عداء بايدن للشعب السوري في ذروة الأزمة الأوكرانية؟!
تدرس واشنطن خطة لإعفاء أجزاء من الاراضي الاسورية تخضع لسيطرة قوات "قسد" الكردية وتركيا، من العقوبات الأمريكية وقانون قيصر.
-بموجب الخطة، سيتم إعفاء المستثمرين والشركات الأجنبية من العقوبات والقيود التي يفرضها قانون قيصر الأمريكي في المناطق الخاضعة لسيطرة عناصر "قسد" وفي الأجزاء الخاضعة للسيطرة التركية. طبعا لن تشمل هذه الخطة إدلب ومنطقة عمليات "غصن الزيتون". والسبب في ذلك هو سيطرة النصرة على هذه المناطق. ما يستنبط من هذا القرار الأمريكي هو أن العقوبات والمضايقات التي فرضت على الشعب السوري، كان وقعها أشد على أعداء الشعب السوري، بمن فيهم الأكراد والمحتلين الأتراك ، وانها اضرت بهم أكثر من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ولذلك تفكر امريكا بمخرج من هذه الأزمة .
-حقيقة أن الخطة تتضمن إعفاء المناطق التي تحتلها تركيا كجزء من أهدافها لا تبدو انها غير مرتبطة بترحيب تركيا بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ. ولا يستبعد أن تكون الخطوة الأمريكية في الواقع مكافأة للحكومة التركية على إعادة النظر في علاقاتها مع "إسرائيل".
-بايدن ورغم اهتمامه باكراد سوريا، يدرك جيدا أنه لا مكان لإقليم كردستان المستقل والذاتي، ولكن نظرا لأن معظم النفط والغاز السوري موجود في المنطقة الشمالية الشرقية السورية التي تخضع لسيطرة عناصر "قسد"، فإنه يسعى إلى زيادة الدعم للأكراد، كقوة أخيرة لإلحاق الأذى والضرر بالنظام السوري ومواجهته، واستغلالها إلى أقصى حد للتعويض عن الهزائم التي شهدها في سوريا على مدى 11 عاما.
-سوريا مهمة بالنسبة لحكومة بايدن الى درجة أنه رغم تركيز بلاده الحالي على قضية أوكرانيا، إلا أنه لا يرضى على الإطلاق بان يتراجع قيد انملة عن مواجهة النظام السوري. وهذه المسالة تظهر من جانب قوة النظام والشعب السوريين، وتشير ايضا من جهة اخرى إلى أن امريكا، ومن اجل تصفية حسلباتها مع روسيا لا تنوي ان تفقد اي ورقة ضغط محتملة بحوزتها .
العالم