكيان ذاته من اجل دفعه لوقف العدوان على غزة.

ورغم كل الذي يجري داخل الكيان من ازمات متفاقمة وخلافات حادة حول معركة رفع وتبادل صفقة الاسرى وضعت الحكومة الاسرائيلية في وضع حرج للغاية فالذهاب الى رفخ هزيمة وعدم الذهاب اليها هي هزيمة اخرى خاصة في حال استئناف المفاوضات التي من المقرر ان تبدأ اليوم في القاهرة بحضور وفد من حماس التي ستتقدم بورقتها ردا على المقترح الاسرائيلي.

وقد سربت بعض المصادر الاميركية والاسرائيلية نبأ خطيرا للغاية وهو ان لو علم الاسرائيليون بما يدور من نقاشات في الغرف المغلقة لهاجر اربعة ملايين اسرائيلي على الفور.

وفي ظل هذا الوضع التي تجري فيها المفاوضات فان جبهات اسناد محور المقاومة تتصاعد خاصة في الجبهة الشمالية التي تشهد فيها عمليات مركبة ومعقدة للمقاومة الاسلامية في لبنان حيث تنزل المزيد من الخسار في صفوف العدو الصهيوني.

اما الامر الاخر الذي يتعلق بالهجوم الاسرائيلي على رفح ومخاطرة وتداعياته الكبيرة والغير مقتنعة بها اميركا دفعت الاخيرة بايفاد بلينكن وزير الخارجية الى المنطقة للاجتماع بالسداسية العربية المتشكلة من مصر والاردن والسعودية وقطر والامارات بهدف ايجاد مخرج لوقف اطلاق النار وتبادل صفقة الاسرى اضافة لطرح مقترح آخر وهو "رفح مقابل التطبيع مع السعودية."

فكل ما تهدف اليها اميركا من مساعيها وزياراتها هو انقاذ الكيان الصهيوني واطلاق سراح الاسرى وليس انهاء العدوان او وقف الدخول الى رفح.

وليعلم الرأي العام العربي والاسلامي والعالمي ان اميركا هي العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة والكيان الصهيوني مجرد اداة لا اكثر تنفذ الاملاءات الاميركية والغربية.

اما الامر اللافت والاخطر على الكيان الصهيوني وقادته الارهابيين والقتلة هو ما تسرب خلال الـ 48 ساعة الاخيرة عن احتمال اصدار المحكمة الجنائية الدولية خلال الاسبوع القادم مذكرة اعتقال تطال نتنياهو وغالانت وهاليفي رئيس الاركان وهذا ما دفع الكيان الصهيوني ان يعلن حالة الاستنفار والتأهب داخل اركانه.

فبعد اعلان هذا النبأ دخل الكيان الصهيوني مرحلة الرعب والقلق لان ما تصدره المحكمة الجنائية الدولية من قرارات هي ملزمة للطرف الاخر وهذا ما سيحد من نشاطات قادة العدو وتحركاتهم خاصة الدبلوماسية ومشترياتهم من السلاح وامور اخرى تقيدهم تماما.

غير ان وسائل اعلام العدو اعلنت ان "اسرائيل" تبذل جهودا كبيرة بان تتدخل ادارة بايدن لمنع استصدار مذكرة التوقيف من قبل الجنائية الدولية لكن يجمع عليه المراقبين هو عدم تمكن بايدن او ادارته لمنع صدور مثل هذه المذكرات.

واخيرا ليعلم كل الطغاة وعلى راسهم اميركا المستكبرة ما يعجل بذهاب بنتنياهو وزمرته القتلة من عسكريين وسياسيين الى خلف القضبان هو دماء ابناء غزة البررة التي سفكت غدرا وسيثأر الله لها بالتاكيد.