دبلوماسي سابق: اللجوء للارهاب لا يخدم مصالح الاستكبار والتكفيريين
طهران/فارس:- اعتبر سفيرنا الاسبق في افغانستان ابوالفضل ظهرة وند، الطريق الذي يسلكه الإرهاب باستخدام العناصر التكفيرية بانه كالزبد على الماء، لافتا الى ان اللجوء الى الارهاب لا يخدم مصالح الاستكبار والتكفيريين.
وقال ظهرة وند في تصريح ادلى به لوكالة "فارس" في إشارة إلى إعدام الارهابي عبداللطيف مرادي الذي قام بعملية اغتيال جبانة استشهد على اثرها اثنان واصيب آخر من طلبة العلوم الدينية في المرقد الرضوي الشريف بمدينة مشهد مركز محافظة خراسان رضوي شمال شرق ايران: ان الشخص الذي اعدم بالامس ونال جزاءه كان عمله عشوائيا مدفوعا من قبل الاستكبار الذي يسعى لاستغلال العناصر المخدوعة الى اقصى حد ممكن.
واكد أن الاستكبار والإرهاب ارتكبا الخطأ في اختيار المكان والزمان لهذا العمل الإرهابي ، وقال: "مرتكبو هذا العمل الوحشي لم يختاروا لا الزمان ولا المكان المناسب لأنه جرى في مكان مقدس ليس متعلقا بالعالم الإسلامي فحسب ، بل بعالم الإنسانية أيضًا ؛ وعليه فإن هذا العمل الإرهابي انقلب عليهم".
واعتبر مثل هذه الاعمال الارهابية الاجرامية بانها تكشف عن عجز ويأس الاستكبار العالمي وعلى راسه اميركا واضاف: ان الاستكبار والتيار التكفيري يسعون لاستغلال العناصر المغرر بها لضرب التلاحم الوطني والمحيط الداخلي الا ان ما قاموا به ادى الى وحدة الصفوف وتبيان مظلومية اهل البيت (ع) واتباع اهل البيت.
ورد السفير الإيراني الاسبق لدى أفغانستان على السؤال "ما هي الرسالة الموجهة الى الاستكبار والتكفيريين من اعتقال ومحاكمة مرتكبي الأعمال الإرهابية في البلاد؟" قائلا: هذه الأفعال لا تجلب سوى السلبيات للاستكبار والتكفيريين. واساسا فان مسار الارهاب الذي تستخدم فيه العناصر التكفيرية كأدوات متحجرة لا ينجح ، وعليهم المرور منه ، ذلك لان التعويل على الاعمال الارهابية في ايران هو كالزبد على الماء.
وأضاف: "الأعمال الإرهابية قد انقلبت حتى اليوم على جبهة الاستكبار والتكفيريين. وبالنظر إلى أن التخطيط لمثل هذه الاعمال يجري من قبل الكيان الصهيوني، فان تداعياتها تظهر في مجتمعهم.
وشدد على أن استخدام الإرهاب وأدواته لا يمكن أن ينتهي بخدمة مصالحهم الفردية والحزبية ، وقال: "هذه الإجراءات تفرض اثمانا على الدول المستهدَفَة ، لكنها ستطالهم هم انفسهم في نهاية المطاف".
وفي ختام تصريحه قال السفير الإيراني الاسبق في أفغانستان: "إن استخدام النازيين الجدد في أوكرانيا والوضع الفوضوي الذي نشهده في أوروبا وانعدام الأمن الذي يتعمق يومًا بعد يوم تعد نتيجة استخدام التيارات التكفيرية والإرهاب الذي لم نشهد نتيجة له سوى المزيد من انعدام الأمن في البيئة الدولية".