"الكوليسترول "..اعراضه وطرق بسيطة لخفض معدلاته في الجسم!
يعتبر ارتفاع الكوليسترول في الدم حالة خطرة لأنه غالبا ما يمر دون أن يلاحظه أحد، ومعظم الناس يعانون من أعراض، لكن هل علامات تشير إلى احتمالية إصابتك بارتفاع الكوليسترول؟
ارتفاع الكوليسترول مرتبط بشكل أساسي بزيادة الوزن، وتناول الكثير من الأطعمة الدهنية، وعدم ممارسة الرياضة بشكل كاف، وكذلك التدخين وشرب الكحول بشكل مفرط، ولكن يمكن أن يكون وراثيا أيضا.
ويؤدي ارتفاع معدلات الكوليسترول الضار في الدم إلى إمكانية انسداد الأوعية الدموية، حيث تتجمع هذه المادة الدهنية في الشرايين من الداخل، ويقود للإصابة بمشاكل خطيرة بداية من مشاكل في القلب إلى سكتة دماغية.
الأمر الأكثر إثارة للقلق هو اعتبار ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم "قاتلا خفيفا"، حيث من الصعب جدا معرفة ما إن كنت مصابا به دون إجراء فحص دم، بحسب موقع "express".
ولا يسبب ارتفاع الكوليسترول أعراضا لدى المصابين به، لكن يمكن، بحسب الموقع، معرفة ذلك فقط من خلال النظر في المرآة والتدقيق في عينيك.
وبحسب مؤسسة "فرط كوليسترول الدم العائلي" (FH)، هناك علامتان قد تظهران في العين إحداهما إذا ظهرت مناطق صفراء حول العينين "xanthelasmas"، وتعرف بـ "اللويحة الصفراء"، وهي عبارة عن تجمع محدد للكوليسترول باللون الأصفر تحت الجلد حول الجفن.
كذلك إن كان لديك قوس عريض بالقرب من الجزء الملون من عينك "أقواس القرنية"(corneal arches)، فقد يشير هذا أيضا إلى أن لديك مستويات عالية من الكوليسترول "الضار".
ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة شمعية شديدة الشبه بالدهون والكبد هو ما ينتجه، وهو مهم لتكوين أغشية الخلايا، إضافة إلى فيتامين د وبعض الهرمونات. لكن الكوليسترول لا يذوب في الماء، لذلك لا يستطيع التنقل في الدم من تلقاء ذاته.
تنقل الجسيمات التي تسمى البروتينات الدهنية الكوليتسرول في مجرى الدم، وهناك نوعان منها:
- البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة (LDL)، والتي تعرف بـ "الكوليسترول الضار"، ويمكن أن تتراكم في الشرايين وتتسبب في مشاكل صحية في غاية الخطورة كالسكتة الدماغية والنوبات القلبي.
- البروتينات الدهنية ذات الكثافة العالية (HDL)، وتسمى "الكوليسترول الجيد"، وتجمع الكوليسترول الزائد وتنقله إلى الكبد كي يتم تحليله، أي أنه كلما ارتفعت مستويات البروتينات عالية الكثافة في الدم، تراجع مستوى الكولسترول الضار.
أعراض ارتفاع الكوليسترول
الطريقة الوحيدة لكي تعرف ما إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعا جدا أم لا هو اختبار الدم أو ما يسمي تحليل CBC، وهو ما يعني أن المستوى الكلي للكوليسترول في الدم أعلى من نسبة 240 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملجم / ديسيلتر).
إلا أن هناك بعض أعراض ارتفاع الكوليسترول الأكثر شيوعا والتي تتداخل مع أعراض أمراض أخرى، ولا تحدث غالبا إلا حال أدى ارتفاع الكوليسترول إلى تكوين لويحات في الشرايين ومن أشهر أعراض ارتفاع الكوليسترول في الدم الآتي:
- الذبحة الصدرية وآلام الصدر
- غثيان
- التعب الشديد
- ضيق في التنفس
- ألم في الرقبة أو الفك أو الجزء العلوي من البطن أو الظهر
- خدر أو برودة في أطرافك (القدمين و اليدين)
بالإمكان الوقاية من ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم بل وتقليله من خلال عدة طرق:
- نظام غذائي صحي ومفيد للقلب
تقليل الدهون المشبعة الموجودة أساسا في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والتي تؤدي الي رفع الكوليسترول الكلي في الدم.
يجب أن تتخلص من الدهون المتحولة، التي تُدرج أحيانا على ملصقات الأطعمة على أنها "زيت نباتي مهدرج جزئيا"، في السمن النباتي والكعك والمقرمشات التي نقوم بشرائها من المحلات والسوبر ماركت. هذه الدهون ترفع الدهون المتحولة مستويات الكوليسترول الكلية.
وحظرت إدارة الغذاء والدواء استخدام الزيوت النباتية المهدرجة جزئيا بحلول الأول من يناير الماضي 2021.
تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، لما لها من فوائد لصحة القلب، بما في ذلك خفض ضغط الدم.
وتشمل الأطعمة التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية أسماك السلمون والماكريل والرنجة إضافة إلى الجوز وبذور الكتان.
زيادة الألياف القابلة للذوبان والتي تعمل على تقليل امتصاص الكوليسترول في الدم. توجد الألياف القابلة للذوبان في الأطعمة مثل الفاصوليا والشوفان والتفاح والكمثرى.
- ممارسة الرياضة
تساعد ممارسة الرياضة في رفع مستوى الكوليسترول "الجيد"، ويفضل ممارسة التمارين الرياضية لنصف ساعة على الأقل 5 مرات في الأسبوع.
3.الإقلاع عن التدخين
يساهم الإقلاع عن التدخين بشكل كبير في خفض مستوى الكوليسترول الضار.
- خسارة الوزن
الوزن الزائد خطير جدا فيما يتعلق برفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم، لذا فمن الأفضل البدء في خسارة الوزن عبر اتباع نظام غذائي مناسب مع ممارسة الرياضة.
علاج الكوليسترول المرتفع
يمكن أن يصف لك طبيبك حال لم تنجح في خفض معدل الكوليسترول عبر تغيير نمط الحياة أدوية الستاتينات، والتي تتمثل آلية عملها في إعاقة مادة ضرورية للكبد لإنتاج الكوليسترول.
ويمكن أن يصف الطبيب لك أيضا الراتينات التي تقلل نسبة الكوليسترول بشكل غير مباشر من خلال ربط الأحماض الصفراوية، الأمر الذي يدفع الكبد إلى الإسراع في استهلاك الكوليسترول الزائد لإنتاج المزيد من الأحماض الصفراوية.
هناك أيضا مثبطات امتصاص الكوليسترول، وهي أدوية تساعد في تقليص معدل الكوليسترول في الدم من خلال الحد من امتصاصه من الغذاء عن طريق الأمعاء الدقيقة التي تمتصه وتعيد إطلاقه في مجرى الدم.
أغذية تساهم في خفض نسبة الكوليسترول في الدم
الشوفان: يعد الشوفان بشكل كبير الخيار الأول لخفض الكوليسترول الضار لغناه بالألياف القابلة للذوبان، ويمكن تناوله على الإفطار.
الشعير والحبوب الكاملة الأخرى: يمكن أن يساعد الشعير والحبوب الكاملة الأخرى في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، بشكل أساسي عن طريق الألياف القابلة للذوبان التي توفرها.
الفاصوليا: غنية بالألياف القابلة للذوبان، علاوة على أنها تستغرق وقتا أطول لهضمها وبالتالي تمنح شعورا بالشبع لفترة طويلة، ما يجعلها خيارا جيدا لمن يسعون لخيارة وزنهم.
الباذنجان والبامية: من الخضروات التي تتميز بانخفاض سعراتها الحرارية كما أنهما غنيان بالألياف القابلة للذوبان.
المكسرات: كالفول السوداني والجوز واللوز، مفيدة جدا للقلب وتقود إلى خفض البروتينات الدهنية ذات الكثافة المنخفضة لكن فقط بنسبة 5%.
الزيوت النباتية: عند الطهي وبدلا من الزيدة والسمن يمكنك استخدام الزيوت النباتية مثل عباد الشمس والقرطم والكانولا للمساعدة على خفض LDL.
الفواكه الغنية بالبكتين: مثل العنب والفراولة والتفاح والحمضيات تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار، حيث أن البكتين من الألياف القابلة للذوبان.
الأسماك الدهنية: تخفض أوميغا 3 الموجودة في الأسماك الدهنية من نسبة الكولسترول الضار وتحمي القلب، على أن يتم تناولها من مرتين إلى 3 أسبوعيا.
فول الصويا: يعتبر طريقة جيدة لخفض الكوليسترول، بما في ذلك الأطعمة المصنعة منه، كحليب الصويا والتوفو.
تناول البطيخ: يعد البطيخ من الحلول السحرية لخفض مستويات الكوليسترول بالجسم، حيث يعد مصدرا طبيعيا لمادة اللايكوبين، وهي كاروتينويد، والتي عند تناولها يوميًا بجرعات معينة، قد تقلل من مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
ووفق نتائج تجربة سريرية نشرت في Current Developments in Nutrition ، فإن تناول البطيخ مرتبط بخفض نسبة الكوليسترول الضار LDL وتحسين الكوليسترول الجيد HDL.